بعد أكثر من عام على اعتقاله، وقبل أيام من موعد الإفراج عنه، قتلت قوات النظام السوري جراح العظام البريطاني عباس خان.
1/3 Dear All, I sorrowfully inform you of the news that Dr Abbas Khan was killed yesterday. An innocents life was taken meaninglessly.
— Free Dr Abbas Khan (@FreeDRABBASKHAN) December 17, 2013
2/3 He was the best brother I could have ever asked for and I know no one with a purer heart than him. His release was due to be this week
— Free Dr Abbas Khan (@FreeDRABBASKHAN) December 17, 2013
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن الطبيب البريطاني عباس خان الذي كان محتجزا في سجن في سوريا “قتلته السلطات السورية” قبل أيام من اطلاق سراحه حسبما وعد النظام والدته التي ذهبت إلى سوريا قبل أربعة أشهر للمطالبة بالإفراج عن ابنها.
النظام السوري من جانبه أعلن عبر نائب وزير الخارجية أن عباس خان انتحر شنقا “باستخدام ملابس السجن”، لكن أشقاء خان وصفوا تلك التصريحات بأنها “كاذبة وضرب من ضروب الخيال” لإنهم تلقوا خطابا من أخيهم يعرب فيه عن تطلعه لقضاء أجازة عيد الميلاد مع اسرته.
وقال شقيقه أفروز -في تصريحات صحفية أمس- “شقيقي كان على استعداد للعودة إلى المنزل، وكان سعيدا وينتظر إطلاق سراحه بفارغ الصبر”. وأضاف “نحن منهارون ومتأثرون جدا، ونشعر بالغضب حيال وزارة الخارجية (البريطانية) التي أبطأت خطواتها لنحو 13 شهرا”.
وفي تعليق على الخبر أدانت منظمة العفو الدولية مقتل الطبيب، وقالت أنها تلقت أسماء أكثر من ألف شخص قُتلوا أثناء احتجازهم من قبل قوات الأمن السورية منذ بداية الثورة في مارس/ آذار ٢٠١١، وقال مدير حملة سوريا في المنظمة “نعلم جيدا أن تعذيب المعتقلين يجري هناك على نطاق واسع مع الإفلات من العقاب من قبل السلطات السورية، ويتم في الكثير من الأحيان احتجازهم في زنزانات مزدحمة تنتشر فيها الحشرات، ويحرمون من العلاج الطبي، وتساء معاملتهم حتى من قبل الأطقم الطبية”.
ويقول بول وود مراسل بي بي سي في بيروت إن خان قد يكون ضحية لصراع سلطة بين الرئيس السوري بشار الاسد وأجهزته الامنية. حيث كان الديكتاتور السوري قد أصدر عفوا عن الجراح البريطاني إلا أن أجهزة الأمن قتلته قبل إطلاق سراحه المقرر هذا الأسبوع.
وقال النائب البريطاني جورج غالاوي أنه كان على استعداد للسفر إلى دمشق الجمعة لإحضار خان والعودة به إلى لندن.
وقال حساب حملة الإفراج عن خان على موقع تويتر أنهم ما يزالون بحاجة إلى المساعدة حيث أن عباس خان لم يُعد إلى منزله بعد، حيث يجب أن يعود لتلقي المعاملة اللائقة بعد وفاته.
3/3 I thank you all for your love and support. We still need your help. Abbas is not home. Help us bring him home for the burial he deserves
— Free Dr Abbas Khan (@FreeDRABBASKHAN) December 17, 2013
وتفاعل العديدون على موقع تويتر مع خبر وفاة خان، خاصة من بلده بريطانيا
Re Abbas Khan – #Syria regime has been torturing & killing medics since the start of the uprising. They have form > https://t.co/iNlU5CfM2M
— kristyan benedict (@KreaseChan) December 18, 2013
RIP Abbas Khan. Hero.
— David W (@DavManX) December 18, 2013
عباس خان كان متزوجا ولديه ابنة في السابعة من عمرها تُدعى رقية.
وفي رسائله المكتوبة بخط اليد قال خان أنه أُجبر على ضرب المساجين الآخرين، والبقاء في أوضاع مؤلمة للغاية، ولم يُسمح له بدخول الحمام أو بالعلاج الطبي. وعندما قابلته أمه فاطمة، قبل أشهر في محبسه، قالت أن ابنها أصبح وزنه لا يتعدى ٣٢ كيلو غرام كما أنه كان بالكاد قادرا على المشي، وأخبرها أنه تعرض لتعذيب شديد.
الكاتب الصحفي البريطاني روبرت فيسك تساءل عن السبب الذي يجعل الأسد يقتل أهم معتقل لديه؟ بل عمن قتله من الأساس إذا كان الأسد قد أصدر عفوا عنه؟ لكن كعادة الأسئلة من هذا النوع، الإجابات تبقى رهينة الوقت، والحقيقة تظل مرهونة بمحاسبة القاتل.