في ذروة الموسم السياحيّ الديني لمدينة بيت لحم التي يأتيها الزوار من شتّى أنحاء العالم للاحتفال بأعياد الميلاد أقدم نشطاء فلسطينيون على تعليق مخلفات قنابل الخرطوش والغاز المسيل الدموع التي استخدمتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في قمع مظاهراتهم التي تندد بالجدار العازل و راح ضحيّتها أحد النشطاء الاسبوع الماضي، في الوقت الذي شكر فيه وزير السياحة الفلسطيني في بيت لحم أن الولايات المتحدة التي كانت قد قدمت 400 ألف دولار لتزيين بيت لحم في أعياد الميلاد.
معظم أسلحة تفريق المتظاهرين التي تم اطلاقها من قبل الجيش الاسرائيلي على الفلسطينيين هي صناعة أمريكية لشركة تدعى CSI تعرّف عليها النشطاء من الكتابات عليها، وفي الاشتباكات الأخيرة بين المتظاهرين والقوات الاسرائيلية في مخيم عايدة في بيت لحم خلفت القوات وراءها العديد من بقايا قنابل الخرطوش وعلب الغاز المسيل للدموع المكتوب عليها باللغة الانجليزية كافة معلومات الشركة والعنوان ورقم الهاتف ، حتى أنه كتب عليها ” صنع في الولايات المتحدة “.
الناشطون الذي اشبتكوا مع قوات الاحتلال المتمركزة عند الجدار الفاصل الذي يفصل بيت لحم يعرفون أن الولايات المتحدة الأمريكية تسلّح القوات الاسرائيلية وآخر دليل هي بندقية القناص عيار 22 التي تم استخدمها من قناص فوق الجدار لقتل أحدهم الجمعة الماضي، الا أن النشطاء أردوا ايصال الرسالة بطريقة مميزة لرفع الوعي لدى الحشود التي تزور بيت لحم في أعياد الميلاد من جميع أنحاء العالم فقاموا بجمع هذه الملخلفات والذخائر وتعليقها بأشجار عيد الميلاد والكتابة تحتها : ” هذه هدية الـ USAid للفلسطينين ” وكذلك :”الى المجمعات الصناعية الأمريكية ، توقفوا عن تحويل أعياد ميلادنا الى جحيم بارسال مساعدتكم لنا وبنادقكم الى اسرائيل”.