من المعروف أن قوة الدول تُقدر بقوتها العسكرية، كمعيار أساسي لقياس قوتها المطلق ومدى تأقيرها في العالم.
لكن كيف يمكننا قياس قوة دولة ما عسكريا؟ هل بعدد الجنود؟ هل بميزانيتها العسكرية؟ أم بالمساحة التي تستخدمها تلك الدولة لتخزين معداتها وأسلحتها؟ هذا التقرير هو محاولة لرصد التواجد العسكري للولايات المتحدة في المنطقة
السعودية:
للولايات المتحدة ست قواعد على الأقل في السعودية منهم قاعدة غير مسماة يُعتقد أنها تستخدم في إطلاق الدرونز (الطائرات بدون طيار) خاصة باتجاه اليمن ولمراقبة مياه الخليج.
كان يوجد على أرض المملكة السعودية أحد مراكز قيادة القوات الجوية الأميركية الإقليمية المهمة، داخل قاعدة الأمير سلطان الجوية بالرياض، وبواقع 5000 جندي تابعين للجيش وسلاح الجو الأميركي، وأكثر من 80 مقاتلة أميركية، وقد استخدمت هذه القاعدة في إدارة الطلعات الجوية لمراقبة حظر الطيران الذي كان مفروضا على شمال العراق وجنوبه إبان فترة العقوبات الدولية، كما كانت تعمل مركزا للتنسيق بين عمليات جمع المعلومات والاستطلاع والاستخبارات الأميركية في المنطقة.
منذ أواسط العام 2003 تقريبا، انتقل حوالي 4500 جندي أميركي إلى قطر، وبقي بالسعودية حوالي 500 جندي أميركي فقط ظلوا متمركزين فيما يعرف بـ”قرية الإسكان”، وأنهت أميركا وجودها العسكري في قاعدة الأمير سلطان الجوية بالرياض.
الكويت:
توجد قاعدة بحرية أمريكية على الساحل الشرقي للكويت، وقاعدتين جويتين، قاعدة أحمد الجابر وعلي السالم
كما يوجد بالكويت معسكر يطلق عليه اسم “معسكر الدوحة” يتمركز فيه أفراد الفرقة الثالثة الأميركية مشاة إضافة إلى عدد من الأفراد التابعين لسلاح الجو. مع كامل معداتهم وأسلحتهم التي منها دبابات طراز (M-1A12) وعربات مدرعة طراز (M-2A2) بجانب الطائرات الهليكوبتر الهجومية وأكثر من 80 مقاتلة، وأيضا بعض وحدات القوات الخاصة سريعة الانتشار.
قطر:
إضافة لما ذكر بشأن انتقال عدد كبير من القوات الأميركية من السعودية إلى دولة قطر، فقد انتقل إليها كذلك 600 فرد تابعين لمركز قيادة القوات المسلحة الأميركية من تامبا بفلوريدا بدعوى الاشتراك في مناورات عسكرية كانت مقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2003.
وتوجد في قطر قاعدة العديد الجوية التي تشتمل على مدرج للطائرات يعد من أطول الممرات في العالم، واستعدادات لاستقبال أكثر من 100 طائرة على الأرض.
وتعتبر هذه القاعدة مقرا للمجموعة 319 الاستكشافية الجوية التي تضم قاذفات ومقاتلات وطائرات استطلاعية إضافة لعدد من الدبابات ووحدات الدعم العسكري وكميات كافية من العتاد والآلات العسكرية المتقدمة، ما جعل بعض العسكريين يصنفونها أكبر مخزن إستراتيجي للأسلحة الأميركية في المنطقة.
البحرين:
حيث مقر الأسطول البحري الأميركي الخامس في المنامة، الذي يخدم فيه 4200 جندي أميركي، ويضم حاملة طائرات أميركية وعددا من الغواصات الهجومية والمدمرات البحرية وأكثر من 70 مقاتلة وتمتلك الولايات المتحدة في البحرين عشرة مواقع على الأقل بينهم أربعة معروفين، في منطقتي المنامة والجُفير، كلهم تابعين لوكالة الأمن القومي وتستخدمهم البحرية الأمريكية، وبمساحة ضخمة تتجاوز ٢ مليون وسبعمائة ألف قدم مربع، بتكلفة تتجاوز مليار ومائة مليون دولار
فيما تستخدم القوات الجوية الأمريكية قاعدة الشيخ عيسى الجوية ومطار البحرين الدولي.
الإمارات العربية المتحدة:
قاعدتين في ميناء جبل علي وفي الفجيرة، بمساحة تقارب ٦ آلاف قدم مربع وبتكلفة تتجاوز ٢٩ مليون دولار، وتوجد فيها قاعدة جوية ومستودعات متعددة لأغراض الدعم اللوجيستي
جيبوتي:
يوجد موقع واحد في منطقة كامب ليمونيير، بمساحة تقارب ٧٣٠ ألف قدم مربع، وبتكلفة تتجاوز ٤٣٠ مليون دولار
وقد أصبح “معسكر ليمونيه” مقر قوة العمل المشتركة في القرن الأفريقي. وتقوم هذه القوة بمراقبة المجال الجوي والبحري والبري لست دول أفريقية هي: السودان وأريتريا والصومال وجيبوتي وكينيا فضلا عن اليمن ودول الشرق الأوسط.
مصر:
يوجد موقعين للولايات المتحدة، أحدهما معروف، وهو مركز أبحاث طبية تابع للبحرية الأمريكية، ويقع قرب القاهرة، بتكلفة ٥٥ مليون دولار وبمساحة ١٤٠ ألف قدم مربع
كما توجد قاعدة جوية مصرية غربي القاهرة غالبا ما تستخدمها القوات الجوية الأميركية لأغراض التزود بالوقود ومهام دعم الجسر الجوي، ومصر بها العديد من الموانئ التي يمكن استخدامها لتحريك القطع البحرية الأميركية وتغيير أماكنها أثناء سير أي عمليات عسكرية أميركية بالمنطقة.
عُمان:
ويوجد في عمان قاعدة أمريكية في جزيرة مصيرة، تتمركز بها قاذفات طراز (B1) وطائرات التزود بالوقود. وثلاث مواقع أخرى من بينهم موقع في ثمريت، بمساحة تقارب ٣٠٠ ألف قدم مربع، وبتكلفة تقارب ١٠٠ مليون دولار
الأردن:
ويوجد فيها قاعدتان عسكريتان جويتان هما قاعدتا الرويشد ووادي المربع وبهما العديد من المقاتلات الأميركية، كما توجد في الأردن الوحدة 22 البحرية الاستكشافية الأميركية
العراق:
يوجد بالعراق حاليا عدد من القواعد العسكرية الأميركية قدرها بعض الخبراء العسكريين بحوالي 75 قاعدة، معظمها يعود للمواقع العسكرية العراقية التابعة للنظام السابق التي احتلتها القوات الأميركية أثناء عملية الغزو.
الصومال:
من المؤكد أن المخابرات المركزية الأمريكية تمتلك مقرات سرية في الصومال، تشير بعض الشواهد إلى أن هناك مقرا للسي آي إيه بالقرب من مطار آدم عدي الدولي (أو مطار مقديشو الدولي)
تركيا:
ويوجد بها أكثر من ١٨ موقعا، بمساحة تقارب ٤ مليون و٣٧٠ ألف قدم مربع، تابعة لسلاح الجو الأمريكي، وتبلغ تكلفتها قرابة ٢ مليار دولار
جنوب السودان:
تتحدث بعض التقارير عن وجود مقر لقوات أمريكية بالقرب من نزارة، وهي مدينة في أقصى جنوب السودان.