من الملفت تصدر بيان جبر صولاغ “وزير الداخلية الاكثر دموية في تاريخ العراق” المشهد السياسي الحالي وفي تصريحات جريئة اطلقها صولاغ بان جبهة المواطن قد ضلمت في الاستحقاقات السابقة وانه لن يعطي دعمه للمالكي في الاستحقاق القادم.
بالرغم من الفشل المتنامي الذي تعانيه ادارة المالكي الا انها نوعا ما خير من الاعوام التي عاشها العراق في وقت صولاغ حيث كان العراقي”من ابناء السنة طبعا” يقتاد من مامنه الى غياهب السجون ثم يعثر عليه بعد يومين في مزابل بغداد على راسه اثار حفر المثقب الكهربائي”الدريل” وقد تقطعت اجزاء من جسده اثر التعذيب بالاضافة الى الحروق بالاحماض المركزة وغيرها من فنون التعذيب..
الحقيقة ان المجتمع العراقي غير واعي وغير متماسك كل ما يقال عن اللحمة الوطنية ما هو الا كلام اعلانات,فمن جهة فالشيعة في العراق سينتخبون نفس الرموز الفاسدة مهما كانت النتيجة ,اذ نرى بين الحين والاخر المرجعية تحضهم على انتخاب الفاسدين كي لا ينتقل الحكم لاهل السنة,ومن جهة اهل السنة فيبدو انهم سيقاطعون الانتخابات المقبلة كما فعلوا سابقا اذ ترتفع في منابر المساجد اصوات الخطباء تصدح بوجوب عدم الذهاب للانتخاب.
https://www.youtube.com/watch?v=uLPzdTdbU2M
الوضع لا يذهب للافضل، كل المؤشرات والدلائل لا تبشر بانفراج للازمة العراقية ومع كل هذا الحشد الطائفي وتدخل ايران في مفاصل الحكم العراقي تضهر جليا بوادر حرب طائفية لا تحمد عقباها…
عدة اشهر مضت على بداية الاعتصام ولا نتيجة اذ لم ولن يلبي ما يسمى بحكام العراق اي حق من حقوق المعتصمين وتستهدف بكل انواع الاستفزاز كل حاضنات الاعتصامات في بغداد …
الاعتصام لن يتوقف والقتل لن يتوقف والعراقيين غير قادرين على التعايش يبقى “من وجهة نظري” حل الاقليم هو الحل الوحيد الذ يحفظ للسنة كرامتهم وحياتهم ولكن هذا ما لا يريده اتباع الشاه في بغداد فبالرغم من دستورية قانون الاقاليم الا انه لا يخدم مصلحة ايران في امتداد نفوذها نحو سوريا ولبنان فبالتاكيد اذا تشكل اقليم في الانبار والموصل وصلاح الدين سيقطع الطريق على الحرس الثوري والمليشيات العراقية من الدخول الى سوريا وبذلك يخسرون جزء من السيطرة على المنطقة…