أكدت ثلاث منظمات سلام عالمية في تقرير أخير لها أن “الحرب على الإرهاب” التي أطلقتها الولايات المتحدة بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، تسببت في مقتل 1.3 مليون شخص في ثلاث دول، هي العراق وأفغانستان وباكستان، بعد 12 سنة من انطلاقها.
نُشر هذا التقرير، الذي يحتوي على 101 صفحة تحت عنوان “عدد الجثث: الحصيلة بعد 10 سنوات من الحرب على الإرهاب”، من قبل رابطة الأطباء الدوليين لمنع نشوب حرب نووية وأطباء للمسؤولية الاجتماعية وأطباء من أجل بقاء العالم.
كما أكّد التقرير على أنه تم الاعتماد على مختلف المصادر من بينها مصادر حكومية وأكّد على أن الحصيلة التي صرّح بها ما هي إلا “أقل التقديرات” ولا تأخذ بعين الاعتبار الصراعات الموجودة في دول أخرى مثل اليمن، الصومال، ليبيا وسوريا
في العراق، معدل 500 قتيل في اليوم
بحسب معدي التقرير، دفع العراق، الذي غزته الولايات المتحدة سنة 2003 بحجة امتلاك أسلحة الدمار الشامل، أغلى ثمن في مشروع “الحرب على الإرهاب” الذي أطلقته إدارة جورج دابليو بوش الابن بحصيلة تقدر بمليون قتيل مقابل 111 ألف قتيل فقط وفق الإعلام الأمريكي، ثم تأتي أفغانستان بحصيلة تساوي 220 ألف وباكستان بـ 80 ألف أكثرهم أطفال قتلوا بطائرات دون طيار أمريكية.
وفق ما نشرته المجلة الطبية البريطانية الشهيرة “لانسات” في تشرين الأول/ أكتوبر 2006، أن 600 ألف عراقي قتلوا بشكل بشع وعنيف منذ التدخل الأمريكي البريطاني في العراق بمعدل 500 شخص كل يوم بعد انطلاق عملية “حرية العراق” وقد أكدت المجلة أن هذا الرقم يساوي 2.5% من الشعب العراقي.
ومن جانبها، أكدت المنظمات الثلاثة في تقريرهم أن ما وقع هو “جريمة ضد الإنسانية تكاد تكون عملية إبادة جماعية.”
المصدر: لوسوار