اخترنا لك قائمة من عشر روايات من ضمن قائمة أفضل مائة رواية عربية من الأدب العربي يجب على كل محب للقراءة قراءتهم أو وضعهم في قائمة الكتب الواجب قراءتها لصيف عام 2016، تم ترشيح بعض من تلك الروايات لجائزة البوكر السنوية، كما تمكنت الروايات من طرح قضايا الإنسان العربي، منها المعيشية والنفسية والسياسية والاجتماعية، كما أدان منها كل أشكال العنف والطائفية الدينية والسياسية والاجتماعية والقبلية والديكتاتوريات المعاصرة، وتنافست الروايات منذ صدورها وحتى الآن على أن تكون الأرقى والأكثر تطورًا وتجديدًا من حيث المضمون والشكل والمعالجة والتقنية السردية.
1- “ترانيم الغواية” للفلسطينية ليلى الأطرش
هي إحدى الروايات التي كانت مرشحة لجائزة البوكر 2016، فتحت المؤلفة من خلالها خزائن القدس لتتحدث عن الحب من خلال المدينة، حيث تروي حكايتها من داخل أسوارها التي احتضنت الزمن الجميل، والتي التزمت بالعيش المشترك في معالجة امتدت على صفحات الرواية لتسقطها في النهاية على الوجع المعاصر، حيث أعادت إحياء مشكلة هجرة المسيحيين من المدينة بأسلوب وتفاصيل مزجت الكاتبة من خلالها بين الواقع والخيال في تشكيل بناء عملها الإبداعي اللافت، الذي اتسم بالجرأة، والشجاعة، والواقعية.
2-“نزوح مريم” للسوري محمد حسن الجاسم
رواية نزوح مريم تروي حكاية أسرة تعيش في الرقة وتعاصر الأحداث التي تمر بسوريا، تكون البطلة الأم سارة وهي مسيحية، التي تزوجت بعد قصة حب من المهندس هاشم ابن الرقة في سوريا تروي لابنتها الطفلة مريم ما يحدث في محافظة الرقة خاصة وبسوريا عامة، كما تروي لطفلتها قصة حبها لأبيها وكيف تم الزواج بينهما رغم معارضة الأهل، كما تعرض الرواية مجمل التغيرات الفظيعة التي تتعرض لها سوريا، حيث تبدأ الرواية ببداية الأحداث بالرقة وتتطور بدخول داعش ثم تتصاعد الأحداث بهروب مريم مع أمها عبر بعض الأصدقاء لتصل إلى مسقط رأسها في محردة، وتستمر التطورات متصاعدة حتى تقرر الأم أن تهاجر مع مريم وهنا تبدأ المعاناة بوجه آخر إلى أن تنتهي الرواية بمخيمات اللجوء السوري.
3- “كتيبة سوداء” للمصري محمد المنسي قنديل
يصوّر المصري محمد المنسي قنديل في روايته “كتيبة سوداء” والتي تم ترشيحها ضمن قائمة الروايات المرشحة لجائز البوكر لهذا العام، صفقات ملوثة بدماء الأبرياء يعقدها تجار بشر، يتبادلون غنائمهم كأنهم بضائع، ويكيدون لبعضهم الدسائس والمؤامرات.
وفيها ينتقل قنديل من عالم التجارة إلى عالم السياسة، ليبرز أن الصفقات السياسية أكثر تلوثًا من صفقات التجار، أو هي صورة مطورة عنها وعلى نطاق أوسع وأكبر، كمنح بلاد كاملة من قبل إمبراطور لإمبراطور آخر مقابل معاهدات واتفاقات معينة.
4- “مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة” للفلسطيني ربعي المدهون
تبدأ الرواية بحكاية إيفانا الفلسطينية الأرمنية، التي أحبت في صباها طبيبًا بريطانيًا في زمن الانتداب على فلسطين، فأنجبت منه بنتًا سمّياها جولي، وهربا بها إلى لندن عشية نكبة عام 1948، بعد سنوات طويلة، وقبل وفاتها توصي إيفانا ابنتها أن تحرق جثتها وتنثر نصف رمادها فوق نهر التايمز، وتعيد نصفه الآخر إلى موطنها الأصلي: عكا القديمة.
5- “رسائل زمن العاصفة” للمغربي عبد النور مزين
هي رواية أيضًا من ضمن الروايات المرشحة لجائزة البوكر، وتدور الرواية عن قصة عشق جمعت الراوي بالبطلة (غادة الغرناط)، لكن السجن يفرق بين الحبيبين في زمن انتهاكات حقوق الإنسان أو ما اصطلح عليه محليًا سنوات الرصاص أو سنوات الجمر التي تمتد بين 1956 تاريخ استقلال المغرب و1999 تاريخ اعتلاء الملك محمد السادس العرش بعد وفاة أبيه الملك الراحل الحسن الثاني.
6- “أهل النخيل” للعراقي جنان جاسم حلاوي
يفتتح جنان جاسم حلاوي روايته “أهل النخيل” بفصل يسمّيه “في أعقاب ما جرى”، ويختمها بفصل يحمل الاسم نفسه، يصف فيهما الخراب والدمار اللذين حلّا بمدينة البصرة بعد الاحتلال الأمريكي، وفيما بين الفصلين يعود إلى سبعينات القرن الماضي، معيدًا على مدى 34 فصلاً بناء ما دمّرته الحرب، باثًا الحياة في أهل النخيل، ومسترجعًا صدى حكاياتهم.
7- “وارسو قبل قليل” للبناني أحمد محسن
يظهر اللبناني أحمد محسن في روايته “وارسو قبل قليل” مهووسًا بقضايا الهوية والانتماء والذاكرة والبحث عن الجذور وطرح أفكاره إزاء عدد من الأحداث بحيث يبدو عمله كأنه رواية أفكار مكثفة أكثر من وقائع وأحداث، ذلك أن الحياة الخاصة بالشخصيات تطغى على الغربة التي رافقتها في ارتحالاتها، وتكون صدى لاغترابها بين وارسو وبيروت، بين الماضي والحاضر والمستقبل، بين ما كان وما ينبغي أن يكون.
8- “نبوءة السقا” للسوداني حامد الناظر
إريتريا، الخاضعة للاحتلال الإثيوبي، والساعية إلى الاستقلال، وفي بلدة عجايب التي تقع على التلال القريبة من الساحل الإريتري، تسعى مجموعة هي خليط من المسترَقين والتابعين الذين يحلمون بالتحرّر وإقامة كيان لهم تحت ما يُسمّى “الأحفاد”، وهؤلاء يتوارثون نبوءة قديمة عن تحرّرهم من الاسترقاق الذي يُخضعهم له الأوتاد.
9- “عطارد” للمصري محمد ربيع
عطارد هو أقرب الكواكب للشمس، وهو أكثرها حرارةً، هو قطعة من الجحيم بمعاييرنا الأرضية، وهو أيضًا ضابط ممن شهدوا اندحار الشرطة في 28 يناير 2011، بعد عقد وعدة أعوام من تلك الأحداث، مصر تحت احتلال غامض وفلول الشرطة القديمة تتولى قيادة المقاومة الشعبية بين الأطلال المحطمة للقاهرة، جحيم يومي من القتل العشوائي، يكثّف ما شاهدناه من مجازر متفرقة تلت أحداث يناير الشهيرة، هي خيالات وهواجس “الثورة المضادة” وقد صارت واقعًا في مستقبل كابوسي.
10- “حارس الموتى” للبناني جورج يرق
يعود اللبناني جورج يرق في روايته “حارس الموتى” إلى أواخر السبعينات من القرن العشرين، ليسلط بعض الأضواء على واقع بلده في تلك المرحلة الحرجة من تاريخه الحديث، حيث الحرب الأهلية مستعرة، والتحزب يحل محل الوطنية التي تتراجع أمام الانتماءات الضيقة، والعصبيات المحرضة على مزيد من التعارك والتناحر والانتقام.