كثيرًا ما نحتاج في حياتنا إلى إتيكيت المقابلات الرسمية لأنك عندما تقابل أحدهم لأول مرة يكون هناك دومًا رغبة في ترك انطباع جيد، وأن تقوم بجذب محدثك وجعله يؤمن بأنك واثق من نفسك، وتستحق ثقته أيضًا وذلك يكون أكثر سهولة عندما يكون حديثك مع شخص ذي سابق معرفة، ولكن في المقابلات الرسمية التي نتعرض لها في حياتنا، ورغبتك في تركك لانطباع جيد لشخص لا تعرفه، رغم أنها قد تجعلك تبدو ناجحًا إلا أنها أيضًا تضيف إليك كثيرًا من التوتر، ولهذا إليك النقاط الهامة التي عليك اتباعها وأنت تقابل شخصًا لأول مرة.
جسدك يتحدث بالنيابة عنك
هل تعلم أن الدراسات أكدت أن التفاعل عن طريق الكلمات التي نستخدمها يستحوذ على 7% فقط من مظاهر التفاعل، بينما 38% تعتمد على نبرة الصوت، و55% من مظاهر التفاعل مع محدثك تكمن في لغة الجسد.
لذا فيما يلي من إيتيكت المقابلات الرسمية بعض النقاط التي تساعدك:
اجلس بشكل مستقيم، اجلس مفرود الذراعين، فالذراعين المتشابكين يدلان على توترك، ابسط يديك على ركبتيك ولا تشير بهما أثناء التحدث، انظر إلى محدثك بشكل منتظم لأن اضطراب نظراتك يدل على توترك، ابتسم لمحدثك وتحدث بصوت مسموع لتظهر ثقتك بنفسك، وفي النهاية كن مستمعًا جيدًا.
احضر في الموعد
اهتمامك واحترامك للموعد المحدد يظهرك كإنسان ناجح لأن الناجح يعلم أن إنجازاته تأتى من تنظيم وقته، فلا تستهين أبدًا بالوقت.
ارتد ما يناسب إيتيكيت المقابلات الرسمية
اختر الزى المناسب للقاء الأول فإذا كانت مقابله عمل يجب أن ترتدي ملابس كلاسيكية، لا ترتدي كاجوال أو جينز، لو كان لقاء تعارف للمرة الأولى فيجب اختيار زي ملائم لطبيعة اللقاء والمكان.
اظهر احترامًا للطرف الآخر
لو كان المقابلة لها هدف اسأله أولاً إن كنت تعطله عن شيء، اجعل سؤالك مختصرًا بلا تطويل يدعو للملل، واحرص على ذلك أيضًا عند ذكرك لهدف المقابلة، لكن إذا كان اللقاء لأول مرة، ابدأ بالتحية والابتسامة، تحدث عن أمور عامة وتبادل معه الآراء، اسأله عن أخباره واهتماماته، بمعنى آخر حاول إيجاد أشياء مشتركة لخلق نوع من التناغم والانسجام، تحدث إليه باسمه وعدم توجيه الكلام إليه بمجرد اسم الإشارة، فإن لهذا سحر خاص في إيتيكيت المقابلات الرسمية.
لا تسأل فيما لا يعنيك
إن كنت تريد نفورًا من محدثك في نهاية حديثك معه، فابدأ بسؤاله عن حياته الشخصية، ذلك يعنى بأنك ذو شخصيه لا تحترم خصوصيات الآخرين، ومن ثم لن تحترم خصوصية العمل – إذا كانت مقابله عمل – أما لو كان لقاء لأول مرة، أؤكد لك أن الطرف الآخر لن يسعى لتكراره.
لا تتصنع
تعامل على طبيعتك ولا تفرط في اهتمامك بإدارة اللقاء، أنت مميز كما أنت وما هذه النقاط إلا لإبراز التميز بداخلك.
الخاتمة
دومًا ما تكون اللقاءات الأولى والمقابلات الرسمية سببًا كافيًا للتوتر، لذا كان هذا الموضوع عن إيتيكيت المقابلات الرسمية لك بشكل مبسط، فقط اتبع تلك النقاط السابقة، واحرص في الختام أن تخبر الطرف الآخر بأنك سعيد بالجلوس والتحدث معه.