لقي عشرة أشخاص مصرعهم نتيجة تفجير حافلة صباح اليوم الإثنين في مدينة فولجوجراد جنوب روسيا، مما يصاعد المخاوف من تصاعد أعمال العنف في روسيا في الوقت الذي يعدّ فيه هذا التفجير ثاني هجوم تتعرض له المدينة خلال أقل من 24 ساعة.
الحافلة التي تعرضت للتفجير احترقت وانفصل عنها سقفها بفعل قوة الإنفجار وتناثرت حولها جثث ركابها والجرحى، قالت عنها امرأة قريبة من الإنفجار وهي تصرخ” لليوم الثاني نموت .. هذا كابوس”.
روسيا التي تستعد لاستقبال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بعد 6 أسابيع في مدينة سوتشي على بعد 690 كليومتراً جنوب غربي فولجوجراد، تلقت الضربة الأولى عندما فجّرت امرأة نفسها قبيل مساء البارحة في محطة لسكة حديد في ذات المدينة مخلفّة 17 قتيل وعشرات الجرحى.
وكان القوقازي دوكو عمروف، وهو زعيم جماعة شيشانيّة ما زالت تقاتل ضد الروس وتنفذ عمليات داخل روسيا قد حثّ أتباعه في تسجيل مصور على شبكة الإنترنت في يوليو الماضي باستخدام أقصى قوة للحيلولة دون تنظيم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، قائلاً أن الروس يسعون لإقامة دورة الألعاب على أنقاض أجدادهم في البحر الأسود، في الوقت الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الهجومين الذي حصلا صباح اليوم والبارحة في فولجوجراد.
هجوم مشابه كان قد حدث في ذات المدينة في أكتوبر الماضي، حين فجّرت كذلك امرأة نفسها في حافلة موقعة ستة قتلى وعشرات الجرحى كذلك.
الشرطة قالت أنها ستنشر المزيد من القوات في محطات السكك الحديدية والمطارات على مستوى البلاد الى جانب القيام بعمليات تفتيش أوسع بعد التفجيرين، في الوقت الذي تعتبر دورة الألعاب الأولمبية ذات أهمية خاصة بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تولى رئاسة روسيا للمرة الأولى عام 2000 ويسعى لإقامة دورة آمنة وناجحة.