بعد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي بدأت مؤشرات الاستطلاع ترتفع لصالح المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بواقع تسع نقاط بحسب آخر استطلاع للرأي صدرت نتائجه يوم أمس الاثنين. فبحسب الاستطلاع حظيت هيلاري بـ 52% من الأصوات مقابل 43% لدونالد ترامب. ويرى 60% من المستطلعة آراؤهم أن ترامب غير مهيأ لمهام الرئاسة مقابل 60% يرون أن كلينتون مهيأة لذلك.
علمًا أن هيلاري كلينتون تعتبر من المرشحات الأقل شعبية الذين عينهم الحزب الديقراطي لخوض السباق إلى البيت الأبيض، إذ لا تزال نسبة من يُبدي رأيًا إيجابيًا حيالها تبلغ 36% فقط من الناخبين المسجلين على القوائم الانتخابية مقابل 50% ما زالوا ينظرون إليها بسلبية. وتقترب تلك النسب من النسب التي حققها ترامب في حزبه، فنسبة من يبدي رأيًا إيجابيًا اتجاهه يبلغون 31% مقابل 52% من الآراء السلبية.
إلا أن رجل الأعمال والملياردير ترامب بدأ يفقد زملائه من رجال الأعمال لصالح المرشحة الدمقراطية هيلاري كلينتون إذ انضم وارن بافيت لقافلة رجال الأعمال السابقين مثل مايكل بلومبيرغ مؤسس شركة بلومبيرغ الاقتصادية ومارك كوبان رجل أعمال من ولاية سان فرانسيسكو مالك نادي كرة السلة دالاس مافريكس والعديد من الاستثمارات، أما وارن بافيت فهو أشهر مستثمر في بورصة نيويورك رئيس مجلس إدارة شركة بيركشير هاثاواي ويعد ثالث أغنى رجل في العالم في العام 2014 ويعرف عنه أنه حكيم مدينة أوماها في ولاية نبراسكا.
شن وارن يافيت هجومًا قويًا على ترامب أمس الاثنين أثناء خطاب له أمام جمع من الناخبين لدعم حملة هيلاري كلينتون الانتخابية في ولاية نبراسكا، مؤكدًا أنه يقوم بتضليل الناخبين كرجل أعمال قادر على تحسين الاقتصاد الأمريكي.
واشتشهد بافيت بسوء إدارة ترامب في العام 1995 عندما وقعت شركته أتلانتيك سيتي في مأزق مالي وتأخر عن سداد المستحقات المالية لمالكي السندات بسبب تسجيل الشركة خسارات العام تلو العام علمًا أن ذلك العام حقق شركات أخرى نسبة أرباح 150%.
عائلة خان المسلمة
أثارت انتقادات ترامب الأخيرة بشأن عائلة خضر خان الأمريكية المسلمة التي قتل ابنها الضابط في حرب العرق عام 2004 في انفجار في مجمع عسكري، العديد من القادة الجمهوريين وتحولت إلى قضية ألهبت منتقدي ترامب على مختلف الأصعدة.
الضابط همايون خان
الكابتن همايون خان من أصل باكستاني نشأ وترعرع في ولاية ميريلاند بعد هجرة عائلته إلى الولايات المتحدة في العام 1978، انخرط في الجيش الأمريكي بعد هجمات سبتمبر/ أيلول 2001 ومن ثم تم إحالته للخدمة في العراق، وفي 8 يونيو/حزيران 2004 قتل بعدما “أنقذ زملائه” حيث أمر الكابتن خان بالابتعاد عن الخطر وركض باتجاه سيارة الانتحاري التي كانت متجهة نحو المنشأة العسكرية التي يتواجد فيها المئات من الجنود الأمريكيين، وانفجرت عبوة الانتحاري قبل موعدها المحدد لينقذ خان حياة المئات من زملائه كما يروي القصة السيناتور ماكين.
وقال ماكين أن تصريحات ترامب وانتقاداته لا تمثل الحزب، فترشيح الحزب الجمهوري لترامب لا يعطيه الحق المطلق في تشويه سمعة الأشخاص الذين يعتبرون الأفضل بيننا على حد زعمه.
غزالة خات والدة الضابط اتهمت ترامب أنه لا يعرف معنى التضحية ويجهل كل شيء عن الإسلام
واتهمت والدة الضابط غزالة خان ترامب أنه لا يعرف معنى التضحية ويجهل كل شيء عن الإسلام،أما خضر خان والد الضابط فقال في كلمته التي ألقاها في مؤتمر الحزب الديمقراطي الخميس الماضي في فيلادلفيا، أن ابنه ما كان ليطأ الأرض الأمريكية لو كان الأمر بيد ترامب الذي دعا لحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، وانتقد خطة ترامب لمنع المسلمين من الدخول إلى الأراضي الأمريكية.
هيلاري قالت أن ترامب لا ينفك ينتقد الآخرين بسبب دينهم وهذا يسيء للولايات المتحدة، أما وارن بافيت فانتقد ترامب لتصريحاته ضد العائلة الأمريكية المسلمة وقال له “ألا تملك احترامًا يا سيدي”.
في حين أن التحليلات تشير أن ترامب من خلال انتقاداته تلك تسهم في خفض نسبة شعبيته بين الأمريكيين والخوض في فتح سجالات جديدة ضد سياساته وأفكاره المقترحة حال فوزه في الانتخابات الرئاسية وتقلل من نسبة فوزه أمام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.