رسمت طفلة سورية لم تبلغ من عمرها سوى 10 سنوات مجموعة من اللوحات الفنية الصغيرة ببراءتها خلال تواجدها في مخيم للاجئين في دولة اليونان، يمكن أن نشاهد في هذه الصور واقع هؤلاء الأطفال برموز بسيطة تحمل في طياتها الخوف والألم والمعاناة.
لم تعد ترى هذه الطفلة سوى “شمس الموت” كما كتبت ورسمت في إحدى لوحاتها الصغيرة، حتى إنها رسمت قبر والديها رغم أنها لم تفقدهما في الحرب، كما حاولت أن تشعرنا بآخرين رأتهم يفقدون أسرهم في الحرب.
الطفل الكردي إيلان كان باقيًا في كواليس عقل الطفلة السورية الصغيرة فرسمته معتبرة أن وضع إيلان هو الوضع الحقيقي للأطفال في سوريا، حتى تحول رمز البحر في خيالها إلى وحش يخطف الأبناء من أحضان أمهاتهم.
أوضاع اللاجئين لم تخف على ذاكرتها الصغيرة التي تشاهد حياتها في مخيمات للجوء قاسية المعيشة، وربما أدركت أيضًا أن أحلامهم كأطفال صغار تتبخر على أبواب هذه المخيمات من طول الانتظار للسلام.
باختصار هذه الطفلة عكست واقعها في رسمها البسيط، ولكنه رسم صورة للعالم يُحاول أن يتجاهلها، وفي النهاية هذه هي حقيقة حياة ملايين النازحين من سوريا تحت وطأة الحرب على مرأى ومسمع من العالم.
مصدر الصور: دوتشيه فيلله (DW)