شباب الإسلاميين يطلقون مبادرة للوحدة وصمت ثوري

دشن عدد من شباب التيار الإسلامي في مصر مبادرة أطلقوا عليها اسم “عهد الثورة”.
وعرف الشباب أنفسهم الشباب في بيان إطلاق المبادرة على صفحة على موقع فيسبوك على أنهم “شباب يحب دينه ويرجو كل الخير لوطنه، اعترف لله وحده بنعمته يوم أن منّ على بلاده بثورة الخامس والعشرين من يناير، ذلك الحدث الفذ، الذي رفع سقف طموحاته إلى السماء، إذ رأوا الثورة تهيئ المناخ لتحولات سياسية واجتماعية يستفيد منها كل مصري، بل يفيد منها أجيال لم تأت بعد، يوم تخرج إلى الدنيا لتحيا في دولة تصان فيها كرامتها، ويوفّر لها قوت يومها، وتتاح لها الفرصة للتعبير عن رأيها دون قمع من السلطة أو إرهاب بآلتها الأمنية.”
وأكد الشباب على أنهم قادرين على العودة مرة أخرى إلى الثورة، التي قالوا إنها ستنتصر وتحقق أهدافها.
وفي خطوة نادرة قام الشباب بنقد أنفسهم ذاتيا بشكل كبير، حين قالوا “الخطأ للأسف لم يكن فرديا ولا بسيطا، بل كانت أخطاء جماعية ومركبة ومتعددة المصادر، وفخاخ نصبت لكل الفصائل، سقط فيها الجميع إلا القليل النادر، فكان ما كان من تلك الحال التي وصلنا إليها اليوم: وضع سياسي واجتماعي واقتصادي أسوأ من ذلك الذي سبق يناير!”
وقال الشباب أنهم يرون أن “أصل خطأ جماعة الإخوان تمثّل في اعتمادهم بل مبالغتهم في التمسك بالمنهج الإصلاحي بل والتصالحي مع خصوم الثورة خاصة من قبل قياداتهم. لم تفلح الثورة بالرغم من جذرية التحول الذي أثمرته في تغيير سمات شخصية الجماعة خاصة في جيل القيادات ولو إلى حين. لقد احتفظت الجماعة بمسلكها التصالحي مع العسكر طيلة فترة الحكم العسكري تقريبا، ثم سلكت المنهج الإصلاحي البطيء بعد وصولها إلى الحكم، الذي تتوقع أن يؤتي ثماره بعد سنين، مع أن الفرصة كانت سانحة للمشاركة في تطهير جذري في 2011.
واعتبر الشباب أن دور الإخوان في ذكرى الثورة الأولى في ٢٥ يناير ٢٠١٢ “للأسف كان تفريغ الحراك الثوري واستبداله “بالطابع الكرنفالي”. ثم كانت الفرصة أسنح بعد وصولهم إلى السلطة.
واستمر البيان في ذكر الموقف في مصر عقب تولي الرئيس مرسي السلطة في مصر قائلا “ومن يسترجع بذاكرته يوم خطاب الدكتور مرسي في التحرير، وكذلك ردود الأفعال تجاه عزله للمشير طنطاوي والفريق عنان ليدرك كم كانت هذه اللحظات فاصلة، وكم من المنجزات الثورية كانت لتتحقق لو تخلى الإخوان والدكتور مرسي عن مبدأ الحذر البالغ والإصلاح طويل المدى، فلم يكن الشعب أكثر اجتماعا على كلمة ولا أبلغ اصطفافا وراء شخص واحد بعد الثورة من اجتماعه خلف مرسي في هذه اللحظات، إلا أن الفرصة لم تستغل، وأجهض مسار التطهير ذاتيا، ووئد في مهده.”
وأكد البيان أن حركة تمرد صنيعة المخابرات، ملقين باللائمة على الرئيس مرسي في تكتمه على المؤامرات التي تقول أطراف كثيرة في السلطة أنه كان على علم بها، وتابع البيان أن “الخلاصة، أن أخطاء قيادات الإخوان في الأساس كانت في إصرارهم على اختيار المسار الإصلاحي في لحظات ثورية فاصلة، واعتقادهم في قدرتهم على مواجهة فلول نظام مبارك والعسكر منفردين، وقناعتهم الخاطئة بفكرة “أن الإنجازات ستتكلم وترد عنا الافتراءات”، لكن سيطرة الدولة العميقة حالت بالفعل دون أي منجزات، بل أشعلت البلاد بالأزمات.”
وفي محور آخر، ناقش البيان أخطاء من سماهم “قوى يناير التي عارضت الرئيس” وأشار البيان إلى أن هذه القوى تنقسم إلى “نخب سياسية” و “قوى ثورية” حيث أنه “بالنسبة للنخب السياسية، فإن ما يمكننا القطع به، أن كل ما وقع فيه الإخوان من أخطاء خلال الأعوام الثلاثة الماضية، قد وقعت فيها النخب التي يرمز لما يسمى “بالتيار المدني”.”
وأكد البيان أن “هذه النخب كانت تدرك دوما ضعف شعبيتها مقارنة بالإسلاميين، وهذا أدّاها للأسف إلى ثلاثة أخطاء محورية ساهم كل منهافي إجهاض الثورة: وهي إهدارهم للإرادة الشعبية – تحالفهم مع الفلول ضد الرئيس–استدعاؤهم للانقلاب العسكري الذي سحق ثورة يناير بالكلية.”
أما الشباب و”القوى الثورية” فقد كانوا على قدر إخلاصهم لثورة يناير، “إلا أننا لا يمكن أن نعفيها من جزء من المسئولية عما نحن فيه الآن. ذلك أن أيا منهم لا ينازع في أن الوضع اليوم الذي ترتب على 30 يونيو أسوأ بمراحل وأشد ارتدادا عن ثورة يناير منه قبل 30 يونيو وفي فترة حكم مرسي، ما يعني ودون تجميل: أن جهدهم الذي نبع من دوافع وطنية مبدئية ضد الرئيس مرسي كان نتيجته الوصول إلى وضع أسوأ من الذي عارضوه.”
وقال الشباب في بيانهم أن المخرج من هذه الأزمة لن يكون إلى “بعودة الجموع، وبأن تتضافر الجهود بين مختلف القوى “الفاعلة” للمصريين كما كانت في ثورة يناير المجيدة. عندها فقط يمكن إسقاط هذا النظام المستبد” مؤكدا أنه يجب “الاعتماد على جيل لم يتلوث بأحقاد الماضي”
وحتى الآن ورغم صدور البيان قبل عدة أيام، إلا أن القوى الثورية التي استهدفها البيان لم يصدر منها أي رد فعل، إلا أن العديد من شباب القوى الثورية يرفض رفضا باتا المشاركة في أي تحالف مع الإخوان بحجة أن الإخوان سيسرقون “الثورة” الجديدة
فيه هيصة دلوقتي بتحذر من النزول مع الإخوان في مظاهرات عشان هيركبوها ويسرقوها وبتاع. خليك فاكر بس عشان بعد شوية ما تقولش باعونا في محمر محموأ
— سي سلامة عبد الحميد (@salamah) December 1, 2013
وللأخ "الثوري" إللي بيقول النزول بيخدم مصلحة الإخوان افهم من كده إن نزولك مع الشرطة والمخابرات يوم 30/6 كان بيخدم مصلحتهم؟جتكم القرف منافقين
— Manal (@Manal_Abdelaal) November 20, 2013