يقال بأن أعظم كلمة قيلت في سنة 2013 هي كلمة ذلك الطفل السوري الذي لم يتمم عقده الأول بعد حين قال: “سأخبر الله على كل شيء”، وذلك بعد ما رآه من ويلات النظام الذي قصف قريته ولاحقه في مكان نزحه داخل سوريا، وتسبب في وجوده أحد المخيمات التي لا تصلح لطفل كان كل همه مدرسة ولعبة غميضة ودفتر صور كارتونية يلونها بأقلامه دون أن يتجاوز اللون الأحمر.
وأمثال هذا الطفل كثيرون، شاركوه تجربة النجاة من القصف ووالنزوح واللجوء والجوع والشعور بالبرد، ويبحثون مثله اليوم عن بعض المساعدات التي تأتيهم إلى خيامهم أو يذهبون للبحث عنها في شوارع دول الجوار في الأردن ولبنان وتركيا، وفي لبنان عثرت سيدة على طفلين سوريين يبيعان الورود فقالوا لها: “الي يصلي ويدعي ل الله .. أكيد الله يرزقو.. مزبوط خالة؟”.
وحسب الأرقام الرسمية للأمم المتحدة بلغ عدد الأطفال السوريين المتضررين بصفة مباشرة في سوريا أكثر من 4 مليون طفل، ثلاثة ملايين منهم لم تتح لهم فرصة للهروب من سوريا، ومليون موزعون على المخيمات في دول الجوار، وكما جمعتهم ذكريات القصف وفرقتهم تجربة النزوح واللجوء، يجمعهم الآن أمل واحد هو العودة إلى وطنهم، إلى سوريا.
“حسيت بقلبي اننا رح ننقصف” هكذا قالت احدى الفتيات التي نزلت بجوارها قذيفة بينما كانت تلعب بالدراجة الهوائية مع رفاقها وتحدث أحد الشباب الذي صورها قبل وأثناء وبعد سقوط القذيفة:
وبينما كانت بنت العشر سنوات تغني أمام الكاميرا “حانن للحرية حانن”، جاءت إحدى قذائف النظام العبثية لتفسد غنائها وتزيد من حنينها للحرية:
“هو بشار الأسد واطي وحقير”، كلمة قالها أحد أطفال سوريا وهو يجيب عن تساؤلاته عن الأسباب التي جعلت بشار يفعل به وبعائلته وبرفاقه ما فعل: