كما قتلوا أيضاً سائقهم الصومالي، وجرحوا طبيباً سورياً آخر وأحد أفراد الحراسة. من جانبه أكد سؤول كبير في حركة الشباب أنهم ليسوا وراء هذا الهجوم رغم تنفيذهم لعمليات مشابة حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وقد تعرضت سيارة الضحايى للهجوم وعلى متنها أربعة أطباء سوريين وطبيب صومالي بالإضافة إى سائقهم وأفراد الحراسة. حدث هذا الهجوم صباح الأربعاء على الطريق ما بين مقديشو وبلدة أفجويه، وتحديداً في “سنكة طير” الواقعة على بعد ١٥ كم شمال غرب مقديشو، حيث نصب المسلحون كميناً للسيارة التي كانت تقل الأطباء وهم في طريقهم للمستشفى، وأوضحت مصادر مختلفة أن جثث الأطباء كانت مليئة بوابل من طلقات الرصاص، وتم نقلهم الجثث والمصابين إلى مستشفى “مدينة” في العاصمة مقديشو.
وبحسب ما ذكرته بعض وكالات الأنباء المحلية فإن أسماء الأطباء هي:
– د. عامر مديع
– د. محمد صالح
– د. أحمد صفوان
– د عبدالله سنوين (الطبيب الصومالي)
ولم يعرف حتى الآن هوية من قام بهذه العملية، إلا أن بعض شهود العياد ذكروا أنهم كانوا يرتدون زياً عسكرياً وفق ما ذكرته بعض وسائل الإعلام المحلية. وقال مسؤل في مستشفى فقهي الذي كان يداوم فيه الأطباء: “الهجوم الذي تعرض له الأطباء كان على يد مجموعة مسلحة على متن سيارة تيوتا، فتحوا النار بكثافة على سيارة الأطباء وقتلوا أربعة منهم وهم في طريقهم إلى المستشفى.”
من جهته قال الدكتور عبدالرحمن معلم فقهي رئيس مستشفى فقهي أن أطبائه لم يتعرضوا لأي تهديد مسبق حسب علمه، وأضاف: “الأطباء السوريون الثلاثة كانوا يعملون في المستشفى وكانوا أخصائيين. كان أحدهم أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، والأخر كان أخصائي كلى، والثالث أخصائي أمراض نساء وتوليد. وكانوا يداومون مرة كل يومين.” وأضاف أن المستشفى سيستمر في خدمة المجتمع رغم هذه الجريمة البشعة.
وأضاف فيقهي أنه لم يتوق أن يهاجم أحد أطباء مسلمين جائوا لمساعدة الشعب الصومالي وتخفيف معاناته، وقال أن هذه الجريمة الحمقاء لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال.
يأتي هذا الهجوم بعد أسابيع من إستهداف عناصر مسلحة لمعلمة أوغاندية كانت تعمل في جامعة الصومال إحدى جامعاد مقديشو.
هذا ويذكر أن هذه ليست أول مرة يتم فيها إستهداف أطباء، حيث أن العديد من طاقم أطباء بلا حدود تعرض للكثير من الهجمات كانت آخر قتل أحد الأطباء في المنظمة، الأمر الذي دفع السلطات لفتح تحقيق في القضية والقبض على الجاني والذي حكم عليه بالسجن لثلاثين عاماً، ولكنه وبسبب تساهل السلطات لم يتم تطبيق الحكم عليه فأُطلق سراحه بدون أي عقاب. الأمر الذي دفع منظمة أطباء بلا حدود إلى الإنسحاب من الصومال في أغسطس الماضي بعد ٢٢ عاماً من تواجدها في الصومال. (https://www.noonpost.com/content/348)