قال مصادر في العاصمة الدوحة أن قطر تسعى لمساعدة جارتها المنفتحة حديثاً على العالم في تطوير حصتها في أكبر حقل غاز في العالم لتتمكن الدولتان من تحقيق أكبر فائدة ممكنة في المدى البعيد على صعيد الانتاج.
ومع تزايد حل عقد الضغوطات الغربية على الجارة إيران بعد توقيع اتفاقية جنيف في نوفمبر الماضي عرضت قطر المساعدة على إيران في تطوير حصتها في حقل الغاز الضخم تحت مياه الخليج العربي والذي تسميه إيران حقل فارس الجنوبي، بينما تسميه قطر حقل الشمال والذي يشكل الغالبية العظمى من انتاج الغاز القطري ونحو 60 % من صادرات إيران من الغاز.
إيران – رغم تشاركها مع قطر ذات الحقول تحت الخليج العربي – الا أن العقوبات حالت دون تحقيق انجازات مشابهة لقطر فيما يخص تشييد منشآت لشركات الطاقة العالمية لتتميز قطر وتصبح أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم وتتأخر ايران.
الآن بعد انفتاح الغرب على ايران، ما زالت تعاني إيران من أزمات غاز شديدة فكان تعزير الإنتاج من حقل فارس الجنوبي ضرورة حتمية وبوتيرة سريعة، في الوقت الذي تخشى قطر من أن تؤدي الممارسات الإيرانية الى إضعاف الاستخراج في البلدين.
وكانت قطر قد جمدت مشروعات التطوير منذ عام 2005 بسبب الخشية من انخفاض معدلات الإستخراج، والذي من المتوقع استمرار تجميدها حتى نهاية 2015.
مصدر في شركة قطر للبترول قال: “توقيع إيران على الإتفاق النووي فتح لنا الباب لمساعدتهم على تعظيم الاستفادة من حقل فارس الجنوبي والخطة هي إمدادهم بالمشورة فيما يتعلق بالتكنولوجيا واستكشاف جيولوجيا الحقل” في الوقت الذي قال فيه مسؤول حكوميّ قطري أن كثيراً من الاحتياطيات سهلة الاستخراج تقع في منطقة الحدود البحرية المشتركة، وأضاف:”حدث حفر كثيف في تلك المنطقة ولدينا دراسات كثيرة عن الحقل وأنا واثق أنها ستفيد إيران”.
الا أن البعض في الدوحة يرى أن علاقات الغرب بإيران تحسنت بدرجة تسمح لخبراء في قطاع الطاقة القطري بإطلاع الإيرانيين على بعض المعلومات التي تم جمعها من خلال دراسات في أعماق الخليج.
من جانبه وزير الطاقة القطري قال لوكالة رويترز في اجتماع منظمة الأوبك أوائل ديسمبر أن هناك قنوات اتصال بين الجانبين لكنه رفض الخوض في التفاصيل، بينما قال وزير الطاقة الإيراني أنه يريد أن تتعاون الدولتان فيما بينهما لتعزيز الإنتاج وظهرت مؤشرات على أنهما يسعيان إلى التعاون.