حملت دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل مواقفًا تنوعت بين الطريفة والمضحكة جذبت اهتمام المواقع والصحف والقراء على وسائل التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر.
تفوق بكرشه
ففي الوقت الذي أشار توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية أن دورة الألعاب الحالية كسرت 6 أرقام قياسية حتى الآن معظمها فى منافسات السباحة، إلا أن رقمًا قياسيًا تم إحرازه لكن ليس في المقدمة بل كان في المؤخرة وقد أثار اهتمام متابعي الأولمبياد بشكل كبير ليس ببراعته وتفوقه بل بكرشه.
حيث شارك السباح الإثيوبي روبل كيروس البالغ من العمر 24 عامًا في منافسات 100 متر حرة، وقد كان مادة دسمة للصحف الأجنبية التي تساءلت عن الكفاءات والمهارات التي مكنته للمشاركة في أولمبياد ريو 2016، وقد استطاع السباح روبل أن يحرز المرتبة 59 من أصل 59 منافسًا في زمن قدره 4.95 ثانية وبفارق 17 ثانية عن السباح الاسترالي الذي حصل على المرتبة قبل الأخيرة، علمًا أن إحدى الصحف كشفت أن السباح الإثيوبي هو ابن رئيس اتحاد السباحة في بلاده كيروس هايتي نيف.
أغرب تسريحة شعر في ريو 2016
لاعبة منتخب زيمبابواي للسيدات ماغوري مياوموي سرقت الشاشة والأضواء بتسريحة شعرها الغريبة والتي أثارت السخرية حول العالم، فخلال مواجهة منتخبها مع المنتخب الألماني ظهرت اللاعبة ماغوري بتسريحتها الغريبة ليظهر من الصور أن التسريحة مصنوعة بهذا الشكل وليس بسبب الركض على أرض الملعب.
الوظيفة الاكثر مللًا
تناقلت المواقع أكثر الوظائف مللاً في أولمبياد ريو وهي وظيفة المنقذ المائي في أحواض السباحة الأولمبية، فعلى الرغم من أن من يشاركون في المسابقة هم محترفون ومن أفضل السباحين حول العالم إلا أن القانون في البرازيل ينص على وجوب وجود منقذ سباحة في أي حوض تتجاوز 20 قدمًا للطول والعرض وهو حال كل المسابح التي تستضيف المنافسات.
لذا سيكون على المنقذ أن يراقب وينتظر السباح الأسطورة مايكل فيلبس الذي حصد حتى الآن 21 ميدالية ذهبية في أحواض السباحة الأولمبية في منافسات مع أقرانه على أجزاء من الثانية، أن يغرق ليقوم بإنقاذه، مع العلم أن طواقم الإنقاذ حتى الآن لم تنفذ حالة إنقاذ واحدة لإنقاذ غريق وعلى الأرجح أنها لن تتدخل أبدًا.
توما سيرجيو العربي
على الصعيد العربي كان فوز المواطن الإماراتي توما سيرجيو الذي منح العرب أول ميدالية برونزية في الأولمبياد في ألعاب الجودو تحت وزن 81 كلغ، مثيرًا للسخرية، وقد انهال الناس في مواقع التواصل سخرية على نسب صفة العربي للمواطن توما سيرجيو الذي يعود من دولة مالدوفا وهي دولة أوروبية تقع في شرق أوروبا بين أوكرانيا ورومانيا.
فريق وطني بنكهة دولية
ولم يكن الفريق القطري في كرة اليد بأفضل حال، حيث اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية على المنتخب المشارك في الألعاب بسبب تواجد عدد كبير من اللاعبين الأجانب المجنسين، حيث ذكر أحد المنشورات على الفيس بوك بعض أسماء الفريق، دانييل سيزيتش، وزاركو ماركوفيتش، ورافييل دي كوستا وجوران ستوهانوفيتش، وإلدر ميمسيفيتش، وبرتراند راوني، وعبد الرزاق مراد، والجدير بالذكر أن المنتخب القطري شارك بفريق مؤلف من خمسة لاعبين من البلقان، واثنين من سورية، وواحد من كوبا، وإسباني وفرنسي.
جودي فهمي انسحبت
ومن المواقف التي استدعت الانتباه انسحاب بطلة الجودو السعودية جودي فهمي، من منافسات لعبة الجودو، بعد مجيء أن أوقعتها القرعة بمواجهة “الإسرائيلية” جيلي كاهن، ولقي قرار جودي ترحيبًا كبيرًا في أوساط الرياضيين العرب وخصوصًا الفلسطينيين، وأعلن عبد السلام هنية عضو اتحاد الكرة الفلسطيني، عن إقامة جدارية تحمل صورة اللاعبة تقديرًا لموقفها.
مصري في مواجهة اسرائيلي غدًا
وغير بعيد عن ألعاب الجودو والانسحاب من البطولة، حيث أسفرت قرعة منافسات الجودو عن مواجهة المصري إسلام الشهابي للاعب الإسرائيلي أور ساساون، فى دور الـ32 فى وزن فوق الـ 100 كجم، وأكد الشهابي إصراره على المواجهة في تصريح له، وذكر كذلك وزير الشباب والرياضة المصري خالد عبد العزيز، “بما أننا قبلنا باللعب تحت الراية الأولمبية، فعلينا القبول بالمنافسة مع الجميع، بصرف النظر عن أي شيء”.
اللاجئة السورية السباحة
أيضًا من المواقف المثيرة في دورة ألعاب ريو 2016 اللاجئة السورية يسرا مارديني التي تشارك في فريق اللاجئين في رياضة السباحة وتأهلت على مجموعتها في المسابقة الأولى، وقد عرضت على يسرا أكثر من ألف مقابلة صحفية ولاقت ترحيب وتصفيق الجماهير ممن حضروا سباق السباحة، إلا أن قصة يسرا ليس في فوزها، إنما كانت قصتها حتى وصلت لريو، فهي لاجئة سورية قدمت إلى برلين عن طريق البحر إلا أن القارب المطاطي الذي كان يقلهم تعطل وكاد أن يغرق لولا موقفها البطولي مع أختها حيث سبحتا بالقارب لقرابة 3 ساعات حتى وصلوا إلى جزيرة في اليونان.
الحجاب في مواجهة البكيني
كما استأثرت صور اللاعبات المسلمات بالحجاب أثناء المنافسات الكثير من الاهتمام في شبكات التواصل الاجتماعي، وأطلق البعض عناوين مثل “الحجاب في مواجهة البكيني” للتدليل على التنوع الديني والثقافي الذي ظهر في الأولمبياد، علمًا أن اللجنة الأولمبية أبدت هذا العام الكثير من المرونة فيما يتعلق باللباس الذي يرتديه الرياضيون، حيث لقيت صورة اللاعبتين المصريتين ندى معوض ودعاء الغباشي، بملابسهما الإسلامية أثناء مباراة مع المنتخب الألماني للكرة الشاطئية، الكثير من الاهتمام والتعليقات.
Your clothes do not stop you from following your ambition!https://t.co/RxxctHoisZ
— StoryPick (@StoryPicker) August 9, 2016