هناك أكثر من ٢١١ صحفي معتقل حول العالم، تركيا، إيران والصين يتصدرون قائمة عدد المعتقلين طبقا لدراسة أعدتها لجنة حماية الصحفيين.
في العام الماضي، سجلت اللجنة رقما قياسيا بعدد ٢٣٢ صحفي سجين، آخر الأرقام تقدم لنا دليلا على ارتفاع ملحوظ في عدد الصحفيين المعتقلين منذ آخر رقم قياسي في ١٩٩٦ عندما بلغ عدد الصحفيين في السجون: ١٨٥ صحفيا.
في التقرير الذي صدر لعام ٢٠١٣، تقول لجنة حماية الصحفيين أن الصحفيين الإلكترونيين قد سجلوا نصف عدد المعتقلين،، بينما ٧٩ صحفيا منهم يعمل في الصحافة المطبوعة، وثلث المعتقلين يعملون كصحفيين مستقلين Freelancers
— بلغ عدد الصحفيين السجناء في العالم بسبب اتهامات بمناهضة الدولة، مثل التخريب أو الإرهاب، 124 صحفياً. ويفوق استخدام هذه التهمة وإلى حد كبير أي نوع آخر من الاتهامات، مثل التشهير أو الإهانة، إلا أنه يتماشى مع نسبة استخدامها في الأعوام السابقة. وثمة 45 حالة في العالم لم تكشف فيها السلطات عن الاتهامات ضد الصحفيين.
لجنة حماية الصحفيين تقول أن تقريرها الذي يمتد في الفترة منذ بداية العام إلى أول ديسمبر الحالي، لا يضم الصحفيين الكثر الذين اعتقلوا وأطلق سراحهم خلال السنة. أو الذين اختطفوا او احتُجزوا بواسطة مجموعات بخلاف الدولة.
أما الصحفيون الذين يتعرضون للاختفاء أو الاختطاف على يد هيئات من غير الدول، مثل العصابات الإجرامية أو المجموعات المقاتلة، فلا يتم إدراج حالاتهم ضمن إحصاء الصحفيين السجناء، وإنما يتم تصنيف حالاتهم “كمفقودين” أو “مختطفين”.
هذه قائمة بأعلى عشر دول في عدد الصحفيين السجناء
تركيا ٤٠
انخفض عدد الصحفيين السجناء في تركيا إلى 40 صحفياً، بعد أن كان عددهم 49 في العام الماضي، إذ أفرجت السلطات عن بعضهم حتى انعقاد محاكماتهم. واستفاد آخرون من تشريع جديد يتيح للمتهمين المحتجزين لفترات طويلة قبل المحاكمة الخروج من السجن على اعتبار أن الفترات التي قضوها في السجن هي مدة محكوميتهم. كما أُفرج عن صحفيين آخرين بعد أن أتمت لجنة حماية الصحفيين إحصاءها السنوي في 1 ديسمبر/كانون الأول. إلا أن السلطات لا تزال تحتجز عشرات الصحفيين الأكراد على خلفية اتهامات تتعلق بالإرهاب، وتحتجز صحفيين غيرهم بزعم المشاركة في مؤامرات مناهضة للدولة. ويتيح القانون الجنائي وقانون مكافحة الإرهاب المصاغين على نحو فضفاض للسلطات التركية أن تخلط بين التغطية الصحفية حول الجماعات المحظورة وبين العضوية في تلك الجماعات، وفقاً لما تُظهره أبحاث لجنة حماية الصحفيين.
إيران ٣٥
وفي إيران، انخفض عدد الصحفيين السجناء إلى 35 صحفياً بعد أن بلغ 45 صحفياً في العام الماضي، إذ أتم بعضهم مدة العقوبة. وقد استمرت الحكومة بسياستها في الإفراج عن بعض السجناء لفترات مؤقتة، حيث لا يعلم السجناء المُفرج عنهم ما إذا كانت السلطات ستستدعيهم للسجن لاحقاً لإتمام فترة العقوبة، ومتى ستستدعيهم. كما واصلت السلطات القيام بعمليات اعتقال جديدة وإصدار أحكام بالسجن لفترات طويلة ضد الصحفيين الإصلاحيين والصحفيين المنتمين إلى أقليات، وذلك على الرغم من انتخاب الرئيس الجديد، حسن روحاني، في يونيو/حزيران.
الصين ٣٢
بلغ عدد الصحفيين والمحررين والمدونيين السجناء في الصين اثنين وثلاثين صحفياً، وهو العدد نفسه الذي بلغه خلال العام 2012. وعلى الرغم من أن السلطات أفرجت عن بعض الصحفيين خلال العام، بمن فيهم الصحفي شي تاو الحائز على الجائزة الدولية لحرية الصحافة للعام 2005 والتي تمنحها لجنة حماية الصحفيين، إلا أنها شنت حملة قمع جديدة استهدفت الانتقادات التي تُنشر عبر شبكة الإنترنت، خصوصاً ما يتعلق بمزاعم الفساد، مما أدى إلى عدة اعتقالات جديدة ابتداءً من أغسطس/آب.
تركيا وإيران والصين ضموا نصف عدد الصحفيين السجناء حول العالم في ٢٠١٣
إريتريا ٢٢
الصورة: الرئيس الإريتري (يسار) والرئيس السوداني عمر البشير
الرئيس الإريتري إساياس آفويركي يُعد واحدا من أكثر الزعماء دكتاتورية في العالم، في ٢٠١٣، اعتقلت إريتريا عددا من الصحفيين أكبر من أي بلد إفريقي آخر، إلا أن الرقم تقلص من ٢٨ العام الماضي إلى ٢٢ هذا العام.
كما أن أريتريا هي أسوأ بلد في العالم من حيث انتهاك الإجراءات القضائية السليمة؛ حيث لم توجه السلطات لأي صحفي سجين اتهامات علنية بارتكاب جريمة ولم يُعرض أي منهم أمام المحكمة.
فيتنام ١٨
تحتجز فيتنام 18 صحفياً، وذلك في زيادة عن العام الماضي إذ بلغ عددهم 14 صحفياً آنذاك، وقد شددت السلطات قمعها ضد المدونين الذين يمثلون المصدر الوحيد للصحافة المستقلة في البلد.
سوريا ١٢
تقلص عدد الصحفيين الذين تسجنهم حكومة بشار الأسد في سوريا من 15 في العام الماضي إلى 12 في العام الحالي، إلا أن هذا الإحصاء لا يشمل عشرات المراسلين الصحفيين الذين جرى اختطافهم أو الذين يُعتقد أنهم محتجزون من قبل جماعات المعارضة المسلحة. وبحلول نهاية عام 2013، كان عدد الصحفيين المفقودين في سوريا حوالي 30 صحفياً.
آذربيجان ٨
الصورة: صحفي آذربيجاني يتسلم جائزة الحريات الصحفية لعام ٢٠١١
الرئيس الآذربيجاني الديكتاتور إلهام علييف يبسط سيطرته على الإعلام. حتى الآن، سجلت هيومان رايتس ووتش سبع حالات على الأقل اعتُقل فيها صحفيون بتهم ملفقة.
إثيوبيا ٧
عدد المعتقلين في إثيوبيا ارتفع إلى ٧ صحفيين، حيث تسيطر الحكومة على الإعلام والحريات السياسية. وعلى مدار السنوات الماضية، تم نفي العديد من الصحفيين خارج البلاد، وبينما يظل الصراع محتدما بين إريتريا وإثيوبيا، إلا أن الدولتين تتشاركان في صدارة القائمة في إفريقيا.
مصر ٥
بلغ عدد الصحفيين المحتجزين في مصر خمسة صحفيين، في حين لم يكن فيها أي صحفي محتجز في عام 2012. وبعد عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو/تموز 2013، احتجزت الحكومة المدعومة من الجيش عشرات الصحفيين المحليين والأجانب، لا سيما من تعتبرهم ناقدين لها أو متعاطفين مع مرسي ومع جماعة الإخوان المسلمين، وقد تم الإفراج عن معظمهم.
العام الماضي وأثناء فترة الرئيس مرسي، وبحسب تقرير اللجنة، لم يكن هناك صحفي واحد معتقل في مصر.
أوزبكستان ٤
أوزبكستان تعد دولة قمعية بشكل كبير، ولا توجد حريات للإعلام، ومنذ انهيار الاتحاد السوفيتي يحكمها نفس الديكتاتور: إسلام كريموف، لديها أربع صحفيين سجناء هذا العام.
أما الصحفي الوحيد السجين في الأمريكيتين، فهو في سجون الولايات المتحدة. إذ احتُجز المدون روجر شولر، وهو مدون مستقل متخصص بمزاعم الفساد والفضائح في أوساط الحزب الجمهوري في ولاية ألباما، وذلك بتهمة ازدراء المحكمة بسبب رفضه الانصياع لأمر من المحكمة بخصوص محتوى صحفي رأت المحكمة بأنه يمثل تشهيراً. وفي السنوات الأخيرة، أصبح سجن الصحفيين في الأمريكيتين أمراً نادراً، إذ بلغ عدد الصحفيين السجناء في عام 2012 صحفي واحد في كوبا، ولم يكن يوجد أي صحفي سجين في عام 2011.