باتت غزة البقعة الجغرافية صغيرة المساحة كثيفة السكان تغرق في برك من المياه نتيجة المنخفض الجوي العميق الذي يضرب الأراضي الفلسطينية منذ مساء أمس الثلاثاء.
حديث الساعة في غزة “المنخفض الجوي وكيفية التعامل معه في ظل نقص الإمكانيات والمعدات والحصار المشدد المضروب على القطاع الساحلي للعام الثامن على التوالي”.
وعملت طواقم اللجنة الحكومية وطواقم البلديات في غزة منذ صباح الأربعاء في كافة المحافظات في اطار خطة عمل مواجهة المنخفض الجوي الذي يمر به القطاع.
واجتمعت لجنة طوارئ ميدانية في وقت سابق بمشاركة جهاز الدفاع المدني ووزارات الأشغال والحكم المحلي والصحة لاتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهة الأحوال الجوية والمنخفض الذي يعصف بالأراضي الفلسطينية.
و ناشد وزير الداخلية في غزة فتحي حماد الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم ومنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بإنقاذ القطاع المحاصر من كارثة إنسانية محققة نتيجة المنخفض الجوي الذي يعصف بالأراضي الفلسطينية.
وقال حماد خلال مؤتمر صحفي عقده الدفاع المدني بمنطقة تعرضت لغرق عدد من المنازل شمال غزة إن “الحصار المفروض على قطاع غزة أثر بشكل كبير على كافة مرافق الحياة في ظل المنخفض الجوي”.
وأشار إلى أن الحكومة في غزة شكلت العديد من لجان الطوارئ على مستوى البلديات والوزارات والدفاع المدني، مضيفاً “بالمعدات البسيطة المهترئة نُحاول أن نصل للناس وننقذهم وننقلهم إلى أماكن آمنة بحيث لا يتعرضوا للغرق ومع ذلك هناك صعوبات كثيرة تقف حائلاً أمامنا”.
فيما وجه م. ياسر الشنطي وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان ورئيس اللجنة الحكومية لمواجهة الطوارئ نصائح للمواطنين في غزة بضرورة أخذ أعلى درجات الحيطة الحذر منها تنظيف أسطح المنازل من الأعشاب أو أي معيقات.
بينما ناشد مدير عام الدفاع المدني العميد يوسف الزهار العالم وأصحاب الضمير الحي والدول والشعوب العربية والإسلامية بأن يقفوا موقفاً حازماً ومشرفاً في هذا الموضع حتى ينقذوا آلاف الأسر الفلسطينية المعرضة لما وصفه بـ “النكبة”.
وقال الزهار: “كما يشاهد الجميع هذه كارثة انسانية بمعنى الكلمة أكثر من 300 أسرة معرضة للتهجير بسبب امتلاء هذا الخزان السطحي بمنطقة الصفطاوي بالمياه نتيجة الأمطار الغزيرة وعدم القدرة على تصريف المياه”.
وحذّر مما وصفه “مصيبة وكارثة إنسانية” تواجه غزة، مضيفاً “لا بد للجميع أن يقف وقفة إنسان حر من أجل الدفاع عن كرامة المواطن الفلسطيني”.
ويضرب منخفض جوي عميق الأراضي الفلسطينية في ظل الحصار الخانق المفروض على غزة منذ صيف عام 2007 والذي ازداد حدته عقب الأحداث الجارية في جمهورية مصر العربية الجارة الجنوبية للقطاع قبل خمسة أشهر.