هناك زعماء ديكتاتوريون، وهناك زعماء مجانين، الأسوأ على الإطلاق هو الديكتاتور المجنون، هذا هو ما يُمكن أن يُقال على زعيم كوريا الشمالة الشاب كيم جونغ أون.
فقد قالت كوريا الشمالية إن جانغ سونغ ثايك زوج عمة الزعيم كيم جونغ اون الذي كان يعتبر ثاني أقوى رجل في البلاد تم إعدامه بعد أن أدانته محكمة عسكرية خاصة بالخيانة.
“حثالة البشرية.. الحقير جانغ، الذي كان أسوأ من كلب، ارتكب أعمالا ملعونة في خيانة للثقة العميقة والحب الأبوي الحار الذي أبداه الحزب والزعيم له” هكذا قال البيان الرسمي للحزب، وبحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، صدر بيان عقب اجتماع للمكتب السياسي لحزب العمال الحاكم، يقول إن جانغ وأتباعه ارتكبوا أعمالًا إجرامية لا تخطر في بال، “وسببوا أذى هائلًا لحزبنا وثورتنا”.
واضاف البيان الرسمي أن جانغ راوغ في دعم الحزب والزعيم لكنه انحاز إلى اعمال تآمرية وقام بدور مزدوج، وتأثر بطموحه السياسي وحاول توسيع نفوذه وتعزيز قاعدته في السلطة، بالإضافة إلى تعاطي المخدرات ومعاشرة النساء والتأثير بشكل خطير على الشباب في المجتمع الكوري شمالي.
كما قالت مصادر أن وجه الرجل قد أزيل من كل الصور السابقة، بواسطة تقنية فوتوشوب، كما تم حذف اسمه من التقارير الإخبارية السابقة.
وكانت قد نشرت صور في كوريا الشمالية تؤكد بأن الديكتاتور عزل عمه جانغ سونغ ثايك، الرجل الذي كان يعد ثاني أقوى شخصية في الدولة. وثايك لم يظهر علنًا منذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني. بعد أن كان جهاز المخابرات الكوري الجنوبي أعلن الأسبوع الماضي عن إقالة قريب الزعيم الكوري الشمالي وكذلك إعدام اثنين من مستشاريه المقربين.
وقال خبراء، إن نشر الصور الأخيرة لزوج عمة الديكتاتور هو أحد أكثر الأساليب إهانة بحق مسؤول في التاريخ الكوري الشمالي بأكمله. أضاف: “هذا الأسلوب يعكس نمط القيادة الجديد، فالرئيس الشاب يبدو صعبًا ووحشيًا للغاية في التعامل مع الناس الذين يريد تدميرهم”.
يُشار إلى أن العم، والمقرب من الصين، الذي أُعدم لم يكن الأول، فقد أعدم الديكتاتور رئيس جيشه سابقا بقذيفة هاون، كما أعدم صديقته السابقة بفرقة إطلاق نار من الجيش، بالإضافة إلى عدد من الموسيقيين الذين أعدمهم بعدما تكاثرت الأقاويل حول سلوك زوجته التي كانت عضوة في أوركسترا موسيقية.
وأكدت تقارير صحفية متعددة أن الديكتاتور الذي يعيش شعبه وجيشه في فقر مدقع يرفل في نعيم الرأسمالية الغربية. برأيك .. ما الذي يُجبر شعب كوريا الشمالية على الرضوخ لمثل هذه الديكتاتورية ومثل هذا الجنون؟