انسحبت بريطانيا عسكريًا من مناطق شرق السويس في عام 1971، وفي هذا العام قامت الإمارات المتصالحة بتشكيل دولة الإمارات العربية المتحدة القائمة اليوم، الآن، وبعد مرور 45 عامًا، يركز هذا البلد العربي بشكل متزايد على تكثيف السلطة العسكرية “غرب السويس”، أحداث مثل الربيع العربي في عام 2011، والثقة الإيرانية المتزايدة مع الهروب من العقوبات النووية، بالإضافة إلى صعود الدولة الإسلامية، هي أمور أقنعت الزعماء الإماراتيين أن يصبحوا أكثر فاعلية في إدارة المخاطر التي تواجه اتحادهم، وفي الآونة الأخيرة أدى هذا إلى إنشاء الدولة الخليجية الصغيرة أول قاعدة لتكريس نفوذها خارج شبه الجزيرة العربية في ميناء عصب الإريتري، وخلال العام الماضي، تم بناء هذا الميناء وتم تحويل المكان من صحراء خالية إلى قاعدة جوية حديثة، وميناء على المياه العميقة، ومنشأة للتدريب العسكري.
تطورت العمليات الاستطلاعية الإماراتية بشكل كبير، في الثمانينات والتسعينات، أرسلت الإمارات قوات لنزع الألغام في لبنان، وقوات لحفظ السلام في الصومال، وطائرات أباتشي لمساعدة تدخل حلف شمال الأطلسي في كوسوفو، وبعد عام 2000، قدمت دولة الإمارات طائرات هليكوبتر هجومية مسلحة بالكامل إلى لبنان وقامت بتجهيز القوات الحكومية اليمنية بعربات مدرعة وأسلحة لمحاربة التمرد الحوثي في شمال البلاد، كما أنفقت على القوات الخاصة الإماراتية لمدة 12 عامًا في أفغانستان كجزء من قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف).
وبعد الربيع العربي في عام 2011، أرسلت دولة الإمارات قواتها إلى جانب الجيش السعودي لتحقيق الاستقرار في العاصمة البحرينية المنامة، بالتوازي مع حملة محلية ضد جماعة الإخوان المسلمين في الدولة، وتدخلت قواتها العسكرية في ليبيا لدعم الميليشيات القبلية ضد نظام معمر القذافي، والمتشددين السلفيين، ومؤخرًا ضد تحالف الإسلاميين الذين يتمركزون في طرابلس.
رحبت دولة الإمارات بالانقلاب العسكري الذي أخرج حكومة الإخوان المسلمين في مصر عام 2013، وعملت منذ ذلك الحين على تعزيز العلاقات العسكرية مع القاهرة، بما في ذلك شن غارات جوية مشتركة داخل ليبيا من القواعد الجوية المصرية، والمشاركة في تدريبات بحرية، وتوفير معدات تملكها دولة الإمارات وطائرات لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء.
في البحر الأحمر: خسارة جيبوتي وكسب إريتريا
الأمر التالي هو أن الإماراتيين اتجهوا نحو منطقة القرن الإفريقي والمحيط الهندي، وتعزى هذه العملية إلى التدخل العسكري في اليمن، والذي بدأ عندما أطيح بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من عدن من قبل المتمردين الحوثيين، وطلبت السعودية بعد ذلك التدخل العسكري وفقًا للمادة 51 (الدفاع عن النفس) من ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك ميثاق جامعة الدول العربية، ويوم 26 مارس/ آذار، أعلنت المملكة العربية السعودية بداية عملية “عاصفة الحزم”، وهي عملية عسكرية عربية لوقف زحف ميليشيا الحوثي في اليمن.
عمدت السعودية ودولة الإمارات في البداية إلى استخدام جيبوتي، عبر خليج عدن، لدعم تحرير المدينة الاستراتيجية، ولكن لمسة من القدر تدخلت، في أواخر شهر أبريل/ نيسان عام 2015، حصلت مشادة كلامية بين رئيس سلاح الجو الجيبوتي والدبلوماسيين الإماراتيين وأدت إلى إفساد العلاقات بين البلدين، كانت هناك فعلاً مشكلة بعد أن هبطت طائرة إماراتية تشارك في عمليات التحالف الخليجي في اليمن دون ترخيص من مطار جيبوتي الدولي، وقد تلقى نائب القنصل الإماراتي علي الشحي، لكمة، تسببت في نزاع دبلوماسي، تصاعد الخلاف بسرعة بسبب التوترات القائمة من قبل بشأن نزاع قانوني مستمر منذ فترة طويلة على عقد لمحطة حاويات دوراليه، وهي أكبر ميناء للحاويات في إفريقيا، وتديرها موانئ دبي العالمية، وهي مشغل المحطات البحرية الإماراتية ومقرها دبي، وهي واحدة من أكبر أصول القوة الناعمة للإمارات.
في 4 مايو/ أيار 2015 قطعت العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وجيبوتي رسميًا، طردت جيبوتي القوات السعودية والإماراتية من منشأة مجاورة لمعسكر “ليمونير”، وهو مركز الفيلق الأجنبي الفرنسي السابق وقد تم تأجيرها للتحالف الخليجي في أوائل أبريل/ نيسان لدعم عملياته في اليمن.
لكن السعودية والإمارات لديهما بديل وهو: إريتريا، المنافس الإقليمي لجيبوتي المجاورة، والتي تضم منافذ بدائية على البحر الأحمر بطول 150 كيلومترًا شمالاً، في 29 نيسان/ إبريل، وهو اليوم ذاته الذي أخرجت جيبوتي فيه القوات الخليجية، التقى الرئيس الإريتري أسياس أفورقي مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وأبرمت الاتفاقية الأمنية والشراكة العسكرية مع دول الخليج، والتقت وفود رفيعة المستوى من دول مجلس التعاون الخليجي بالفعل مسؤولين إريتريين هذا العام لمناقشة استخدام إريتريا كقاعدة محتملة للعمليات، وبهذه السياسة تم التغلب على خطر استراتيجي يهدد حملة مكافحة الحوثي بالشلل، حيث إن فقدان جيبوتي تم التغلب عليه بكل سهولة وفي غضون أيام.
الحشد في عصب
كجزء من اتفاقية الشراكة المبرمة، حصلت دولة الإمارات على عقد إيجار لمدة 30 عامًا للاستخدام العسكري لميناء عصب ومطار، مع مدرج بطول 3500 متر، يمكن لطائرات النقل الكبيرة من الهبوط عليه بما في ذلك طائرات “سي 17 جلوب ماستر” الضخمة، ووافقت دول الخليج على تقديم حزمة مساعدات مالية، وتحديث مطار أسمرة الدولي، وبناء بنية تحتية جديدة، وزيادة إمدادات الوقود إلى إريتريا.
وكانت العمليات الأولى في عصب متسرعة ولكنها فعالة، في 13 أبريل/ نيسان، حملت طائرة “شينوك” فريقًا من ثمانية من القوات الخاصة الإماراتية وشنت هجومًا على مصفاة نفط وموقع تخزين للدبابات في عدن، مما مكن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي ولجان المقاومة الشعبية المحلية من السيطرة على اثنين من الجيوب الدفاعية.
أصبح ميناء عصب شريان للحياة البحرية وقاعدة جوية سمحت للقوات الموالية لهادي باستعادة عدن في أغسطس/ آب 2015، وتكرر تحرك سفن الإنزال الإماراتية والسفن التجارية المستأجرة بين قاعدة الإمارات البحرية الجديدة في الفجيرة وميناء عصب البدائي، وشوهدت القوات الجوية الإماراتية أيضًا في مطار أسمرة الدولي.
بحلول أواخر يوليو 2015/ تموز، كان الحشد في مطار عصب كاملاً، مع قاعدة تخدم كمنطقة دعم لوجستي ومركز قتالي يسع لواءً إماراتيًا مدرعًا، وتتألف هذه القوات من سربين من دبابات القتال الرئيسية، وكتيبة من عربات القتال، وبطاريتين من مدافع الهاوتزر G6، كما شحنت الإمارات أيضُا قوة ضاربة من 1500 رجل من القوات اليمنية المدربة محمولة على عربات مدرعة قدمتها الإمارات بعد تدريبها في عصب.
في عام 2015 منتصف شهر يوليو/ تموز، بدأت المقاتلات الإماراتية تهبط في محطة نفط عدن، سفينة الفطيسي الإماراتية وغيرها من سفن الإنزال بما في ذلك، سويفت، سفينة البحرية الأمريكية السابقة، قطعت أشواطًا بين ميناء عصب وعدن، في أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني عام 2015، خدم عصب كمركز لوجستي لنشر 450 رجلاً من الكتائب السودانية في عدن، يخدم ميناء عصب أيضًا كقاعدة لفرض حصار بحري على موانئ اليمن على البحر الأحمر مثل الحديدة، ومنذ الهجوم ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية (القاعدة في جزيرة العرب) في حضرموت في شهر أبريل/ نيسان عام 2016، عمل عصب أيضًا كمركز عبور للسفن الإماراتية لتقديم المساعدات الإنسانية ومواد إعادة الإعمار، بما في ذلك مولدات الكهرباء والوقود إلى المكلا.
حول التوسع الكبير في مطار عصب، الموقع من مكان تشغيل متقشف إلى قاعدة تدخل سريع قوية، وهو أول موقع إماراتي للسلطة خارج الوطن كما ضاعفت القوات الإماراتية مساحة المدرج وبنت برج مراقبة للحركة الجوية وأماكن جديدة.
في أوائل عام 2016، استضاف المطار عدة طائرات هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي وكذلك طائرات قيادة العمليات الخاصة من طراز شينوك، بلاك هوك، وطائرات الهليكوبتر بيل سيفن، التي تقوم بعمليات فوق جنوب غرب اليمن، في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2015، بدأت الطلعات الهجومية عبر مضيق باب المندب من عصب، والجديد أن الطيارين اليمنيين المدربين من الإمارات هم من قادوا طائرات تبرعت بها الإمارات.
تم بناء مدينة سكنية ضخمة أيضًا وتم تطوير قاعدة لقوات مكافحة الإرهاب اليمنية المدربة والمجهزة من قبل دولة الإمارات لتحرير المدن اليمنية الجنوبية مثل المكلا، وتم نقل وحدات من قوة مكافحة الإرهاب إلى عدن وحضرموت من عصب، وكان حجم وسرعة جهود التدريب مثيرًا للإعجاب حيث شمل الأمر وحدات جديدة مدربة، كما قدمت المركبات التكتيكية قبل أن يتم نقلها مرة أخرى إلى عدن للهجوم على القاعدة في جزيرة العرب في مايو/ أيار الماضي، وظلت الوحدات القتالية في مقرها في عصب طوال فصلي الربيع والصيف من عام 2016، مما يسمح للإمارات بتدوير قوات قتالية مماثلة في الحجم تشارك في عمليات ضد القاعدة في جزيرة العرب في اليمن ثم العودة إلى موقع الراحة والاستجمام في مكان قريب.
في أواخر عام 2015، بدأت دولة الإمارات بناء مرافق ميناء في المياه العميقة على الساحل المجاور لمطار عصب، وإزالة الحاجة إلى تجهيز قوافل عسكرية لعبور مدينة عصب حيث كانت تسافر من القاعدة الجوية إلى الميناء عشرة كيلومترات إلى الجنوب، وبحلول شهر مايو/ أيار من عام 2016، كان مساحة 60 ألف متر مربع من الساحل قد تم حفرها وبني رصيف طوله 700 متر، وتمددت القوات الإماراتية أيضًا حول مرافق المطار والميناء وتم إعادة توجيه الطريق السريع الساحلي بين عصب ومصوع ليدور حول المحيط الخارجي للقاعدة.
نفوذ إماراتي متزايد في القرن الإفريقي
على الرغم من تعاون السعودية والإمارات في مشاريع أمنية كبرى مثل تدخل المنامة في عام 2011 وحرب اليمن منذ عام 2015، وأنهما أبرز القوى العسكرية في مجلس التعاون الخليجي، من حيث عدد السكان، وإنتاج النفط، والإنفاق على الدفاع، ولكن أهداف الدولتين تبدو متباينة في اليمن، يدعم السعوديون فصائل إسلامية ضد الحوثيين في الشمال، في حين تركز دولة الإمارات على مواجهة القاعدة في جزيرة العرب في جنوب البلاد.
في منطقة القرن الإفريقي، هناك دلائل على المنافسة أيضًا، صححت السعودية الأمور مع جيبوتي في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015، وتم استعادة المطار في معسكر “ليمونير”، وتبرعت السعودية بزوارق ومروحيات وأسلحة وسيارات إسعاف، في مارس/ أذار 2016، كانت المناقشات جارية بين الرياض وجيبوتي لتوقيع اتفاق أمني ثنائي شامل بما في ذلك عودة القاعدة العسكرية السعودية على المدى الطويل إلى جيبوتي.
ويبدو أن الإمارات تتبني نهجًا يقوم على قاعدة أوسع في القرن الإفريقي وشرق إفريقيا، ومنطقة المحيط الهندي، وكانت أبو ظبي منذ فترة طويلة متبرعًا سخيًا ومستثمرًا رئيسيًا في دول المحيط الهندي مثل جزر سيشل وجزر المالديف وموريشيوس ومدغشقر وجزر القمر، تهتم دولة الإمارات بشرق إفريقيا أيضًا، مع الأخذ في الاعتبار أنشطة الغاز الطبيعي والموانئ والأمن الغذائي، يهدف دعم تطوير سياسة المحيط الهندي وشرق إفريقيا الأوسع إلى توثيق علاقات التعاون الأمني مع مجموعة دول القرن الإفريقي، والتي تهدف إلى الحد من نمو التنظيمات الإسلامية في المنطقة.
الصومال هي مثال على ذلك. في أوائل شهر مايو/ أيار عام 2015، سعت دولة الإمارات لتطوير شراكة مع الصومال لمكافحة الإرهاب، فتح مركز التدريب بتمويل من الإمارات مقرًا جديدًا في مقديشو لتدريب العديد من وحدات القوات الصومالية، في أواخر شهر مايو/ أيار عام 2015، زودت الإمارات إدارة جوبا المؤقتة في كيسمايو بمجموعة من المركبات، وتلا ذلك في يونيو/ حزيران شحنة أخرى ثم شحنة ثالثة من ناقلات الجند المدرعة والشاحنات الناقلة للمياه، والدراجات النارية للشرطة، وفي أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015، تعهدت دولة الإمارات بدفع رواتب قوات الأمن الحكومية الاتحادية الصومالية لمدة أربع سنوات.
وفي مايو/ أيار 2016، فازت موانئ دبي العالمية بعقد مدته 30 عامًا لإدارة ميناء بربرة وتوسيعه ليصبح مركزًا إقليميًا للخدمات اللوجستية، ولكسر احتكار جيبوتي الظاهري لحركة سفن الشحن عبر محطة حاويات دوراليه من خلال التنمية المشتركة من قبل الصومال وإثيوبيا واعتبار ممر بربرة طريقًا لوجستيًا بديلاً، وقيل إن دولة الإمارات أيضًا تسعى إلى الوصول إلى ميناء بربرة كمهبط للطائرات لدعم عملياتها في اليمن، ويمكن أن توفر الصومال ذلك مقابل حزمة المساعدات المالية والتدريب العسكري.
ويبدو أن الاستثمار الإماراتي السابق بأرض الصومال قد آتى أكله، بقطع ما يعرف بنقاط إعادة الشحن الإيرانية مثل بوساسو وبربرة.
التواجد الإماراتي “غرب السويس”: أي أهداف؟
جنبًا إلى جنب مع تطوير علاقة عسكرية أوثق مع مصر والسودان، وبناء أكبر قاعدة نفوذ في إريتريا، فإن هذا النشاط سيعطي دولة الإمارات دورًا رائدًا في حماية قناة السويس وباب المندب، دولة الإمارات العربية المتحدة قد تبدأ في الظهور كلاعب قوي في منطقة القرن الإفريقي وشرق إفريقيا، وغرب المحيط الهندي، ومثل الإمبراطوريات التجارية السابقة، تهدف الإمارات إلى أن تصبح لاعبًا مهمًا في الساحل الشرقي لإفريقيا، والخلط الجدي بين القوة العسكرية مع نهج القوة الناعمة.
يشير تطور القوات اليمنية الكبيرة والمسلحة تسليحًا جيدًا في قاعدة عصب أيضًا إلى أن دولة الإمارات قد تصبح ذات تأثير كبير على التوازن المحلي للطاقة، خلال بضعة أشهر جهزت الإمارات العربية المتحدة ودربت بضعة آلاف من المشاة على مركبات تحمل أسلحة متقدمة مضادة للدبابات، ونجحوا في كثير من المعارك بشكل منتظم تدعمهم القوة الجوية الخارجية والقوات الخاصة، وهذا يمكن أن يكون له آثار كبيرة على النضال ضد الجماعات المحلية المتطرفة مثل حركة الشباب، التي قد تتحول أنظار الإمارات إليها في المستقبل.
يمكن أن تؤثر الإمارات في الصراعات الإقليمية الأخرى والحروب الأهلية بفضل التعاون الأمني الإماراتي، ولاسيما تقديم طائرات وأعداد كبيرة من المركبات الحديثة والأسلحة كهدية إلى قوات بالوكالة، دولة الإمارات العربية المتحدة قد تبدأ في لعب دور صانع الملوك في جميع أنحاء المنطقة.
أما الأثر النهائي المحتمل فيمكن أن يكون تعزيز موقف إماراتي رادع ضد إيران، فالتدخل في اليمن هو ضد إيران بشكل رئيسي، كما أن القاعدة البحرية والجوية الإماراتية في عصب حاسمة في محاصرة موانئ الحوثي على البحر الأحمر ومنع إيران من إعادة تزويد “المتمردين”، على مدى العامين الماضيين، كان هناك لغط متزايد بشأن إمكانية وجود قدرات بحرية قد تسمح لها باستعراض قوتها العسكرية في غرب المحيط الهندي والبحر الأحمر، في الواقع، فإن دولة الإمارات هي التي حققت هذا أولاً، وخلقت البنية التحتية الأساسية للحفاظ على العمليات التي تقوم بها.
بالإضافة إلى تحجيم التوسع البحري الإيراني، يمكن لقواعد مثل عصب أن تسهم في تقوية العمق الاستراتيجي لدولة الإمارات لو حدث اشتباك في نهاية المطاف مع إيران تهديدي أو فعلي، وفي حين أن الوطن الإماراتي بأكمله هو ضمن مدى مجموعة من الصواريخ الإيرانية، فإن عصب توفر عمقًا قد يسمح بوجود احتياطي للقوة من المقاتلين والطائرات والغواصات، وتبقى أيضًا نشطة وقادرة على اعتراض الساحل الإيراني والشحن خلال حرب موسعة.
وكان تورط الإمارات في عمليات التدخل السريع في الماضي ملفتًا للنظر من ناحية غياب أي خارطة طريق استراتيجية أوسع نطاقًا، وعلى الرغم من ضرورة التطور العسكري لدعم حرب اليمن، فإن تطوير عصب قد يكون بداية أكثر من هادفة لمرحلة توسع عسكري إماراتي.
المصدر: وور أون ذا روكس ، ترجمة: الخليج الجديد