ترجمة من الإنجليزية وتحرير نون بوست
ترجمة من التركية للإنجليزية هاس آفرات
قام موقع “بيلينغكات” بتعقب إرساليات مدبري محاولة الانقلاب في تركيا على تطبيق “واتس آب” وقام بتحويلها وترجمتها وتحليلها، ثم ربطها بصور وفيديوهات وتقارير إخبارية في يومي الـ 15 و16 من يوليو/ تموز.
تكون النص من مصدرين مختلفين: المصدر الأول هو الفيديو الذي تم تحميله على تويتر في صباح يوم 16 يوليو/ تموز، حيث يظهر محادثة على هاتف انقلابي، يكشف محادثة على “الواتس آب” منذ بدايتها في 21:15 إلى 22:45، أما المصدر الثاني، فهو يتمثل في 21 صورة تظهر بقية المحادثة التي تم نسخها، هذه الصور نشرتها قناة الجزيرة الناطقة باللغة التركية.
سيسلط التقرير الضوء على التسلسل الزمني لمعظم أجزاء المحادثة الأكثر لفتًا للانتباه، وهي كالتالي:
– تتكون مجموعة المحادثة على الواتس آب من مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى، معظمهم من القوات البرية التركية، ومن بينهم عميدين وأحد عشر عقيدًا.
– هي مجموعة تنسيق محاولة الانقلاب، تركز – في الغالب – على القوات البرية بإسطنبول وساكاريا فقط، حيث من المحتمل وجود مجموعة أخرى مهمتها تنسيق العمليات في أماكن أخرى بتركيا.
– كان عضو من المحادثة في تواصل مع “أنقرة”، حيث يوجد مقر قيادة العمليات الذي من المرجح وجوده في قاعدة “أكينسي” الجوية.
– على الأقل، ثلاثة من أفواج الانقلابيين الخمسة هي جزء من قوات الانتشار السريع للناتو في تركيا.
– بدت المحادثات والاتصالات بين مدبري الانقلاب فوضوية.
– مثّل الازدحام المروري عائقًا طوال الليل، وهكذا كان المراسلون الخاصون.
– هناك تركيز مستمر على احتجاز رئيسهم، قائد الجيش الأول، كرهينة.
– تكرر طلب الدعم الجوي عدة مرات، بما في ذلك اقتراح لضرب جسر البوسفور.
– عند بزوغ الشمس، أدرك مدبرو الانقلاب أن الأمر قد انتهى.
قال عقيدٌ “يجب علينا الهروب”، وكانت الإجابة “الخيار لك، نحن لم نقرر بعد، ولكن تركنا مراكزنا، سأغلق المحادثة، احذف الرسائل إذا شئت”.
- الساعة 21:15 – وقت إنشاء مجموعة المحادثة على الواتس آب
في الساعة 21:15 من يوم 15 يوليو/ تموز 2016، قام الرائد مراد ساليب أغلو بإنشاء مجموعة المحادثة على الواتس آب وأسماها “السلام في الوطن”، وهي مستوحاة من الجملة الشهيرة لمصطفى كمال أتاتورك، أول رئيس لجمهورية تركيا، في عام 1931:
“Yurtta sulh, cihanda sulh” وتعنى “السلام في الوطن، السلام في العالم”، التي أصبحت شعار القوات البرية التركية.
وفي وقت لاحق، أضاف الرائد سليب أغلو عددًا من الأعضاء إلى المجموعة وقال لهم إنه سيقوم بنشر الأخبار والتعليمات في المجموعة، وإنه يمكن للأعضاء أن يشاركوا بنشر التطورات الهامة، و”سأتكفل أنا بنقلها إلى أنقرة”، في إشارة لمقر قيادة الانقلابيين.
تظهر المحادثة أسماء الأعضاء ورتبهم العسكرية.
- الساعة 21:26 – انتشار المدرعات على الطريق
في الساعة 21:26، أعطى الرائد ساليب أغلو التعليمات الأولى للتحرك العسكري: “اوقفوا حركة المرور على الطرق السريعة الرئيسية في إسطنبول، الطريق إي 5 والطريق السريع (تي إي أم أو إي 80)، وستُترك حركة المرور خارج إسطنبول كما هي، ولكن سيتم إيقاف حركة المرور المتوجهة إلى إسطنبول وإرجاعها إلى الوراء.
رد العقيد أحمد زكي غيريهان أن المواقع “التي يتعين الاستحواذ عليها، يجب أن تُدمر على الفور”، كان لمدبري الانقلاب عدة مواقع محددة للاستيلاء عليها أو على الأقل، للتمركز فيها.
– جسر البوسفور (الجسر الأول)
– جسر السلطان محمد الفاتح (الجسر الثاني)
– ساحة التقسيم
– المركز التركي للتصدي للكوارث
– مطار أتاتورك الدولي
– مطار صبيحة كوكجن الدولي
– مقر شرطة إسطنبول
– مقر شرطة مكافحة الشغب في بيرم باشا
– مدرسة كولالي الثانوية العسكرية
– بورصة إسطنبول للأوراق المالية
– مكتب محافظ إسطنبول
– مكتب محافظ ساكاريا
– المكتب المحلي لحزب العدالة والتنمية
– مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية في إسطنبول
– قاعدة الدعم اللوجستي
– مركز قيادة الكليات الحربية
وفي الساعة 21:29، كان العقيد مسلم كايا أول من ذكر أن الوحدات بدأت في التحرك: “6 بدأ”، في إشارة إلى الفوج السادس آليات ومقره هاسدال، أحد أحياء إسطنبول.
ظهرت المشكلة الأولى في “الأكاديمية”، حيث وجد شخص يدعى “فاتح الناي” صعوبات في إقناع وحداته للانضمام إلى محاولة انقلاب.
طلب الرائد ساليب أغلو المساعدة من العقيد غيريهان، ورد الأخير أنه في طريقه للمساعدة، ثم كتب الرائد مراد يانيك: “فاتح وفريقه على عين المكان، لا توجد مشكلة”.
إلا أنه بعد بضع دقائق، ظهرت مشكلة جديدة ستتكرر طوال الليل: “الازدحام المروري” كتب الرائد ساليب أوغلو “هل يواجه الفوج الثاني و66 صعوبات بسبب ازدحام حركة المرور”.
تشتهر إسطنبول بالاختناقات المرورية، وخاصة ليلة كل جمعة، ورد الرائد عثمان أكايا: “لم نغادر أماكننا حتى الآن”.
وفي وقت لاحق، سأل الرائد ساليب أوغلو مرة أخرى على مكان الفوجين، وعلى الرغم من أنه في فوج مختلف، أجاب العقيد كايا أن الفوج السادس آليات على وشك الوصول إلى المركز التركي للتصدي للكوارث (AKOM)، الذي يقع في شمال غرب إسطنبول، ويبدو أن مدبري الانقلاب يسعون إلى السيطرة على مركز التصدي للكوارث.
يرمز رقم 6 إلى عدد الأفواج العسكرية، من خلال التحقيق في المعلومات، يمكن أن يكون الفوج تابعًا للواء الثاني مدرعات، المتمركز في منطقة كارتال بإسطنبول، هو اللواء 66 مشاة، الذي يوجد في هاسدال جنبًا إلى جنب مع الفوج السادس، تنتمي هذه الأفواج إلى الفيلق الثالث من الجيش أولاً للقوات البرية التركية، كما هو مبين في الجدول، مما يدل أيضًا على موقع قواعدهم وقوتهم التقريبية في القوى العاملة اعتبارًا من عام 2014، وتظهر أسماء قادة هذه الوحدات باللون الأخضر في الجدول.
علاوة على ذلك، كل من الأفواج الثلاثة هي جزء من قوات الانتشار السريع للناتو في تركيا منذ عام 2003، التي لديها شعارها الخاص: “السلام في الوطن والسلام في العالم”.
من خلال العودة إلى لوحات تسجيل المركبات العسكرية التابعة للواء المدرع الثاني ولواء المشاة 66 آلية، يمكن رصدها على الصور الفوتوغرافية التي التقطت أثناء محاولة الانقلاب في إسطنبول.
عدد لوحات المركبات التابعة للجيش الأول كلها تبدأ برقم “1” تليها خمسة أرقام أخرى، وغالبا ما تظهر لوحات تسجيل تبدأ بـ “117” و”196″.
Most of the armored vehicle in #TurkeyCoupAttemp in Istanbul had serial that starts with 117 number.. #TurkeyCoup pic.twitter.com/h88W0nEeKe
— Aldin ?? (@aldin_ww) July 17, 2016
هذه الأرقام تعود إلى الفوج الثاني و66، من خلال النظر في الصور والفيديوهات، وفيما يخص اللواء المدرع الثاني، تظهر مركباته بالرقم “196”.
it's impressive what can you find on FB pic.twitter.com/jshbPPqOET
— Aldin ?? (@aldin_ww) July 18, 2016
لم يتم تحديد لوحات التسجيل التابعة للفوج السادس، ولكن العقيد كايا بلغ مجموعة المحادثات على واتس آب أنهم يسيطرون على مركز التصدي للكوارث AKOM، قائلاً إنه يجري اعتقال الموجودين هناك.
- الساعة 21:45 – غلق جسر البوسفور
في الساعة 21:45، أخبر اللواء معمر أيغار أنه تم الوصول إلى جسر البوسفور (جسر الأولى) وغلقه.
الجسر هو أحد الجسرين المعلقين الذي يمتد على مضيق البوسفور وهو طريق حيوية بين أوروبا والقارة الآسيوية، ولكن هذا ليس كل شيء: جسر السلطان محمد (الجسر الثاني)، هو أيضًا تحت سيطرة مدبري الانقلاب.
بعد ذلك بأقل من نصف ساعة، بدأت وسائل إعلام عالمية نشر خبر محولة الانقلاب.
- الساعة 21:50 – التعزيزات الأولى
في الساعة 21:50، طلب العقيد غيراهام “التعزيزات” وأضاف أنهم ينتظرون عند مدخل “الثكنة”، وهو هنا يشير على الأرجح إلى الفرقة المدرعة التكتيكية 52.
بعد أربع دقائق، قال اللواء ساليب أغلو أنه سيتصل بأيوب، ويسأل على رقم المقدم محمد إيرول من القوات الجوية التركية، لكن قال الرائد ياتيك بأنه تم التواصل مع أيوب والذي كان يتحدث حينها مع محمد إيرول.
قام العقيد صادق سليم بنشر رقم هاتف إيرول، الذي سيضاف إلى مجموعة المحادثة، بعد خمس عشرة دقيقة.
في وقت سابق، أبلغ العقيد كايا المجموعة أن الوحدات في طريقها إلى مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية، المعروف أيضا باسم تي أر تي (TRT).
- الساعة 21:56 – الاستيلاء على الكلية الحربية
في الساعة 21:56، أبلغ اللواء مراد يانيك المجموعة أنه تمت السيطرة على قيادة الكلية الحربية التي تقع في شمال إسطنبول على الجانب الأوروبي.
كما تم الإبلاغ عن السيطرة على الجسر الثاني.
أيضًا تحدث العقيد كايا عن أن الجنود في طريقهم إلى مقرات تليفزيون تي آر تي، فيما رد الملازم أوزغينج بأن الجنود أيضًا في طريقهم إلى مقر الشرطة في بيرم باشا، ومطار أتاتورك كذلك.
وفي الوقت نفسه، أبلغ العقيد كايا أن AKOM قد تم الاستيلاء عليها، ولكنهم بحاجة إلى المساعدة من الفريق الفني للقوات الجوية لقطع البث، وأضاف أنهم يحاولون بأنفسهم ولكنهم غير قادرين على القيام بذلك، ويبدو أن هذه الرسالة تشير إلى أن الاستيلاء على مركز تنسيق الكوارث كان بغرض قطع بث وسائل الإعلام.
- الساعة 22:06 – امتثلت “الغالبية العظمى” من شرطة إسطنبول
كانت الشرطة تحديًا رئيسيًا آخر لمدبري الانقلاب، في الساعة 22:06، كتب الرائد ساليب أغلو أنه تم الاتصال بقائد شرطة إسطنبول لإعلامهم: “الغالبية العظمى امتثلت”، وكتب العقيد أوزان شاهين أيضًا أن قادة شرطة إسطنبول امتثلوا.
وفي الوقت نفسه، أعلم العقيد كايا أن قوات الخدمات اللوجستية في طريقها.
- الساعة 22:09 – يجب أن نأسر قائد الجيش الأول!
بينما كان الانقلابيون يقومون بالسيطرة على موقع تلو الآخر، بدأوا في الحديث عن القبض على مسؤولين حكوميين وعسكريين، كان أحد أهم الأشخاص المطلوب القبض عليهم، هو قائد الجيش الأول: أوميت دوندار، كان العقيد چيبچي هو الذي ذكر اسمه أول مرة الساعة 22:09، إلا أن اسم دوندار سيتكرر كثيرًا طوال ليلة الانقلاب.
في النهاية، لن يُعتقل دوندار، بل على العكس، سيتم تعيينه قائمًا بأعمال رئيس الأركان لقوات الجيش المناهضة للانقلاب بعد بضع ساعات من ذلك الحوار.
- الساعة 22:19 – قادة عسكريون يحاولون الاتصال بمدبري الانقلاب
في الساعة 22:19، عرف القادة العسكريون الذين لا ينتمون إلى الانقلابيين أن شيئًا غريبًا يحدث، كان الجنرال دوندار يحاول الاتصال بالمدرسة العسكرية الثانوية، بينما كان العميد كمال بعصاك، قائد الفوج 66، يحاول الاتصال بالعقيد أيوب غورلر “دون توقف”، لكن دون جدوى.
وفي وقت لاحق، أرسل الرائد ساليب أغلو صورة لسلسلة من الأرقام.
هي مجموعتان من الإحداثيات تشير إلى الموقع الجغرافي، وذلك باستخدام تسلسل الأرقام التالي: “35 TPF 84098 32413″ و”N 40 ° 55’19” / E 29 ° 11’10″، وهو موقع منصة هبوط طائرات الهليكوبتر في مقر قاعدة اللواء المدرع الثاني.
كانت إحدى الوحدات تحت قيادة العقيد عمر كوركوت، في طريقها إلى مطار أتاتورك الدولي، “تم المرور بجانب 212″، إشارة إلى المركز 212 الموجود شمال المطار.
- الساعة 22:23 – بلدية إسطنبول الكبرى تخضع للجنود
في ذلك الوقت يخبر العقيد كايا رفاقه بأن مسؤولاً كبيرًا في بلدية إسطنبول الكبرى قد اضطر للتعاون مع الانقلابيين، وأنه يطلب ألا يتعرض له أحد بالقتل أو الإيذاء، وهو سيقوم بالتعامل مع البلدية.
وفي الوقت ذاته، تم إرسال أربع جنود من طلاب الأكاديمية العسكرية للقبض على الجنرال دوندار كرهينة، حيث كتب العقيد چيبچي في الساعة 22:26، ”لكنهم بحاجة إلى المساعدة”.
- الساعة 22:26 – لا توجد مشاكل في بيرم باشا
بين الساعة 22:26 و22:28، تمت مناقشة الوضع في مقر شرطة مكافحة الشغب ببيرم باشا، وقد وصلت الوحدات التي ذكرها أزجين في وقت سابق عند المدخل الرئيسي للمنشأة، وطلب الرائد ساليب أغلو من النقيب عبد القادر يلديز، الذي يبدو أنه في الموقع، مده بآخر التطورات لأن “أنقرة تنتظر الحصول على معلومات”، فأجابه يلديز أن الوضع عادي وأن الموجودين بالداخل لن يتمكنوا من الخروج.
بعد 44 دقيقة من محاولة الانقلاب، تم قطع البث في AKOM المركزالرئيسي للتنسيق في حالات الطوارئ.
بعد حوالي نصف ساعة منذ بدء الانقلاب اتصل مدبرو الانقلاب بنواب رئيس شرطة إسطنبول، ثم أمر الرائد ساليب أغلو باعتقاله عند وصوله إلى الجسر.
- الساعة 22:36 – قاعدة الدعم اللوجستي تحت السيطرة
بعد حوالي 30 دقيقة من إعلان العقيد كايا عن توجه وحدات إلى قاعدة الدعم اللوجستي، نشر خبر التمكن من السيطرة عليها تمامًا.
ويجري التخطيط لتمكين جميع القوات في الجانبين الأوروبي والآسيوي من الغذاء، أضاف العقيد كايا أنه يمكن الذهاب إلى قاعدة الدعم اللوجستي القادرة وتوفير 3 وجبات يومية، لكن لم يجبه أحد.
في هذه المرحلة، تمت السيطرة على قاعدة الدعم اللوجستي ومركز التصدي للكوارث والجسور من قبل العسكريين الانقلابيين.
العقيد جورلر يبلغ الأعضاء أن هناك وحدات في طريقها إلى المحافظة، وأضاف العقيد أكايا أن هناك وحدة أخرى أيضًا في طريقها إلى مقر شرطة المحافظة، الذي تقع في فاتان قديسي، ثم يكتب العقيد كايا أنه لن تكون هناك مشكلة في المحافظة.
وفي الوقت ذاته، وصل الجنرال داندار إلى الجسور، قال الرائد أيغار: “لقد هربوا إلى الجانب الآسيوي بعد أن تقدموا 600-700م نحو الجسر”.
يقترح الرائد ساليب أغلو أن يفتح الجسر في كلا الاتجاهين، وأن يطلب من الجميع العودة إلى ديارهم، ربما في إشارة إلى المدنيين، ثم طلب العقيد شاهين من الرائد أيغلر فتح الجسر، ولكن طلب منه أيضًا “وضع عدد من العربات المدرعة وسط الجسر لمنع الشرطة من العبور”.
- الساعة 22:44 – مطار أتاتورك وراديو TRT تحت السيطرة
أعلم العقيد كوركوت أنه تمت السيطرة على المدخل الرئيسي ومدخل B في مطار أتاتورك الدولي بنجاح، في الساعة 22:44، وأضاف “أنهم امتثلوا”، في إشارة إلى شرطة المطار، وأضاف أيضًا أنه تمت السيطرة على مبنى راديوTRT.
الرسائل المذكورة أعلاه هي آخر ما يظهر في شريط الفيديو، ولكن لم تكن الأخيرة لمجموعة المحادثة، حصلت قناة الجزيرة على الجزء المتبقي من المحادثة، في شكل 21 صورة لنص المحادثة، ومدت بيلينغ كات بنسخة منها لكن للأسف، لا يوجد توقيت، لذلك تم تحديد التوقيت التقريبي بعد الرجوع إلى تسلسل الأحداث في إسطنبول وأماكن أخرى، وما يزيد من تعقيد التحليل، هو أن الرسائل لم تكن كلها مرتبة زمنيًا، لذلك حاولنا جاهدين إيجاد التسلسل الزمني الصحيح.
كان الملازم دوزنلي في اتصال مستمر مع مقر الانقلابيين في أنقرة، وقد أمر بإرسال عربات مدرعة إلى مطار أتاتورك، كان هناك بالفعل ثلاث دبابات وأربع عربات مشاة قتالية.
تظهر الصور ومقاطع الفيديو في المطار أن هناك عدة مركبات عسكرية تحمل لوحات تسجيل تبدأ بـ “117”، مما يعني أنها تابعة إلى لواء المشاة آلية 66.
تزامنًا مع إحكام السيطرة على مطار أتاتورك ، كانت هناك العديد من التدخلات الأخرى في كلية قيادة الحرب وقناة TRT التلفزيونية، في حين كانت هناك وحدة في طريقها إلى المكتب المحلي لحزب العدالة والتنمية (AKP)، وكانت هناك الكثير من الرسائل حول الجنرال غوندار، الذي كان يُعتقد أنه سيتوجه إلى الكلية الحربية العليا في كولالي.
تقول البيانات التي تم جمعها من مصادر مختلفة حول عدد عناصر الأفواج المختلفة، إن عدد قوات الانقلابيين هي: الفوج 52، 9000 عنصر، الثاني (5000)، و66 (5000)، والسادس (4000).
ذكرالعقيد شاهين أن أعدادهم وصلت إلى 20000 ، بما في ذلك وحدات من تراقيا.
وفي نفس الوقت، كتب الرائد أكايا “هم” يرغبون في إرسال الشرطة من بيرم باشا، وأجابه المقدم دوزلي “امنعوا ذلك”.
#Turkey #Istanbul unconfirmed reports:Turkish army tanks in Bayrampasa police HQ pic.twitter.com/1WuuWfvtTo
— Putintin (@putintintin1) July 15, 2016
النقيب يلدز، المسؤول عن الوحدة التي اتجهت إلى مقر شرطة مكافحة الشغب، هو أول من رد وقال إنهم قاموا بذلك وأضاف أنهم وضعوا دبابة لغلق المدخل الرئيسي للمبنى.
- الساعة 23:01 – رئيس الوزراء يلدرم يصدر بيانًا
في الساعة 23:01، أصدر رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم بيانًا حول ما يسميه “محاولة التمرد”.
بعد ذلك، ذكرت ساحة التقسيم، التي تقع في قلب إسطنبول الحديثة لأول مرة عن محاولة الاستيلاء عليها، كما تم الاستيلاء على مواقع أخرى بنجاح.
مع ذلك، ما زال الجنرال دوندير طليقًا، فقد حاول الرائد أيغار خداعه عندما طلب منه الذهاب إلى كولالي محاولاً إقناعه بأنه فقد السيطرة على مورسال.
- الساعة 23:18 – إعلان الانقلاب على شاشة التلفزيون
أذاع تلفزيون TRT بيانًا يزعم أن البلاد تحت سيطرة الجيش الذي يسعى إلى حماية النظام الديمقراطي، وأعلن البيان أيضًا أنه تم تثبيت الأحكام العرفية.
في نفس الوقت، نشر أن وحدات بقيادة العقيد چيبچي على وشك أن تسيطر على مقر المحافظة، بعد مقاومة الشرطة في البداية.
توقع الملازم أوزجين أن إغلاق الجسور سوف يعطل التعزيزات، واقترح وجود مخارج مراقبة.
ثم طلب المقدم دوزنلي التدخل في نادي مودا سي، حيث يوجد حفل زفاف يحضره العديد من كبار المسؤولين العسكريين.
ولكن كانت مجموعة الواتس آب مشغولة بأمور أخرى:
وكانت إشارة أخرى إلى الحاجة لتدخل في نادي دينزي مودا: “يا شباب، قائد سلاح الجو العابدين أونال في دنيز مودا”.
يدل ذلك على أن اعتقال قائد القوات الجوية أونال هو أيضًا مهم بالنسبة للانقلابيين.
وتزامنًا مع ذلك، أخبر النقيب ترك المجموعة أن تعزيزات بالمروحية ستتجه إلى شارع وطن.
قامت مروحية من طراز(سيزار) تابعة للقوات الجوية التركية بالإغارة على حفل زفاف على الساعة 23:52، وقامت القوات الخاصة التي على متنها باختطاف جنرلات من الجيش التركي كانت حاضرة في حفل الزفاف.
وفي ذلك الوقت طلبت وحدات في ساحة التقسيم بإرسال التعزيزات، لأن أعداد المحتجين بدأت تتضاعف، وأجابه الكابتن تورك أنهم يتجهون جوًا إلى منطقة شارع وطن.
عندما كانت التعزيزات تصل إلى شارع وطن، كان ميدان تقسيم يطلب قوات إضافية، وكان العقيد چيبچي يطلب الدعم أيضًا في مقر حزب العدالة والتنمية.
- الساعة 23:36 – إطلاق النار في شارع وطن
في الساعة 23:36، تم تناقل خبر إطلاق نار في شارع وطن على تويتر.
On Vatan Street in #Istanbul gunfireexchange reported between police and the army #Turkey
— Bikem Ekberzade (@Bikem71) July 15, 2016
في حين أعلن الرائد أكايا بأنه يخطط لإطلاق النار على مقر الشرطة في شارع وطن، وأضاف “ليس هناك خيار آخر”.
- الساعة 23:50 – محاصرة مقر حزب العدالة والتنمية في إسطنبول
على الساعة 23:50، تم نشر صور محاصرة مكتب حزب العدالة والتنمية من قبل الجنود.
AKP HQ office in Istanbul has been surrounded by military. https://t.co/WsulA0OwqP
— Has Avrat (@hasavrat) July 15, 2016
أبلغ العقيد چيبچي المجموعة أنهم سيطروا على المكتب المحلي لحزب العدالة والتنمية وأنه يجري اعتقال الموجودين.
- الساعة 00:05 مذيعة TRT تُجبَر على قراءة بيان الانقلاب
في الساعة 00:05، تم إجبار تيجان كاراس، مذيعة الأخبار في قناة TRT التلفزيونية على قراءة بيان قادة الانقلاب الذين يزعمون أنهم يسيطرون على الوضع في البلاد من أجل استعادة الديمقراطية وسيادة القانون.
English translation of full text of Turkey Coup Statement, as broadcast on TRT TV on July 15th, 2016 by Tijan Karas pic.twitter.com/pPmYsmzMLW
— Doloroso – #FBPE (@Pyrmha108) July 17, 2016
كتبت TRT في مقال بعد الانقلاب “التلفزيون له تأثير كبير على الناس في تركيا، وخاصة في الأجيال الأكبر سنًا”.
تم إحكام السيطرة على مركز التصدي للكوارث AKOM، وراديو وتلفزيون TRT بنجاح، لكن على عكس الانقلابات السابقة في تركيا، هيئة الإذاعة والتلفزيون ليست هي الوسيلة الإذاعية الوحيدة، فهناك الآن قنوات خاصة مثل “سي إن إن تورك” و”خبر تورك”، التي استمرت في البث المباشر.
قام سياسيون ومواطنون في برنامج تلفزيوني مباشر، بتشجيع الناس للخروج إلى الشوارع للاحتجاج على محاولة الانقلاب، لذلك قال العقيد چيبچي: “لا بد من إسكات المحطات التلفزيونية الخاصة”.
لكن ذلك كان متأخرًا جدًا!
الساعة 00:19 – المواطنون يخرجون إلى الشارع
تجاهل المواطنون حظر التجوال واتجهوا إلى الشوارع للاحتجاج ضد محاولة الانقلاب.
UPDATE —Turkish citizens reacting to coup attempt begin pouring onto streets across Turkey https://t.co/1JCtBz38UR pic.twitter.com/RsFSh5krAT
— DAILY SABAH (@DailySabah) July 15, 2016
وقد تضاعف عدد الحشود، عندما خاطب الرئيس رجب طيب أردوغان الأمة على شبكة سي إن إن تركيا حوالي الساعة 00:26، ليحث المواطنين على “احتلال الشوارع”.
لم يُذكر خطاب الرئيس أردوغان في محادثة المجموعة، ولكن النتائج المباشرة لهذا الخطاب بدأت تلاحظ بوضوح؛ فقد طلبت معظم الوحدات الدعم حيث تمت محاصرتهم من قبل حشود كبيرة من المدنيين.
على سبيل المثال، المروحية التي ستقدم الدعم للعقيد أكايا في شارع وطن محاطة من قبل “حشد كبير”.
القوات المتواجدة في ساحة التقسيم في حاجة إلى تعزيزات هي الأخرى، ونفس الشيء مع الوحدات الموجودة في مطار أتاتورك.
طلب العقيد كايا بإرسال عربات مدرعة، الرسالة التالية هي من كايا مرة أخرى “إننا نرسل فصيلاً واحدًا إلى تقسيم”، وهذا يشير إلى أن بعضًا من أعضاء مجموعة الواتس آب لم يكونوا على عين المكان، ولكنهم يقومون بتنسيق عمل قواتهم في شوارع إسطنبول.
يدرك العقيد دوزنلي رمزية الساحات العامة والأهمية الاستراتيجية للمطارات، لذلك يؤكد على أن تبقى هذه المواقع تحت السيطرة.
وفي وقت متزامن، خارج إسطنبول في ساكاريا، طلب المقدم جوشكون أيضًا “دعمًا عاجلاً”، حيث تحاول الحشود وقف دبابات الانقلابيين، كما أرسل طلبًا آخر يقول فيه: “نحتاج إلى دعم جوي عاجل في ساكاريا”.
المكان الوحيد الذي يبدو هادئًا نسبيًا هو تشينغلكوي، حيث تقع مدرسة كولالي العسكرية العليا، لكن الهدوء كان ثمنه قتل 4 أشخاص، على الأرجح هم جنود قاموا بعصيان الانقلابيين.
أطلق النار على المحتشدين في حي آجيباديم أيضًا، حيث كان الرائد محمد كارابكير ووحداته يحاولون السيطرة على مركز اتصالات تورك تيليكوم، وفقًا لصحيفة الصباح.
ومع ذلك، واجهوا مقاومة المدنيين، لذلك أمر الرائد كارابكير بإطلاق النار على أي مدني يقف أمامهم، كان متى سريباس، مختار (عمدة الحي) في آجيباديم، أحد المدنيين المتواجدين في ذلك المكان.
أطلق الرائد كارابكير النار على المختار سريباس على مستوى معدته، تم تصوير تلك الحظة التي تقشعر لها الأبدان، فقد نزف سريباس في الشارع حتى الموت.
لكن لم يذكر الرائد إطلاق النار على المدنيين عند نشره لصور في المحادثة.
ومن المثير للاهتمام، أن الرائد كارابكير نشر كلامًا أكثر عنفًا في الحوار “لا تشفقوا عليهم”.
استجابت مديرية تركيا للشؤون الدينية لدعوة الرئيس أردوغان لاحتلال الشوارع.
فقد بدأت المساجد في جميع أنحاء تركيا بإقامة الأذان احتجاجًا على محاولة الانقلاب ولدفع الناس على الوقوف ضد الانقلابيين، وساهم ذلك في تأجيج الموقف وتعقيد الأمور على مدبري الانقلاب.
الساعة 00:40 – المروحيات تحلق فوق شارع وطن
في حوالي الساعة 00:40، قيل إن مروحية كانت تحلق فوق شارع وطن، وزعم في وقت لاحق أن مدنيًا قتل بنيرانها.
Sikorsky helicopters flying over Vatan street in Istanbul where police headquarters is located (DHA)
— isyandan.org (@isyandan_org) July 15, 2016
- الساعة 01:06 – قائد الجيش الأول يصدر بيانًا
في الساعة 01:06، أصدر أوميت جولر، قائد الجيش الأول بيانًا ذكر فيه أن أولئك الذين يحاولون الانقلاب يمثلون فصيلاً صغيرًا، وبالتالي “لا شيء يدعو للقلق”.
أعلن العقيد أكايا المسؤول عن جزء من لواء المشاة 66 انسحابه، ثم أعلن العقيد يوسف بعد ذلك، توليه قيادة اللواء 66 وأضاف أنهم لن ينسحبوا، “وفقنا الله جميعًا”.
أصبح الوضع حرجًا في معظم المواقع، فقد توالت طلبات التعزيزات لمطار أتاتورك والتقسيم وساكاريا وراديو TRT، لكن لم يستجب أحد وأصبحت الوحدات الثانية من الجيش الأول والجيش الرابع لا تستجيب إلى أوامر الانقلابيين.
وفي الوقت نفسه في بيت محافظ ساكاريا، قال المقدم جوشكون إن الحشود والشرطة توجهوا نحو قواتهم، “إنهم يطلبون من قواتنا الاستسلام”، “أعدادهم غفيرة”.
نصح المقدم دوزنلي المقدم جوشكون بالانسحاب، لكن كان الأمر صعبًا حيث كانت الطرق مغلقة.
- الساعة 01:26 – اجتياح منزل محافظة ساكاريا من قبل المحتجين
في الساعة 01:26، هاجمت الحشود قوات المقدم جوشكون الذي أبلغ مجموعة المحادثة بما يحصل.
#BREAKING Turkish people seize the office of Sakarya Governor from military pic.twitter.com/imPyzd1UDq
— Ragıp Soylu (@ragipsoylu) July 15, 2016
رد الرائد كراباكير”اسحقهم، واحرقهم”، فأجابه جوشكون “لا يوجد حل وسط، وحتى إطلاق النار لن يفيد”.
وبعد عشر دقائق، تم إقناع الجنود بمغادرة المبنى من قبل المدنيين.
SON DAKİKA!
Sakarya Valiliği'ni basan darbeci askerler valilikten çıkarılıyor! pic.twitter.com/QBMxeDZlsQ
— Burak Doğan (@doganburak29) July 15, 2016
آخر رسالة من المقدم جوشكون في المحادثة كانت الإبلاغ عن إلقاء القبض على عدد من جنوده من قبل الشرطة ثم الاتصال بالمدعي العام.
- الساعة 01:43 – إطلاق النار على المدنيين في الجسر الأول
قال الرائد أيغار المسؤول على جسر البوسفور “قتلنا بين 20-30 شخصًا، ولكن مازال رجالنا يواجهون متاعب عند الجسر الثاني”.
تم نشر فيديو يظهر إطلاق الجنود النار على المدنيين عند جسر الأول.
Watch: Gunfire heard on Istanbul bridge as people shelter behind a bus #Turkey https://t.co/WwWcU2FMM7
— Sky News (@SkyNews) July 15, 2016
15-16 Temmuz gecesi Boğaziçi Köprüsü'nde bulunan insanlara ateş açıldığı anların görüntüsü paylaşıldı.https://t.co/3knpkfiGvB
— 140journos (@140journos) July 17, 2016
- الساعة 01:51 – احتجاز وحدات في مركز التصدي للكوارث AKOM
حوالى الساعة 01:50، نشرت تغريدات على تويتر خبر احتجاز جنود في AKOM .
آخر الرسائل المتعلقة بـ AKOM كانت من قبل العقيد كايا، الذي أبلغ عن إرسال قوات التصدي للانقلابيين آليات ثقيلة، حيث قامت بمهاجمة التعزيزات التي كانت على وشك الخروج من AKOM للاتجاه إلى ساحة التقسيم، لذلك طلب العقيد كايا الدعم الجوي لـ AKOM.
- الساعة 02:29 – مواجهات في بورصة إسطنبول
الساعة 02:29 نشرت تغريدة على تويتر خبر اشتباكات عنيفة في بورصة إسطنبول، كانت هناك اشتباكات مع الشرطة، وقد تمكن العقيد بايكار من استعادة السيطرة على بورصة إسطنبول، لكن لم يدم ذلك طويلاً، حيث أعلن بعد فترة قصيرة أن البورصة على وشك السقوط.
İMKB Borsa da polis asker çatışıyor 1000 kişiyiz
— ferahmermer (@ferahmermr) July 15, 2016
قال المقدم دوزنلي بحزم “يا أصدقاء، اطلقوا النار عليهم دون تردد”، في حين يطمئن العقيد شاهين أن تعزيزات من تراقيا، وهي لواء المشاة الـ 65 من الفيلق 5، في طريقها لتقديم المساعدة.
لكن الكتيبة التي أُرسلت إلى لولبورغاز لم تتمكن من تجاوز حاجز الشرطة، فقد ألقت الشرطة القبض على قائد الكتيبة.
لذلك سأل العقيد كايا عن التعزيزات الأخرى.
لكن لم يرد عليه أحد!
تبين أن الوحدات التي كان يعتقد أنها في صف الانقلابيين، تم تحويلها إلى وحدات لصد الانقلاب.
- الساعة 03:21 – الاستيلاء على أستوديو قناة CNN Turk
في الساعة 03:21، أجبر جنود الانقلاب مذيعة CNN ترك على قطع التصوير، وقد تم التقاط لحظة الاقتحام على الهواء مباشرة.
تم الإعلان عن هذه الخطوة في محادثة الواتس آب في وقت سابق من قبل النقيب ترك، الذي أرسل تعزيزات على متن مروحية إلى شارع وطن في وقت آخر.
- الساعة 03:38 – طائرات إف 16 تحلق فوق ساحة التقسيم
عمت الفوضى في كل مكان، مما جعل العقيد دوزنلي، يؤكد مرة أخرى على إطلاق النار على الحشود.
كان تحليق طائرات مقاتلة من طراز F-16C على ارتفاع منخفض فوق إسطنبول هو الحدث الأكثر خطورة، فقد طلب العقيد كايا القيام بهذا الأمر وقال “الدعم الجوي، يجب أن تحلق الطائرة على ارتفاع منخفض فوق تقسيم”.
قال العقيد كايا إن الوضع حرج وأن وحدات ميدان تقسيم لم تعد تتحمل أكثر.
وبعد ذلك تم الإعلان عن اختراق حاجز الصوت فوق التقسيم من قبل طائرات مقاتلة، وقد قام الصحفي أوز كاتيرجي بنشر الفيديو.
كتب العقيد كايا أن الطائرات قامت بدورها وأن الوضع هادئ، وقد أكد على زيادة الدعم الجوي، كما طلب الرائد أيغار القيام بنفس الأمر في الجسر الثاني، حيث كانت قواته تحت ضغط شديدة.
وقد وصل الأمر بالرائد أيغار إلى طلب القيام بـ “هجوم جوي” على الجسر الثاني.
لكن لم تدم فترة تحليق المقاتلات فوق إسطنبول، وبعد ذلك بفترة قصيرة أعلن العقيد كايا أن وحدات ميدان تقسيم تتراجع.
لا يزال العقيد كايا يسأل عن إمكانية زيادة الدعم الجوي مع طلوع الشمس، وأضاف أن وجود الطائرات أمر مهم من أجل رفع المعنويات.
ولكن مع طلوع أشعة الشمس الأولى، انكشف فشل محاولة الانقلاب في المدينة.
حينها ترك شخصان مجموعة المحادثة على الواتس آب لسبب أو لآخر.
مازالت المواجهات جارية في عدة أماكن.
كتب الرائد ساليب أغلو “قوموا باللازم للبقاء على قيد الحياة”.
سأل النقيب ترك “ماذا تعني؟”.
فأجابه ساليب أغلو “استسلم أو اهرب”.
غادر عضو آخر المحادثة.
الجزء الأخير من المحادثة كشف كل شيء: فشلت محاولة الانقلاب، على الأقل في إسطنبول.
الرائد أيغار “هل ألغيت العملية، مراد؟”.
مراد: “نعم أيها القائد”.
الرائد أيغار: “هل انسحبنا؟”.
العقيد دوغان: “أي عملية، العملية بأكملها؟”.
الرائد ساليب أغلو: “نعم، الانسحاب أيها القائد”.
العقيد دوغان: “ماذا تقصدون؟”.
الرائد ساليب أغلو: “نعم، أيها القائد، تم إلغاء العملية”.
العقيد دوغان: “هل علينا أن نهرب؟”.
الرائد ساليب أغلو: “ابق على قيد الحياة، أيها القائد، الخيار لك، نحن لم نقرر بعد، ولكن تركنا مواقعنا، سأغلق المحادثة، احذف الرسائل إذا شئت”.
لكن من الواضح أن الرسائل لم تحذف.
- الساعة 04:41، الجنود يستسلمون للمدنيين في أنقرة وإسطنبول.
Footage of young coup soldiers being rounded up by civilians and police. They look terrified. pic.twitter.com/nZKpIhVSXc
— reported.ly (@reportedly) July 16, 2016
أمكن للوحدات المتمركزة في أماكن أخرى متعددة، الفرار أو الاستسلام.
Video shows Turkey soldiers surrendering on bridge following coup attempt. Live updates: https://t.co/Owh0Z9AP8Hhttps://t.co/T8O2qtwJY4
— CNN International (@cnni) July 16, 2016
ملاحظة: تم توحيد أسماء الأعضاء في هذه المقالة وجعلها سهلة التعقب، وتم استبدال أرقام الهاتف بـ “رقم الهاتف”، كما لم يتم إخفاء أسماء المسؤولين العسكريين رفيعي المستوى، حيث تم التعرض لأسمائهم في العديد من وسائل الإعلام التركية، لهذا السبب، اعتبرت بيلينغ كات أن هذه المحادثة معلومة يمكن نشرها للجمهور أين تم نشر الأسماء الحقيقية للمتورطين في محاولة الانقلاب.
ملاحظة المترجم: طبيعة النص: كتبت رسائل الواتس آب على عجل وكانت فيها العديد من الأخطاء والمختصرات العسكرية، لذلك كانت الترجمة صعبة جدًا، بذلت قصارى جهدي لترجمة الرسائل من التركية من أجل عدم تأويل المعنى عند ترجمته إلى اللغة الإنجليزية. اعتذر مسبقًا عن أي خطأ.
المصدر: بيلينغ كات