بينما يعمل إعلاميون عرب على خلق أكاذيب خرافية مثل جهاد النكاح، وعلى اختزال المشهد السوري في جرائم تنظيم القاعدة التي لم يسلم منها لا النظام ولا الثائرون عليه، اجتهد أبرز الإعلاميون البريطانيون في إنتاج مقطع فيديو دعائي قصير، تحت عنوان “لا مكان مثل المنزل”، في إطار حملة تبرعات تنظمها منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف، لجمع تبرعات عينية من المواطنين البريطانيين لصالح الأطفال السوريين الذين يعانون من برد الشتاء في الخيام وفي العراء في سوريا وفي دول الجوار.
إيوان مكريغور، الممثل الاسكتلندي، سفير اليونيسيف في المملكة المتحدة، قال في الفيديو: “قلبي يذهب بصدق إلى ملايين الأطفال السوريين الذين فقدوا كل شيئ.. عائلاتهم.. أصدقاءهم.. منازلهم..”.
وفي وقت سابق قال الإعلامي المصري الشهير يوسف الحسيني مخاطبا مئات الآلاف من السوريين اللاجئين في مصر: “إذا كنت ذكر إيه إلي جابك عندنا.. مش هتبقى جاي زي النتاية وتتدخل بمصر.. وإذا حصل هتأخذ ثلاثين جزمة على راسك وقفا ومش بالقانون”.
الممثل البريطاني، مارتين شين، وبعد أن سافر بنفسه إلى مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان الشهر الماضي، فقد قال في الفيديو الذي أنتجته اليونيسيف: “التقيت الأطفال السوريين، وهم يعانون ظروفا بائسة، وكلما ازدادت شدة البرد، كلما فقدوا قدرتهم الجسدية والنفسية على التحمل.. ليس هناك طفل قادر على العيش هكذا !!!”.
وأما الإعلامي العربي الشهير، غسان بن جدو، فلقد خصص كل مقدرات قناته الخاصة، وفرق العمل التابعة له، حتى يختلق أكذوبة جهاد النكاح وحتى يشوه صورة الثورة السورية ويمنع شعوب العالم من التعاطف مع ضحايا جرائم القتل والتهجير التي يرتكبها النظام السوري برئاسة بشار الأسد.
الفيديو الذي نشرته اليونيسيف وشارك في إعداد عدد من أشهر الإعلاميين في بريطانيا: