يجاوب الأغلب بطريقة تقريبية:
الحمد لله عايشين..
والله عذاب..
بالحقيقة وكما يقول المصريون: ما جاوبش على أم السؤال!!
حأشرح أسئلة اليوم السابقين بس خليني أشرح شوي الفكرة..
مش مختلفين أنو السؤال هو بدل الترحيب وما ألو معنى..
بس لنفترض له معنى فإن الناس لا تجاوب عليه بل تلتف عليه لسؤال أسهل له..
وهو كيف أشعر الآن (أو في حالة بعض المتدينين هو جواب واحد لا يتغير فبالتالي تمثيل)..
مع أن السؤال ليس عن شعورك الآن..
اسأل نفسك عالسريع..
كيف تقيم حياتك.. على الأغلب ستجاوب بسرعة لكن لو عدت للجواب وحللت آخر أيامك المقبلة لوجدت جوابك مبني عليها.. أو مبني على الحرارة المرتفعة والذوبان الذي تشعر به من الخارج فأصبحت كل حياتك مأساة..
في دراسة قام بها بعض علماء النفس..
سألوا سؤال: كيف تقيم حياتك..
وسبقوه بسؤال: كم علاقة غرامية نجاحية أقمت هذا الشهر؟
ووجدوا أن الجواب كان دائماً متعلقاً بسؤال العلاقات الغرامية!
فغيروا السؤال وجعلوه عن أشياء متنوعة أخرى..
لكن نفس النتيجة..
أنو الناس “ما بتجاوبش على أخت السؤال”..
زدت سؤال البارحة لأري البعض أن جوابهم الأول على مشروعي الخيالي ببناء بيت للقطط..
ليس إلا جواباً على ماذا يشعرون تجاه القطط..
بعضهم في الحقيقة حاول فزلكة جوابه (فهذا عملنا في الحياة غالب الأحيان)..
ليقنع نفسه أنه جوابه علمي وأن مشروعي فاشل..
وهنا يمكننا العودة للبجعة السوداء! لا تتنبؤا بشيء.. ولو تنبأتم فعلى دراسة متقنة ولا تكون نسبة نجاحها أكثر من 30%..
لو مش مقتنع بكلامي راجع السؤالين مع السؤال الثالث لتقارن كم كل شخص ممكن يدفع لشعورو للقطط مش لاقتراحي عن المشروع..
السؤال عن حب القطط أيضاً ربما لم نجاوب عليه..
فربما جاوبنا عن آخر خبرة لنا مع القطة (خاصة في طفولتنا)..
ففي الحقيقة لا أحد يولد يحب القطط أو يخاف منها!!
إنها فقط التجربة التي لا نتذكرها لكنها تسيطر علينا..
فبالتالي جوابنا لا نعرفه حقاً لكننا فقط تفوهنا به..
هون عم حشش عليكم ببساطة الشرح بس هي هيك نفسيا
السؤال الثالث كان أكثر تعقيداً حتى تفكروا بالسؤال..
ورغم ذلك بعضكم لم يجاوب على السؤال..
فأخي (اللي دايماً بحب أضرب المثال فيه) جاوبني عن مدى كرهو لمدينتو حالياً..
والباقيين بنوا جوابهم على مدى عطشهم..
أكيد ما حدن منكم حسب وقتها قديش هو عطشان إرادياً..
بس ينتبه عندما يريد الجواب على سؤال.. فهل هو واعي على ماذا يجاوب..
لست بأفضل منكم فأنا أحياناً لا أجاوب على السؤال..
أحياناً لاواعياً.. وأحياناً تحشيشاً لأنني لا أريد..
لا أقول أن تكتب نص إنشاء عن حياتك عندما يسألك شخص كيف حالك..
هذا مجرد مثال..
بس انتبه وأنت تجاوب..
حاول قدر المستطاع أن لا تجعل ذهنك يتجه للسؤال الأسهل الذي تعرف جوابه..
فلو عدنا لسؤال 29×7 الذي لم يجاوب عليه أغلبكم ولن يحسبه..
ولن يستطيع الجواب عنه كما الأسئلة الباقية..
فهذا من الأسئلة التي لا سؤال سهل لها في دماغنا
وعلى سيرة الجواب على سؤال سهل بدل الجواب الصعب للسؤال الحقيقي..
ففي السوبرماركت اليوم سألتني البائعة سؤالاً موارباً وليس هو بسؤالها..
فبعد أن اكتشفت أن هناك خطأ في حساب سعر الموز..
سألتني: هل يمكنك الانتظار لنصلح السعر ونحضر لك غيرها..
مع أن سؤالها الحقيقي من نظرتها وتعبيرها: مش شايف اللي وراك ناطرين، مش حنبيعك موز، ممكن تمشي وتخلصنا؟