9 أبطال و6 بطلات حققوا المجد الأوليمبي للعرب في ريو

mydlyt-lrb-wlmbyd-ryw

ودع العالم مؤخرًا منافسات دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية في ريو دي جانيرو البرازيلية، والتي استمرت زهاء 17 يومًا حفلت بمختلف النشاطات الرياضية، حيث وصل عدد الميداليات التي وزعت في الأوليمبياد إلى 974 ميدالية، بواقع 307 ميداليات ذهبية، ومثلها من الميداليات الفضية، و360 ميداليةً برونزية.

وكعادتها، تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية جدول الترتيب النهائي للأوليمبياد، حيث حقق رياضيوها 46 ميداليةً ذهبيةً و121 ميداليةً في المجموع، بفارق شاسع عن بريطانيا التي فاجأت العالم باحتلالها المركز الثاني، بعد أن أحرز رياضيوها 27 ميداليةً ذهبيةً و67 ميداليةً في المجموع، فيما احتلت الصين المركز الثالث بـ 26 ذهبيةً و70 ميداليةً في المجموع.

وكان للعرب حضورهم الجيد في الحصاد النهائي للميداليات، حيث استقرت حصيلتهم عند 16 ميداليةً، بواقع 3 ذهبيات، و4 فضيات، و9 برونزيات، وهي حصيلة تعتبر الأفضل للرياضيين العرب في تاريخ مشاركاتهم الأوليمبية من حيث عدد الميداليات العامة، حيث كان الرقم القياسي السابق هو المسجل في دورة سيدني عام 2000 والبالغ 14 ميدالية، وقد تنوعت الميداليات العربية الـ 16 بين 8 رياضات مختلفة هي: ألعاب القوى، والتايكوندو، والرماية، ورفع الأثقال، والمصارعة، والملاكمة، والجودو، والمبارزة، وأحرزها أبطال من 9 دول عربية جاء ترتيبها النهائي في جدول ميداليات أوليمبياد ريو كالآتي:

48- البحرين: برصيد ذهبية وفضية

51- الكويت (تحت اسم الفريق الأوليمبي المستقل): برصيد ذهبية وبرونزية

54- الأردن: برصيد ذهبية واحدة

62- الجزائر: برصيد فضيتين

69- قطر: برصيد فضية واحدة

75: مصر وتونس: برصيد 3 برونزيات لكل منهما

78: المغرب والإمارات: برصيد برونزية واحدة لكل منهما

وسنتعرف فيما يلي بشكل مفصل على أبطالنا العرب الـ 15 أصحاب الإنجازات في أوليمبياد ريو، وهم 9 رجال و6 سيدات:

1- الكويتي فهيد الديحاني – أحرز ذهبية مسابقة (دبل تراب) في رياضة الرماية

لم تمنع المشاركة تحت الراية الأوليمبية، بسبب عقوبة الإيقاف المفروضة على بلاده، الضابط الكويتي ذا الـ 50 عامًا، من تحقيق المجد الأوليمبي للمرة الثالثة في تاريخه، حيث سبق له الفوز ببرونزيتين أوليمبيتين في الرماية، أولاهما في سيدني عام 2000 وهي الأولى للكويت في تاريخها، والثانية في أوليمبياد لندن الماضي عام 2012، حين كان أبرز المرشحين للفوز بالذهبية حينها لولا انكسار سلاحه خلال إحدى المحاولات، ليتأجل حلمه 4 سنوات ويتحول إلى واقع في ريو.

2- البحرينية روث جيبيت – أحرزت ذهبية سباق العدو (3000م موانع) في ألعاب القوى

ولدت عام 1996 في كينيا، ومثلت بلدها الأم في عدة بطولات للناشئين، قبل أن تهاجر إلى البحرين في فبراير من عام 2013، وتحصل على جنسيتها، وتشارك باسمها في عدة بطولات كبطولة آسيا عام 2013، وبطولة العالم للناشئين عام 2014، حيث أحرزت الميدالية الذهبية لسباق 3000م موانع في كليهما، وقد عوضت فشلها في التتويج خلال بطولة العالم الماضية لألعاب القوى عام 2015، بميداليتها الأوليمبية الغالية، التي تعتبر الذهبية الأولى للبحرين في تاريخها الأوليمبي.

3- الأردني أحمد أبو غوش – أحرز ذهبية وزن (68كغ) في رياضة التايكوندو

نجح الشاب الأردني المولود في عمان عام 1996، في تحقيق ما بدا مستحيلًا قبل الأوليمبياد، بانتصاره على أبرز أبطال اللعبة في وزنه، ليتحول إلى بطل قومي في بلاده الأردن بعد أن أدخلها التاريخ الأوليمبي للمرة الأولى، وكان الشاب الذي ينحدر من أصول فلسطينية ويدرس إدارة الأعمال في الجامعة الأردنية، قد أبان عن موهبة كبيرة منذ صغره، حيث حصل على عدة بطولات أبرزها ذهبية بطولة العالم للناشئين عام 2012، قبل أن يتعرض لإصابة خطيرة عام 2013 أبعدته عن الرياضة مدة عام كامل، ليعود بكل قوة في ريو ويحرز الذهب الأوليمبي.

4- الجزائري توفيق مخلوفي – أحرز فضيتين في العدو لمسافة (800م) و(1500م) في ألعاب القوى

كان النجم الجزائري ذو الـ 28 عامًا على قدر تطلعات أهل بلده، واستطاع دخول التاريخ الأوليمبي من أوسع أبوابه، بعد تحقيق ميداليتين فضيتين، أضافهما إلى ذهبيته الأوليمبية التي أحرزها قبل 4 أعوام في سباق 1500م، علمًا بأن تاريخه الرياضي يتضمن ذهبيتين قاريتين أحرزهما عامي 2011 و2012 في سباق 800م عدو.

5- القطري معتز عيسى برشم – أحرز فضية مسابقة (القفز العالي) في ألعاب القوى

ولد البطل القطري ذو الأصول السودانية في الدوحة عام 1991، وورث عن أبيه العداء موهبته الفطرية، التي صقلت في أكاديمية التفوق الرياضية بالدوحة، ليصبح بطلًا متخصصًا في القفز العالي، ويحرز عدة إنجازات أبرزها ذهبيتي بطولة العالم للناشئين عام 2010 وبطولة آسيا عام 2011، قبل أن يتفوق أوليمبيًا بإحرازه برونزية دورة لندن عام 2012، ومن ثم فضية ريو الأخيرة.

6- البحرينية يونيس كيروا – أحرزت فضية سباق (الماراتون) في ألعاب القوى

بعد عدة نجاحات في بطولات العالم للناشئين مطلع الألفية مع بلدها الأصلي كينيا، تبنت البحرين موهبة الفتاة ذات الـ 32 عامًا، وأعادتها إلى ساحة المنافسات العالمية، من خلال توفير أفضل المنشآت والمدربين لها منذ هجرتها إلى البحرين عام 2013، لتكافئ بلدها الجديد بعدة إنجازات أبرزها ذهبية دورة الألعاب الآسيوية عام 2014، وبرونزية بطولة العالم عام 2015، قبل أن تحقق النجاح الأوليمبي المنشود في ريو.

7- المصري محمد إيهاب – أحرز برونزية وزن (77كغ) في رياضة رفع الأثقال

لم يكن غريبًا على صاحب فضيتي بطولتي العالم الأخيرتين إحراز برونزية أوليمبية، وهو الذي رشحه النقاد لما هو أكثر من ذلك، عطفًا على المستويات الرائعة التي قدمها البطل المصري ذو الـ 26 عامًا، في بطولة العالم الأخيرة بهيوستن عام 2015.

8- المصرية سارة أحمد سمير – أحرزت برونزية وزن (69كغ) في رياضة رفع الأثقال

بدأت بممارسة اللعبة وهي ابنة 10 أعوام، ولقبت بمعجزة الأثقال المصرية، واستطاعت التتويج بذهبية أوليمبياد الشباب عام 2014، وإحراز المركز الرابع في بطولة العالم للكبار العام الماضي، قبل أن تخطف البرونزية الأولمبية لبلادها وهي لا تزال في ربيعها الـ 19.

9- المصرية هداية ملاك – أحرزت برونزية وزن (57كغ) في رياضة التايكوندو

من أبرز المواهب المصرية الصاعدة في اللعبة، استطاعت تحقيق إنجازات محلية وقارية ممتازة رغم صغر سنها، أبرزها الفوز بذهبية وفضية في بطولات إفريقيا عامي 2011 و2015، قبل أن تحقق المجد الأوليمبي في ريو وهي ابنة 23 عامًا، معوضةً خيبة أوليمبياد لندن الماضي.

10- التونسية إيناس بوبكري – أحرزت برونزية مسابقة (سلاح الشيش) في رياضة المبارزة

نجحت فيما فشلت به مواطنتها بطلة العالم سارة بسباس، وحققت ميداليةً أوليمبيةً بعد مشاركتين أوليمبيتين غير ناجحتين، لتضيفها ابنة تونس ذات الـ27 عامًا، إلى سجل نجاحاتها العالمية والقارية، الذي يتضمن برونزيةً في بطولة العالم عام 2014، و11 ذهبيةً في بطولات إفريقيا.

11- التونسية مروى عمري – أحرزت برونزية وزن (58كغ) في رياضة المصارعة الحرة

بعد مشاركة لم يكتب لها النجاح في أوليمبياد لندن الماضي، نجحت البطلة التونسية ذات الـ27 ربيعًا، في تحقيق المجد الأوليمبي، بإحرازها برونزيةً هي الأولى لبلادها تاريخيًا في رياضة المصارعة، لتعوض فشل مواطنتها حبيبة غريبي في ألعاب القوى.

12- التونسي أسامة الوسلاتي – أحرز برونزية وزن (80كغ) في رياضة التايكوندو

أحرز البطل التونسي الشاب المولود في مدينة منوبة عام 1996، برونزيةً غير متوقعة لبلاده في رياضة التايكواندو، عوض من خلالها إخفاق مواطنه بطل السباحة أسامة الملولي في إحراز أية ميداليات خلال الأوليمبياد.

13- الإماراتي سيرجيو توما – أحرز برونزية وزن (81كغ) في رياضة الجودو

استطاع بطل الجودو المولدوفي ذو الـ 29 ربيعًا، تحقيق إنجاز أوليمبي سجل باسم بلاده الجديدة الإمارات، التي انتقل إليها واكتسب جنسيتها خلال العام الحالي، علمًا بأن سجله الرياضي حين كان لاعبًا لمولدوفا يتضمن عدة إنجازات، أبرزها برونزية بطولة العالم عام 2011، وفضية بطولة أوروبا في العام ذاته.

14- الكويتي عبد الله الرشيدي – أحرز برونزية مسابقة (السكيت) في رياضة الرماية

بعد مشاركته في 5 دورات أوليمبية سابقة دون أن يكتب له النجاح، حقق البطل الكويتي، المشارك تحت الراية الأوليمبية بسبب الحظر المفروض على بلاده، أولى ميدالياته الأوليمبية وهو بعمر الـ 53، علمًا بأن سجله كرياضي يتضمن 3 ذهبيات في بطولات العالم للرماية أحرزها أواخر التسعينات.

15- المغربي محمد ربيعي – أحرز برونزية وزن (المتوسط) في رياضة الملاكمة

بعكس أغلب الرياضيين الفائزين، لم ترض الميدالية البرونزية طموحات البطل المغربي العالمي ذي الـ 23 ربيعًا، والذي كان يمني النفس بميدالية ذهبية، بدا أبرز المرشحين لحملها قبيل الأوليمبياد، وخاصةً بعد فوزه ببطولة العالم لوزنه في العام الماضي.