بينما المصريون قابعون أمام شاشات الفضائيات، هذا يتابع مباريات كأس مصر، وذاك مظاهرات أقباط المهجر بالولايات المتحدة، وثالث تأرجح أسعار الدولار أمام الجنيه، ورابع أخر المستجدات في حلب وغزه واليمن…وإذ بكلمة “عاجل” ذات اللون الأحمر المقلق تزيل جميع الشاشات لتحبس معها الأنفاس.. الدكتور أحمد زويل في ذمة الله.
حالة من الصمت المريب خيمت على سماء ملايين المصريين، الحروف تجمدت على أطراف الشفاه، العيون تمايلت يمينا ويسارا لعل هناك من يكذب الخبر..فالرجل منذ أيام قليلة كان يتابع أخر تطورات ما وصلت إليه قلعته العلمية في مصر، وأصدر تعليماته بمنح أوائل الثانوية العامة هذا العام منح دراسية مجانية بها .. لكنها إرادة الله واجبة النفاذ.
لم يكن يتوقع أبدا ابن مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة شمال العاصمة المصرية القاهرة أن يقف وجها لوجه أمام ملك السويد مصافحا له في مشهد أبكى ملايين المصريين، حين يعتلي واحد منهم منصات التتويج العالمي ليخلد اسمه واسم بلده بأحرف من نور في سجلات التاريخ والتمجيد.
أحمد حسن زويل، هذا الطفل المتمرد على حياته وواقعه، المفعم بأحلام الصبا في أن يكون الاستثناء وسط هذا الغث، والزهرة اليانعة في بستان الشوك الدامي، والحبة المفقودة في مسبحة عظماء العرب والمسلمين، صاحب الملامح الضاحكة الباكية، التي عزف عليها الزمن بآهاته وآلامه أروع سيمفونيات الشجن..
في الـ26فبراير 1946ولد زويل، الذي لم يكمل سنواته الأربع في موطن ولادته حتى ينتقل سريعا إلى مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ شمال القاهرة، لتبدأ الإرهاصات الأولى لنبوغه العلمي في التحقق، ليتصدر المراكز الأولى في مراحل التعليم الأساسي جميعها، إلى أن التحق بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية والتي تخرج منها بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف عام 1967، ليصبح معيدا بقسم الكيمياء بالكلية، وفي أقل من عامين يتوج الشاب المفعم بالعلم والأمل بدرجة الماجستير في علم الضوء..ليعد العدة نحو العالمية حيث الحلم الذي طالما سعى له..الولايات المتحدة الأمريكية.
أمريكا..نقطة البداية
في صيف 1969حمل الشاب المصري حقائبه متوجها صوب قلعة العلم في العالم، في منحة طالما انتظرها طويلا، ليضع أولى أقدامه على طريق المجد والشهرة والعلم، وبعد خمس سنوات من البحث المتعمق والدراسة المستفيضة، حصل زويل على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا الأمريكية في علوم الليزر عام 1974م، ليلفت نبوغه العلمي وذكاءه الحاد أنظار الجامعات الأمريكية الأخرى، وهو ما رشحه للعمل كباحث بجامعة كاليفورنيا خلال الفترة (1974 ـ 1976) لينتقل بعدها إلى الصرح العلمي الهائل، حيث مرافقة الكبار، ومزاملة علماء العالم…إلى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا “كالتك” أحد أكبر الجامعات العلمية في أمريكا..ومن هنا كانت البداية.
كانت تجربة زويل داخل معهد “كالتك” مختلفة تماما، حيث أحتضنه كبار العلماء في ذلك الوقت، الحاصلون على جائزة نوبل، منهم، ريتشارد فاينمان، وموري جيلمان، وروجر سبيري، وكارل أندرسون، وغيرهم كثيرون، لترتعد فرائسه حينها من مكانة هذه القامات العالية، لكنه قبل التحدي، وأصر على البقاء..لاسيما بعد حصوله على الجنسية الأمريكية عام 1982.
تدرج العالم المصري في المناصب العلمية الدراسية داخل “كالتك” إلى أن أصبح استاذاً رئيسياً لعلم الكيمياء بها، وهو أعلى منصب علمي جامعي في أمريكا خلفاً لـ “لينوس باولنغ” الذي حصل على جائزة نوبل مرتين، الأولى في الكيمياء، والثانية في السلام العالمي، وهو ما دفعه لقبول الانضمام إلى هيئة التدريس هناك، ورفض الكثير من العروض الأخرى في جامعات أكثر شهرة مثل هارفارد، وشيكاغو، ورايس، ونورث ويسترن.
خلال مشواره العلمي، نجح زويل في نشر أكثر من 350 بحثاً علمياً في المجلات العلمية العالمية المتخصصة مثل مجلة ساينس ومجلة نيتشر، كما ورد اسمه في قائمة الشرف بالولايات المتحدة التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأمريكية، وجاء اسمه رقم 9 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر في الولايات المتحدة (تضم هذه القائمة ألبرت أينشتاين، وألكسندر جراهام بيل)
خلال تكريمه بإحدى جامعات ألمانيا
نوبل والفيمتو ثانية
وفي صبيحة الثلاثاء 21اكتوبر 1999، استيقظ العالم على خبر فوز العالم المصري أحمد زويل بجائزة نوبل في الكيمياء، لتنتفض دماء العزة والكرامة والفخر في عروق المصريين والعرب، فهاهو العالم المسلم المصري العربي يرفع اسم بلاده عاليا في سماء العالم، ليصبح بعدها زويل علامة فارقة في تاريخ مصر والعرب، فضلا عن كونه القدوة والمثل لعشرات الأجيال من شباب العالم الساعي إلى التمرد على واقعه المر، والانطلاق نحو آفاق العلم والنور.
حصل العالم المصري على جائزته العالمية جراء النتائج التي أفرزتها عشرات الأبحاث التي قام بها في مجال علم الليزر، والتي توصل من خلالها إلى اختراعه لكاميرا لتحليل الطيف تعمل بسرعة “الفمتو ثانية” ودراسته للتفاعلات الكيميائية باستخدامها، ليصبح بذلك أول عالم مصري وعربي يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء، ليدخل العالم في زمن جديد لم تكن البشرية تتوقع أن تدركه، حيث التمكن من مراقبة حركة الذرات داخل الجزيئات أثناء التفاعل الكيميائي عن طريق تقنية الليزر السريع، وهو مادفع الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم للتأكيد على أن ما قدمه زويل قد أحدث ثورة في علم الكيمياء وفي العلوم المرتبطة به، إذ أن الأبحاث التي قام بها تسمح للباحثين بفهم وتنبؤ التفاعلات المهمة.
خلال تسلمه جائزة نوبل
سجل حافل بالجوائز والأوسمة
ساهمت إنجازات زويل وأبحاثه في مجال علوم الليزر، في تصدره للمشهد التكريمي لسنوات طويلة، فلم يقتصر تكريمه على نوبل وفقط، بل حصل على العديد من الأوسمة والنياشين، إضافة إلى ما يقرب من 31 جائزة دولية منها، جائزة ماكس بلانك وهي الأولى في ألمانيا، جائزة وولش الأمريكية، جائزة هاريون هاو الأمريكية، جائزة الملك فيصل العالمية في العلوم، جائزة هوكست الألمانية، ، ميدالية أكاديمية العلوم والفنون الهولندية، جائزة الامتياز باسم ليوناردو دا فينشي، حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أوكسفورد والجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة الإسكندرية، جائزة ألكسندر فون همبولدن من ألمانيا الغربية وهي أكبر جائزة علمية هناك، جائزة باك وتيني من نيويورك، جائزة السلطان قابوس في العلوم والفيزياء سنة 1989 سلطنة عمان، جائزة وولف الإسرائيلية في الكيمياء لعام 1993، وسام بنجامين فرنكلن سنة 1998 على عمله في دراسة التفاعل الكيميائي في زمن متناهي الصغر (فيمتو ثانية) يسمى كيمياء الفيمتو، ، جائزة وزارة الطاقة الأمريكية السنوية في الكيمياء، جائزة كارس من جامعة زيورخ، في الكيمياء والطبيعة، وهي أكبر جائزة علمية سويسرية، وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من الرئيس السابق محمد حسني مبارك عام 1995، قلادة النيل العظمى وهي أعلى وسام مصري، قلادة بريستلي، أرفع وسام أمريكي في الكيمياء سنة 2011، دكتوراة فخرية، من جامعة سيمون فريزار سنة 2014
كما انتخب عضواً بكل من، أكاديمية العلوم والفنون الأمريكية، الأكاديمية الأمريكية للعلوم، الأكاديمية البابوية، والذي حصل على وسامها الذهبي سنة 2000، كما أطلق اسمه على بعض الشوارع والميادين في مصر، وأصدرت هيئة البريد المصري طابعي بريد باسمه وصورته، وتم إطلاق اسمه على صالون الأوبرا بالقاهرة.
إنجازات العالم المصري وأبحاثه المختلفة رشحته لتقلد العديد من المناصب الدولية، منها، عضوية المجلس الاستشاري للرئيس أوباما للعلوم والتكنولوجيا، ومستشار العلوم والتكنولوجيا للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وأول مبعوث للعلوم في منطقة الشرق الأوسط والعالم، فضلا عن تصدره لقائمة الشرف التي ساهمت في النهضة الأمريكية.
أثناء منحه الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية ببيروت
عشقه للوطن
لم تنسي حياة الشهرة والمجد بالولايات المتحدة العالم الفذ واجبه تجاه وطنه وشعبه، بل كان مستقبل بلاده العلمي حاضرا دوما بخياله، متربعا على عرش قلبه، وهو ما عبر عنه في أكثر من مناسبة وطنية وعلمية، حيث تمنى أن يساهم في نقل خبراته العلمية إلى أرض الوطن من خلال مشروع علمي قومي يؤسس لبناء عقلية علمية وطنية خالصة، قادرة على رفعة بلادها ودعم قاطرة العلم إلى مصاف الدول المتقدمة، ومن هنا كان التفكير في جامعة زويل.
لم تكن أهدف العالم المصري محصورة في البحث العلمي والحصول على الأوسمة والنياشين فحسب، بل سعى إلى تحقيق عدة أهداف أخرى تصب في مصلحة وطنه الأم، منها، المساعدة في النهوض بالتعليم، والبحث العلمي، والسلام، مع بناء قاعدة علمية حديثة في مصر تتمثل في العمل على أرض الواقع، ويتطلب الصبر، والمثابرة، والنفوذ، ثم الهدف الأعظم في أن تشارك القاهرة في “اقتصاد المعرفة” بالعالم، والحصول على وضع جديد في مجال البحث، والتطوير، والتعليم، والذي من رأيه تُسهل عملية السلام في الشرق الأوسط.
جامعة زويل..الحلم الذي لم يكتمل
في مقالِ له نشره على الموقع الرسمي لجامعة زويل، أكد أنه تم التخطيط لفكرة المشروع في عام 1999، وتقدم به إلى رئيس الجمهورية آنذاك، حسني مبارك، ولكنْ لأسباب سياسية تَوَقَّف تنفيذ المشروع، وبعد ثورة يناير 2011، تم إحياء المشروع، وصدر مرسوم الحكومة المصرية بتأسيسه، باعتباره مشروعًا قوميًا للنهضة العلمية، وأُطلِقَ عليه اسم مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وتم افتتاح المدينة في نوفمبر 2011.
زار إسرائيل وأغضب المصريين
بالرغم من المسيرة العلمية الرائعة التي حقق خلالها الدكتور زويل العديد من الإنجازات، وكٌللت بعشرات الجوائز العالمية والنياشين والأوسمة، إلا أن العالم المصري قد أوقع نفسه في بعض المحطات التي أثارت الجدل حوله في الآونة الأخيرة، وأفقدته شريحة ليست بالقليلة من عشاقه ومحبيه، تتصدرها زيارته للكيان الصهيوني وتأييده لتظاهرات 30يوليو، ودعمه المتواصل لعبد الفتاح السيسي ونظام حكمه العسكري.
في عام 1993، التقى أحمد زويل بالرئيس الإسرائيلي عيزر وايزمان، وأعضاء من الكنيست، في تل أبيب، خلال استلامه “جائزة وولف” الإسرائيلية للكيمياء، مما أثار غضب المصريين حينها، وهو ما دفع الباحثة المصرية الدكتورة سهام نصار، أستاذ الإعلام بجامعة حلوان، لإعداد ملف خاص عن علاقة زويل بالكيان الصهيوني، حسبما أشارت جريدة العربي الجديد.
نصار أكدت في تقريرها الذي قدمته لرئيس مجلس الوزراء حينها كمال الجنزوري، أن لديها وثائق تؤكد أن “زويل” قام بالتطبيع مع إسرائيل، وأعد أبحاثاً مشتركة مع جيش الاحتلال لتطوير منظومة الصواريخ باستخدام الليزر، وهو ما رشحه للفوز بجائزة وولف عام1993، وقيمتها 100 ألف دولار معفاة من الضرائب، وقد تسلمها في الكنيست وسلمها له وزير الحرب الإسرائيلي السابق، ورئيس كيان الاحتلال حينها وايزمان بنفسه.
كلمة زويل من داخل الكنيست خلال تسلمه جائزة وولف بحضور وزير الحرب وايزمان
كان زويل واحدا من أبرز الداعمين لثورة 25 يناير، كما كان أحد أعضاء لجنة الحكماء التي تشكلت من مجموعة من مفكري مصر لمشاركة شباب الثورة في القرارات المتخذة بشأن تحسين الأوضاع والقضاء على رموز الفساد في مصر، وتبنى مبادرة لإنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.
كما كان أبرز المؤيدين للدكتور محمد مرسي حين توليه رئاسة الجمهورية، ورؤيته نحو النهوض بمصر علميا، وهو ما أكد عليه عقب لقاءه به في 3يوليو 2012، وهو من قال: “الدكتور مرسي قبل أن يكون رئيسًا فهو عالم، وعندما يلتقي العلماء يتحدثون في العلم”.
وأشار إلى أنه بحث مع الرئيس مرسي مشروع مدينة زويل العلمية، التي تم افتتاحها في 20 نوفمبر الماضي، لافتًا إلى أن الدكتور مرسي لديه رؤية مقاربة، بأن مدينة زويل ليست مجرد جامعة، وإنما مشروع قومي يموله المصريون، ويضم أيضًا مراكز بحوث، وهرم تكنولوجيا، ينقل البحث العلمي من أجل تطبيقه في قطاع الصناعات.
لكن سرعان ما تحول زويل عن مواقفه الداعمة لثورة يناير والدفاع عن مدنية الدولة، ونظامها الديمقراطي، لينادي بعودة الحكم العسكري من جديد، وذلك من خلال دعمه لتظاهرات 30 يونيو، وتأييده المتواصل للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، دون أن يعلق على الجرائم التي ارتكبت ضد المدنيين خلال الفترة الماضية، بالرغم من انتقاده في تصريحات سابقة له الحكم العسكري.
وبالرغم من خضوعه خلال هذه الفترة للجراحة في الولايات المتحدة، إلا أنه عبر عن دعمه لهذه التظاهرات عبر وسائل الإعلام في أكثر من مناسبة، منتقدا ما أشيع عن معارضته لها قائلا: “كيف أكون مؤيدا للإرادة الشعبية في 25 يناير وأتخلى عنها، وأقف ضدها في 30 يونيو”، مشيرا إلى انه كتب عددا من المقالات التي أيدت الثورة، مؤكدا أن ما يفعله الغرب من مقاومة ثورة 30 يونيو ما هو إلا إهدار للوقت.
كما لعب زويل دور الدبلوماسي الساعي إلى تحسين صورة السيسي لدى الإدارة الأمريكية من خلال عدة مقالات كتبها بشأن بيان شعبية الرجل والتفاف المصريين خلفه، كما ناشد البنتاجون ومجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين بالعدول عن قرار وقف المساعدات العسكرية لمصر.
حيث قال في مقال له منشور في صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية: بعد مقابلتي للسيسي في القاهرة والتحدث مع نطاق واسع من المواطنين، تفهمت الأسباب التي تجعل معظم المصريين يؤيدونه. أعتقد أن قطع المساعدات الأجنبية لمصر في هذه اللحظة سيلحق الضرر بالعلاقات الأمريكية المصرية، كما سينجم عنه عواقب خطيرة على الشرق الأوسط.
العالم ينعي زويل
بعد دقائق معدودة من الإعلان عن خبر وفاة الدكتور أحمد زويل، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات النعي لرحيل الرجل الأبرز حضورا في تاريخ مصر العلمي الحديث.كما تصدر هاشتاج #أحمد_زويل قائمة التريندات الأعلى تداولًا في موقع “تويتر”، حيث تفاعل عدد كبير من النشطاء مع الهاشتاج حيث احتل المركز الأول ضمن قائمة “تويتر” العالمية.
فقدت مصر رمز من رموزها. رحم الله عالمنا أحمد زويل pic.twitter.com/cfpp0gsZf5
— محمد أبوتريكة (@trikaofficial) August 2, 2016
قدَّم العالم العربي المصري المسلم أحمد زويل رحمه الله نفعاً وفكراً للأمة.
وكان علامة بارزة في وجود النابغين الذين استفاد منهم غير المسلمين!!— د. علي العمري (@Ali_Alomary) August 3, 2016
فقدنا بالأمس العالم أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل. سيبقى إرثه خالدا كرائد في العلوم وكأحد أعظم المصريين pic.twitter.com/e5hQWkWRmh
— British Amb in Egypt (@FCOJohnCasson) August 3, 2016
وبعد ما يقرب من 37عاما من العمل الشاق والبحث المضني داخل أروقة المعامل الأمريكية، حقق خلالها ما لم يحققه عالم آخر، 31جائزة علمية دولية، وعشرات النياشين والأوسمة، سطّر بأحرف من نور اسمه في سجلات التاريخ، رفع علم بلاده في شتى المحافل، أعاد جينات الفخر والعزة للمصري بعد عقود طويلة من الإحباط والتدني، فتح الباب أمام آلاف الباحثين للانطلاق نحو العالمية… هاهو العالم النوبلي يغادر الحياة في صمت الكبار، عن عمر يناهز السبعين عاما، بعد صراع طويل مع المرض، غاب الجسد وبقي العلم .. رحل زويل وخلده إرثه.