تجمع الآلاف من أبناء الطوائف المسيحية من شتّى أنحاء العالم في مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد التي بدأت البارحة الثلاثاء وتستمر الى السابع من شهر يناير.
المدينة التي تزيّنت ساحاتها وشوارعها القديمة في حلة جميلة من الأضواء والزينة والنجوم إلى جانب شجرة عيد الميلاد التي وضعت في الساحة المقابلة لكنيسة المهد، وصل إليهاالبطريرك فؤاد طوال بطريرك اللاتين للمشاركة في الاحتفالات، فيما انتشرت مناظر الشباب وهم يلبسون زي بابا نويل الأحمر بحلته الحمراء ولحيته البيضاء.
ويقدر عدد الواصلين الى مدينة بيت لحم التي تبعد 10 كيلومترات إلى الجنوب من القدس بأكثر من 300 ألف زائر ما زالوا يتوافدون الى المدينة مما يرفع عدد الزوار الذين وصلوا المدينة منذ بداية العام إلى مليون ونصف المليون.
وكان قرابة الـ 800 مسيحي قد غادروا قطاع غزة الى بيت لحم بعد أن حصلوا على تصاريح من السلطات الإسرائيلية، تسمح لهم بدخول الضفة الغربية عبر معبر بيت حانون والمشاركة في أعياد الميلاد.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رسالة له بمناسبة أعياد الميلاد رفض مقولة أن المسيحين أقلية في الأراضي الفلسطيينية حيث تشير أحدث الإحصائيات الى ان نسبتهم أقل من واحد في المئة وقال “المسيحيون ليسوا أقلية في بلادنا هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني”، ودعا المسيحيين من كافة أنحاء العالم لزيارة فلسطين والأماكن المقدس كما أعلن عن التحضيرا لزيارة الحبر الأعظم البابا فرنسيس الاول العام المقبل.
وكان مدير شرطة بيت لحم علاء الشلبي قد أعلن عن استكمال كافة الاستعدادات من أجل تأمين الاحتفالات والمشاركة بفعاليات عيد الميلاد المجيد يومي الثلاثاء والأربعاء، حيث أعلن الاستنفار الكامل في صفوف شرطة محافظة بيت لحم لتتولى مهمة توفير الأجواء الملائمة واحترام قدسية هذا العيد الوطني الديني.
من جهة أخرى قالت احصائية صدرت مؤخراً بمناسبة أعياد الميلاد أن هناك 21 مستوطنة إسرائيلية على أراضي محافظة بيت لحم يقيم فيها 105 ألاف مستوطن إسرائيلي، حيث تسيطر الحكومة الفلسطينية على 13% فقط من أراضي محافظة بيت لحم، أما باقي الأراضي فإنها تخص إما المستوطنات الإسرائيلية أو قوات الاحتلال الإسرائيلي مما يعني أن بيت لحم محاصرة فعلا من كل أطرافها بأشكال متعددة من نظام الاستيطان”.
وكان الرئيس محمد عباس قد ذكر في رسالته “قبل ألفي عام شهدت مدينة بيت لحم ميلاد السيد المسيح الرسول الفلسطيني الذي أمسى نورا اهتدى به الملايين حول العالم” ، لترد عليه الخارجية الإسرائيلية وينقلها المتحدث باسم رئيس الوزراء للاعلام العربي أوفر جندلمان: “لا، يسوع لم يكن فلسطينيا (بل كان يهوديا !)، يجب عليك قراءة الإنجيل قبل أن تطلق تصريحات تافهة ومسيئة كهذه”.