تطمح تونس، لاعتلاء منصة التتويج الأولمبي، مجددا، خلال النسخة الحالية للألعاب الاولمبية المقامة في ريو دي جانيرو البرازيلية من 5 إلى 21 أغسطس الحالي، بعد حصولها على 3ميداليات سنة 2012، برنزية وذهبيتين.
الميداليات العشرة التي حصلت عليها تونس، مكنتها من احتلال المركز الرابع بين الدول العربية في قائمة المتوجين
وحصدت تونس خلال مسيرتها الأولمبية 10 ميداليات، حيث حصد العداء محمد القمودي فضية سباق 10 الاف متر في طوكيو 1964 وبرونزية السباق نفسه وذهبية سباق 5 الاف متر في مكسيكو سيتي 1968 وفضية 5 الاف متر في ميونيخ1972، ونال الملاكمان حبيب قلحية برونزية في طوكيو وفتحي الميساوي برونزية في اتلانتا 1996، وظفر الملولي بذهبية سباق 1500 متر حرة في بكين 2008 وبرونزية السباق ذاته وذهبية سباق 10 كم حرة في لندن2012، وكسبت الغريبي ذهبية سباق 3 متر موانع في لندن ايضا.
الوفد التونسي المشارك في دورة “لندن” 2012
هذه الميداليات العشرة، مكنت تونس، من احتلال المركز الرابع بين الدول العربية في قائمة المتوجين بالميداليات في تاريخ الأولمبياد، بعد مصر والمغرب والجزائر.
وسجلت تونس أولى ميدالياتها الاولمبية في دورة طوكيو 1964 بعدما حققت ميداليتين عن طريق عداء المسافات الطويلة محمد القمودي، الذي حصد فضية منافسات 10 آلاف متر، بينما كانت الميدالية الثانية برونزية من نصيب حبيب قلحية ملاكم الوزن الخفيف الوسط وقتها.
هل يحقق بطلي السباحة والعدو أمال التونسيين؟
تعلق تونس امالا كبيرة على سباحها أسامة الملولي، حامل ذهبيتي 1500 م في بكين 2008 و10 كلم حرة في لندن 2012 وعداءتها حبيبة الغريبي التي حصدت ذهبية 3 آلاف م موانع في لندن 2012 لتسجيل اسمها على جدول الميداليات في دورة الالعاب الاولمبية المقررة في ريو دي جانيرو .

أسامة الملولي
ويعتبر أسامة الملولي (32سنة) ، أكثر الرياضيين التونسيين مشاركة في دورات الألعاب الاولمبية (5مرات) وأكثرهم تتويجا، إذ حصل على ذهبية سباق 10 كلم حرة، وبرونزية سباق 1500 متر خلال أولمبياد لندن2012، وذهبية 1500 متر حرة في أولمبياد بكين 2008 كما أنه أول سباح في تاريخ الأولمبياد يتوج بالذهب في مسابقتي 10 كم و1500 متر، وأول سباح عربي يتوج بالمعدن النفيس في نسختين أولمبيتين.
وبحضوره في 5 دورات أولمبية يعتبر الملولي إلى جانب السباح الأمريكي “الأسطورة” مايكل فيلبس الأكثر خبرة في دورة ريو الحالية.
إلى جانب الملولي، تعوّل تونس أيضا على عداءتها “حبيبة الغريبي”، التي ترغب في حصد الذهب الأولمبي في ريو
“قرش قرطاج”، الذي يمتلك خبرة كبيرة على الساحة الدولية من خلال مشاركاته في بطولات العالم والدورات المتوسطية والعربية والأولمبية, سيدافع خلال هذه الدورة، عن لقبه في سباق 10 كم حرة، فضلا عن مشاركته في سباق 1500 متر.
الى جانب الملولي، تعوّل تونس أيضا على عداءتها “حبيبة الغريبي”، التي ترغب في حصد الذهب الأولمبي في ريو لتأكيد أحقيتها به في الأولمبياد الأخير في لندن عندما حلت ثانية خلف الروسية يوليا زاريبوفا قبل تجريد الاخيرة من لقبيها في الاولمبياد وبطولة العالم في دايغو 2011.
حبيية الغريبي
وفي مارس الماضي، قررت محكمة التحكيم الرياضية تجريد العداءةالروسية يوليا زاربوفا من لقبها كبطلة العالم لألعاب القوى في 2011 وميداليتها الذهبية في الألعاب الأولمبية 2012، سباق 3000 متر موانع، لتصبح بذلك حبيبة الغريبي بطلة العالم لألعاب القوى في 2011 وصاحبة الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية الصيفية.
وتسجل البطلة الأولمبية التونسية في سباق 3000 م موانع حبيبة الغريبي مشاركتها في الأولمبياد للمرة الثالثة بعد بيكين 2008 ولندن 2012.
أرقام عن الوفد التونسي
وتشارك تونس في هذه الدورة بـ58 رياضيا ورياضية في 17 لعبة هي بالإضافة إلى ألعاب القوى والسباحة، الدراجات والمبارزة وكرة الطاولة والتنس وكرة اليد والملاكمة والرماية والتجذيف والجودو والكرة الطائرة الشاطئية والشراع ورفع الاثقال والكانوي كاياك والمصارعة والتايكواندو.
ويعتبر الوفد التونسي من أصغر الوفود المشاركة سنّا في بلاد الصمبا حيث يضم تسعة عناصر لم تتجاوز 22 سنة
ويضم الوفد التونسي 27 رياضيا ورياضية يشاركون في الألعاب الأولمبية للمرة الأولى في مسيرتهم الرياضية، كما يضم 20 لاعبة في الألعاب الفردية أي بنسبة تناهز 40 بالمائة من الوفد المشارك، ويشارك في الوفد التونسي في أولمبياد ريو2016 توأمين ( ثنائي التجديف محمد ونور الهدى الطيب) و شقيقتين وشقيقين في رياضة المبارزة (عزة وسارة بسباس و محمد أيوب وفارس الفرجاني)، كما يسجل الوفد مشاركة رئيس جامعة في المنافسات ( مهدي الغربي رئيس جامعة الأشرعة) الذي سيكون مع اللاعبة رحاب الهمامي على قارب ” نكرا 17″ وهو اختصاص جديد يدرج لأول مرة في البرنامج الأولمبي .
ويعتبر الوفد التونسي من أصغر الوفود المشاركة سنّا في بلاد الصمبا حيث يضم تسعة عناصر لم تتجاوز 22 سنة على غرار بطلة المشي شاهناز النصري ولاعب التايكواندو أسامة الوسلاتي 20 سنة، و الرباعة يسرى ذياب ولاعبة التجديف خديجة الكريمي و المصارع محمد السعداوي 21 سنة، و بطل العالم للأواسط في رفع الأثقال كارم بن هنية و لاعبة الجيدو هالة العياري وبطلة الكاياك عفاف بن اسماعيل والدراج علي النويصري و لاعبة التنس أنس جابر.
المنتخب التونسي لكرة اليد
كرة اليد التونسية، من جهتها، تأمل في مشاركتها الرابعة في الاولمبياد منذ دورة مونيخ 1972، في تجديد سيناريو لندن عندما حققت أفضل إنجازاتها بالحصول على المركز الثامن، بعد أن حلت عاشرة في أولمبياد سيدناي 2000 و احتلت المركز السادس عشر في أول تجربة أولمبية لها منذ 44 سنة خلت.
العيون تتحول تجاه ملعب “ماراكانا”
ملعب ماراكانا الأسطوري بمدينة ريو دي جانيرو، سيكون اليوم, على موعد مع التاريخ، وسيتحول إلى مسرح لكرنفال مدته نحو 4 ساعات, تعطى خلاله انطلاقة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي تستضيفها أميركا اللاتينية للمرة الأولى في تاريخ الحركة الأولمبية, بحضور 45 رئيس دولة وحكومة و80 ألف متفرج.
تشهد الألعاب هذا العام مشاركة 11360 رياضيا ( 6222 لاعبا و5138 لاعبة)، يمثلون 207 دولة
وسيتنافس 10 الاف رياضي على 306 ميدالية ذهبية في 26 رياضة بزيادة أربع ميداليات ذهبية في رياضتين جديدتين الغولف والرقبي بسبعة لاعبين، مع زيادة بلدين اثنين مقارنة بدورة لندن منذ أربعة أعوام .
ملعب ماراكانا
وتشهد الألعاب هذا العام مشاركة 11360 رياضيا(6222 لاعبا و5138 لاعبة) يمثلون 207 دولة من بينها جنوب السودان وكوسوفو اللذان يشاركان للمرة الأولى، علما بأن الكويت وفريق من 10 لاجئين سيشاركان تحت إشراف العلم الأولمبي.