تداول النشطاء في صفحات التواصل الاجتماعي فيديو يظهر ضابطاً في صفوف الجيش السوري في منطقة المليحة من ريف دمشق يلقي سلاحه ثم يتوجه الى عناصر الجيش الحر للحديث اليهم .
جاء هذا بعد سلسلة من المحاولات التي قام بها عناصر الجيش الحر لاقناع عناصر الجيش السوري في ذات المنطقة بالانشقاق وتسليم أنفسهم بعد سلسلة من المواجهات لعدة أيام، مرددين الجملة المشهورة ” عليك الأمان “، الضابط الذي كان محاطاً بعدد من الجنود طلب منهم الانصراف قبل أن يلقي سلاحه أرضاً ويتوجه الى عناصر الجيش الحر .
وقد جاء هذا الفيديو بعد فيديو آخر يظهر ثوار المليحة وهو يحاولون اقناع جنود النظام بالانشقاق قائلين : “ تعال انشق وعليك الأمان، والله عنا أحلى عيشة وبتاخد راتب “
وفي معرض ذلك كله انتشر مقطع يجمع جنود النظام بعناصر الجيش الحر مما يبو وكأنه هدنة مقابل المال حسب وصف البعض، مما اضطر لواء سعد بن عبادة الى اصدار بيان يوضح فيه ما تم تصويره على أنه ليس تسوية .
وقال البيان : “ نظراً لما نُشر على صفحات التواصل الاجتماعي من إدانة لثوار الغوطة الشرقية عامة و ثوار و مقاتلي بلدة المليحة خاصة و منهم لواء سعد بن عباده الخزرجي أن ما نشر هو ليس تسوية و لكن بعد معركة شرسة أستمرت على مدار شهر كامل كانت من أعنف المعارك منذ أندلاع الثورة و التي أستعمل النظام كل ما أوتي من قوة “
وأضاف :
“و بعد إنهيار معنويات مقاتلي النظام بشكل شبه كامل تم دعوتهم إلى الإنشقاق و تسليم أنفسهم إلى مقاتلي و ثوار البلدة المليحة و حتى هذه اللحظة بفضل الله تعالى تم تأمين إنشقاق عشرات الجنود من
الإدارة العامة للدفاع الجوي و تم التصدي لعشرات المحاولات لإقتحام بلدة المليحة من الجبهة
ونشرت مؤخراً الصفحات المؤيدة للنظام بيان نعي في الضابط الذي يظهر في التصوير الأول والذي يدعى العقيد مصطفى عبد الكريم شدود وهو من الطائفة العلوية من طرطوس، الضابط الذي لم ينشق بعد الحوار ذاك لم يعلم في ما اذا كان لقي حتفه في احدى المعارك او على يد النظام بسبب حواره ذاك مع عناصر الجيش الحر .