بعد أن تقدم الجيش الحر بإتجاه المخيم في 16-12-2012 فرضت قوات النظام حصاراً خانقا على المخيم، كالحصار المفروض على الكثير من البلدات والمدن السورية الأخرى، لا سيما في ريف دمشق.
الحصار المستمر لعام كامل إستنزف الكثير مما كان في المخيم من طعام وشراب مخزون هناك، وتفيد شهادات بعض النشطاء فيه إلى إرتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني – هذا إن وجدت أصلا – حيث وصل سعر كيلو الرز المهرب إلى داخل المخيم ما يقرب من 60 دولارا حسب نشطاء. ويعتمد الناس في البقاء على ما يزرعه البعض من فجل وبقدونس أو ما تجود به الأرض من حشائش وأوراق شجر؟
في الأيام الأخيرة، سجلت بعض عمليات الإنتحار داخل المخيم، كما سجلت بعض حالات الموت جوعا أو بردا للأطفال والكهول، بل حتى لبعض الشباب هناك. فيما شخصت أربعة حالات موت على انها موت بسبب الهزال.
وفي حوار لنون بوست. أشار نشطاء إلى أن الهيئات الخيرية الموجودة في المخيم أصلا مثل هيئه قلسطين الخيرية وجفرا متوقفة عن العمل تماما بسبب شح المواد الغذائية وعدم قدرتهم على ادخال اي من الطعام أو أدوات التدفئة له. لكنها في الوقت نفسه تحاول مساعدة من استطاعت عبر تخفيف الألم من الناحية المعنوية.
المستشفى الميداني في المخيم المحاصر منذ عام، أعلن عن نفاذ كل ما يمكنه تقديمه للمصابين أو الجرحى أو حتى من يعانون من أمراض أخرى، مقتصرين في نشاطهم على بعض الإسعافات الأولية المتوفرة. هذا مع إنتشار أمراض جديدة في المخيم منها طفح جلدي بدأ يظهر على جلد بعض الأطفال الصغار ولا يعرف له علاج حتى اللحظة.