كشفت السلطات الإسرائيلية عن اجتماع قالت بأنه “تاريخي” بين سفير المملكة العربية السعودية السابق لدى الولايات المتحدة، تركي الفيصل، ودبلوماسيين إسرائيليين في موناكو، أمس الأحد.
الفيصل حسب النيويورك تايمز تحدث مع المسؤولين الإسرائيليين عن التدخل الأمريكي في سوريا. وقالت أن الفيصل انتقد إدارة أوباما والرئيس الأمريكي وموقفهم من التدخل العسكري الأمريكي، قائلا إن الاتفاق مع الأسد بخصوص الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها النظام السوري قد أعطت شرعية للأسد.
وقال تقرير نشرته الإذاعة الإسرائيلية أن “الامير الفيصل حث إسرائيل على قبول مبادرة السلام السعودية وقال انه يشكك في مصداقية الرئيس الامريكي براك اوباما بشان المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية”
سوريا، والاتفاق النووي الإيراني، والقضية الفلسطينية كانت النقاط الأساسية التي تناولها رئيس المخابرات السعودية السابق، الفيصل، في مؤتمر السياسة العالمي في إمارة موناكو. ويجمع المؤتمر عادة مفكرين وسياسيين من دول أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
الفيصل قابل عضو الكنيست مائير شطريت، الذي دعاه لإلقاء خطاب أمام الكنيست في تل أبيب، إلا أن الأمير قال “ إنه ما من جدوى في مثل هذه الخطوة طالما لم تتبن اسرائيل مبادرة السلام السعودية.”
الأمير السعودي الذي اقترب من الإسرائيليين حذر في المؤتمر من “الطموح النووي الإيراني” وقال إن عليها أن توقف التدخل في دول الجوار عبر أجهزتها أو عبر حزب الله اللبناني كما يحدث في سوريا أو العراق.
وقال الأمير أمام رفقائه من تل أبيب إننا “العرب نرفض ارتداء حلة الغرب، وسنرفض ارتداء حلة إيران كذلك”
وفي تصريحات منفصلة لرويترز قال الفيصل إن الولايات المتحدة وبريطانيا فعلا القليل تجاه “دعم الثوار العلمانيين المعتدلين في سوريا” ما تركهم فريسة سهلة أمام “آلة القتل التي يمتلكها بشار الأسد من جهة، والمجموعات الجهادية من جهة أخرى”