جاء الإعلان عن تقرير تشيلكوت بعد كل هذه السنين، ليفتح جروحاً عند العراقيين لم تندمل بعد، ولسان حال العراقيين يقول، هل أحتاج من بيدهم مسؤولية اتخاذ القرار في بريطانيا التي (مازالت أسيرة لتاريخها الاستعماري) كل هذا الوقت ليعرفوا إنهم قد ارتكبوا أقسى جريمة يمكن اقترافها بحق شعب ما، وأرجعوا بالعراق، عشرات السنين الى الوراء، ليتحول الى بلد مصدر للجهل والجريمة، بعدما كان عنواناً للتقدم.
جاء الإعلان عن تقرير تشيلكوت بعد كل هذه السنين، ليفتح جروحاً عند العراقيين لم تندمل بعد، ولسان حال العراقيين يقول، هل أحتاج من بيدهم مسؤولية اتخاذ القرار في بريطانيا التي (مازالت أسيرة لتاريخها الاستعماري) كل هذا الوقت ليعرفوا إنهم قد ارتكبوا أقسى جريمة يمكن اقترافها بحق شعب ما، وأرجعوا بالعراق، عشرات السنين الى الوراء، ليتحول الى بلد مصدر للجهل والجريمة، بعدما كان عنواناً للتقدم.
يا ليت قد أنتهى هذا التقرير، لنتائج تشخص فيها حقيقة الجريمة التي ارتكبتها بريطانيا ومن قبلها الولايات المتحدة بحق العراقيين، بل جاء تقريراً يحاول فيه من كُلّف بكتابته، إبعاد تهمة ارتكاب الحكومة البريطانية آنذاك وعلى رأسها توني بلير، جريمة حرب، كونها ذهبت لغزو العراق بدون أي مسوغ أو أسباب حقيقية وكافية، لتبرير ذلك الغزو البربري على العراق، بل جاء التقرير لِيثبت أن قرار بلير، كان قانونياً ولم يخالف الأنظمة والقوانين البريطانية لشن الحروب، إنما كانت المشكلة تتمحور في إن الحكومة البريطانية ورئيسها توني بلير، لم يستعمل كل الخيارات الدبلوماسية والسلمية لحل مشكلة امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل المزعومة، كما وإنهم لم يستعدوا للحرب بعدتها الكافية، الأمر الذي تسبب في خسارة 200 جندي بريطاني في ذلك الغزو.
هكذا وبكل وقاحة، أنتهى المحققين البريطانيين، إنَّ المشكلة كانت تكمن في سوء الاعداد لما قبل الحرب، وسوء التخطيط لما بعد الغزو، وإن المبررات للحرب لم تكن بالقوة الكافية لشن تلك الحرب. ونسى التقرير، ما ترتب على شن هذا الغزو من تحطيم شبه كامل للبنية التحتية للعراق، والخسائر البشرية والمادية التي لحقت بشعبه، والأهم من ذلك كله، هو الانفصام الطائفي والاثني الذي زرعوه بين أبناء الشعب الواحد، ليسهل أمر السيطرة عليه.
من الذي يتحمل جريمة تسليم العراق لعدوتها إيران؟ ومن الذي يتحمل النزيف الدموي اليومي الذي يفتك بالشعب العراقي الأن؟ ومن يتحمل جريمة الأمية التي تفشت بالبلاد؟ ومن يتحمل نزوح أكثر من 4.4 مليون إنسان، وهجرة 3.3 مليون أخرين عن ديارهم؟ ومن يتحمل أعداد الأرامل التي فقدنَّ أزواجهن في ذلك الغزو وما بعده، وتُركنَّ لوحدهنَّ مع إيتامهن دون معيل؟ ومن؟ ومن؟ ومن؟ وقائمة الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب العراقي تطول.
هل هيئات الأمم المتحدة هي التي ستأخذ حقّ العراقيين ممن ظلمهم؟ أم إنَّ العرب الذين دعموا الغزو هم الذين سينصفون العراقيين؟
إنَّ العراقيون لا بواكي لهم اليوم، وكل طرف دولي أو إقليمي، ينظر إلى حجم المكاسب التي سيكسبها من الفوضى التي تجتاح العراق. وحال العراقيين، ينطبق عليه المثل العراقي القديم (زيد الغركان غطة)
ولن يتوقف نهر الدم الجاري في بلدي عن الجري، إلا إذا التفت العراقيين لأنفسهم وتساءلوا، الى أين نحن سائرون؟ هل سنبقى الى الأبد أسرى الإرادات الدولية المتنازعة في شأننا؟ وهل يبقى العراق منقسماً بين سنياً وشيعياً وكرديا؟ فيتنصر الشيعي على أخيه السني بإيران، ويحاول السني الاستعانة بأمريكا التي أحتلت بلده، لتعينه على اخيه الشيعي، والكردي يستصرخ إسرائيل لتعينه على إخوانه العرب. فيأتيهم المدد من إيران، لتنصر الشيعة بتسليط المليشيات الطائفية وأختها داعش على رقاب الشعب المسكين، وتسارع أمريكا لتضع الخطط التقسيمية للسنة لتخليصهم من عدوهم الشيعي، وتهرول إسرائيل لتخليص الشعب الكردي المظلوم من محتليه العرب.
إلى أين وصل بنا الحال؟ وهل من رجل رشيد يصرخ بشعبنا، فيقول لهم، إلى أين أنتم سائرون؟
هي دعوة لعقلاء الشيعة، ونجباء السنة، وحكماء الكرد. فقد أن الأوان لكم لتتساموا على خلافاتكم الوهمية، وتوحدوا صفكم ضد ما يخططه لكم أعدائكم. إنَّ ما يعانيه إخوانكم السنة الأن، سوف يأتي الدور عليكم لتعانوا منه.
وليكن لكم في التاريخ عبره، إنَّ المحتل الأجنبي لا يحترم من يخون بلده. فالسير جون تشيلكوت لم يكتب في تقريره، كلمة اعتذار واحدة من الشعب العراقي. لقد آن الأوان أن ينتفض الشيعة على عملاء إيران، وآن الأوان لينتفض الكرد على عملاء إسرائيل، وليكن الله في عون السنة للانتفاض على داعش وهم أسرى لهم.
فمصيركم واحد، مثل ما عدوكم واحد وإن اختلفت مسمياته.
وعلى رأسها توني بلير، جريمة حرب، كونها ذهبت لغزو العراق بدون أي مسوغ أو أسباب حقيقية وكافية، لتبرير ذلك الغزو البربري على العراق، بل جاء التقرير لِيثبت أن قرار بلير، كان قانونياً ولم يخالف الأنظمة والقوانين البريطانية لشن الحروب، إنما كانت المشكلة تتمحور في إن الحكومة البريطانية ورئيسها توني بلير، لم يستعمل كل الخيارات الدبلوماسية والسلمية لحل مشكلة امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل المزعومة، كما وإنهم لم يستعدوا للحرب بعدتها الكافية، الأمر الذي تسبب في خسارة 200 جندي بريطاني في ذلك الغزو.
هكذا وبكل وقاحة، أنتهى المحققين البريطانيين، إنَّ المشكلة كانت تكمن في سوء الاعداد لما قبل الحرب، وسوء التخطيط لما بعد الغزو، وإن المبررات للحرب لم تكن بالقوة الكافية لشن تلك الحرب. ونسى التقرير، ما ترتب على شن هذا الغزو من تحطيم شبه كامل للبنية التحتية للعراق، والخسائر البشرية والمادية التي لحقت بشعبه، والأهم من ذلك كله، هو الانفصام الطائفي والاثني الذي زرعوه بين أبناء الشعب الواحد، ليسهل أمر السيطرة عليه.
من الذي يتحمل جريمة تسليم العراق لعدوتها إيران؟ ومن الذي يتحمل النزيف الدموي اليومي الذي يفتك بالشعب العراقي الأن؟ ومن يتحمل جريمة الأمية التي تفشت بالبلاد؟ ومن يتحمل نزوح أكثر من 4.4 مليون إنسان، وهجرة 3.3 مليون أخرين عن ديارهم؟ ومن يتحمل أعداد الأرامل التي فقدنَّ أزواجهن في ذلك الغزو وما بعده، وتُركنَّ لوحدهنَّ مع إيتامهن دون معيل؟ ومن؟ ومن؟ ومن؟ وقائمة الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب العراقي تطول.
هل هيئات الأمم المتحدة هي التي ستأخذ حقّ العراقيين ممن ظلمهم؟ أم إنَّ العرب الذين دعموا الغزو هم الذين سينصفون العراقيين؟
إنَّ العراقيون لا بواكي لهم اليوم، وكل طرف دولي أو إقليمي، ينظر إلى حجم المكاسب التي سيكسبها من الفوضى التي تجتاح العراق. وحال العراقيين، ينطبق عليه المثل العراقي القديم (زيد الغركان غطة)
ولن يتوقف نهر الدم الجاري في بلدي عن الجري، إلا إذا التفت العراقيين لأنفسهم وتساءلوا، الى أين نحن سائرون؟ هل سنبقى الى الأبد أسرى الإرادات الدولية المتنازعة في شأننا؟ وهل يبقى العراق منقسماً بين سنياً وشيعياً وكرديا؟ فيتنصر الشيعي على أخيه السني بإيران، ويحاول السني الاستعانة بأمريكا التي أحتلت بلده، لتعينه على اخيه الشيعي، والكردي يستصرخ إسرائيل لتعينه على إخوانه العرب. فيأتيهم المدد من إيران، لتنصر الشيعة بتسليط المليشيات الطائفية وأختها داعش على رقاب الشعب المسكين، وتسارع أمريكا لتضع الخطط التقسيمية للسنة لتخليصهم من عدوهم الشيعي، وتهرول إسرائيل لتخليص الشعب الكردي المظلوم من محتليه العرب.
إلى أين وصل بنا الحال؟ وهل من رجل رشيد يصرخ بشعبنا، فيقول لهم، إلى أين أنتم سائرون؟
هي دعوة لعقلاء الشيعة، ونجباء السنة، وحكماء الكرد. فقد أن الأوان لكم لتتساموا على خلافاتكم الوهمية، وتوحدوا صفكم ضد ما يخططه لكم أعدائكم. إنَّ ما يعانيه إخوانكم السنة الأن، سوف يأتي الدور عليكم لتعانوا منه.
وليكن لكم في التاريخ عبره، إنَّ المحتل الأجنبي لا يحترم من يخون بلده. فالسير جون تشيلكوت لم يكتب في تقريره، كلمة اعتذار واحدة من الشعب العراقي. لقد آن الأوان أن ينتفض الشيعة على عملاء إيران، وآن الأوان لينتفض الكرد على عملاء إسرائيل، وليكن الله في عون السنة للانتفاض على داعش وهم أسرى لهم.
فصيركم واحد، مثل ما عدوكم واحد وإن اختلفت مسمياته.