بعد أخبار استحواذ مايكروسوفت على شركة “لنكد إن” بمبلغ 26.2 مليار دولار قبل بضعة أشهر، تنبأت الأسواق أن الاستحواذ المقبل في شركات التكنولوجيا سيكون على شركة تويتر، التي تعاني أصلاً من مشاكل في نمو الأرباح ومن ركود في عدد المستخدمين، حيث أبدت العديد من شركات التكنولوجيا رغبتها في الاستحواذ على تويتر وبدأت مفاوضات مع مجلس إدارتها، وبحسب ما جاء على موقع “سي إن بي سي” الاقتصادي فإن المفاوضات قد تثمر عن صفقة لبيع الشركة قبل نهاية العام الحالي.
وبعد الاستحواذ على شركة “لنكد إن” أصبحت الفرصة أقوى لبيع تويتر لمن يدفع أكثر، وبحسب أحد المواقع فإنه كان متوقعًا أن تويتر لن تصمد كثيرًا بعد بيع “لنكد إن”، الجدير بالذكر أن صفقة “لنكد إن” تعد أكبر صفقة قامت بها شركة مايكروسوفت في سوق الاستحواذات.
إيرادات الإعلانات أهم مصدر دخل بالنسبة لتويتر
تويتر يواجه مستقبل غامض
تويتر أصبح مؤخرًا الصحيفة الإلكترونية التي تنقل الأخبار، والصوت الذي يعبر عن أفكار الكثير من الناس حول العالم كما أنه عايش ونقل أخبار انتقال أحداث العالم في التطورات السياسية والاقتصادية ونقل أيضًا الثورات والانتفاضات في العالم كما حدث في بلدان الربيع العربي، حتى أطلق عليه البعض بالمرآة اليومية لما يجري يوميًا في الواقع حول العالم.
لذا هل يتخلى تويتر عن هذا الدور بعد بيع الشركة؟ وهل يأخذ دورًا مغايرًا عن الدور الذي قام به طوال السنوات الماضية! خصوصًا بعدما كانت غوغل أبدت سابقًا رغبتها في شراء الشركة لتحسين محرك البحث لا أكثر!
شركات مثل فيسبوك وغوغل وآبل لها رغبة في الاستحواذ على الشركة، وقد أظهرت الأخبار أن المفاوضات الجارية مع تويتر أظهرت أن كلاً من شركتي “ألفابيت” أو غوغل و”مجموعة سيلزفورس للمعلوماتية” تعد أبرز المنافسين على شراء تويتر، وبعد الإعلان عن تلك الأخبار قفز سهم الشركة بنسبة 20.77% حيث وصل سعر السهم إلى 22.50 دولارًا، ومن المتوقع أن يتم شراء الشركة مقابل 22 دولارًا للسهم.
تعد إيرادات الإعلانات أهم مصدر للإيرادات بالنسبة للشركة، إلا أن نمو أرباح الشركة جاء أقل من توقعات المحللين ورغبة المساهمين في الربع الثاني من العام الحالي، حيث بلغت 602 مليون دولار، أكثر بـ 20% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وعلى الرغم مما تعانيه الشركة من ركود في الأرباح وعدد المستخدمين الذي يصل إلى 300 مليون مستخدم نشط مقارنة مع منافسيها من وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام وتمبلر، فالشركة لا تزال قيّمة بسبب التأثير المحسوب لها في سوق التواصل الاجتماعي وحجم البيانات الذي تملكه، لذا ستكون إضافة جيدة للشركة التي ستقوم بالاستحواذ عليها بحسب أحد المواقع.
الجدير بالذكر أن مارك زوكربيرغ مؤسس شركة فيسبوك حاول خلال الأعوام الفائتة شراء شركة تويتر مرتين ولكنه فشل في محادثاته مع الشركة في المرتين، وكذلك الأمر مع شركة غوغل التي حاولت في العام 2011 إلا أنها فشلت هي الأخرى لأسباب عديدة.
وصل عدد مستخدمي تويتر ما يناهز الـ 300 مليون نشط
وقد حاولت تويتر في الفترة الأخيرة توسيع قاعدة جمهورها وتحقيق نمو في الأرباح الصافية للشركة، حيث لم تعد الشركة تحتسب الصور وأشرطة الفيديو والأسئلة والاستشهادات من أحرف التغريدة عند الوصول إلى سقف 140 حرفًا، مع العلم أن هذا السقف يعد أحد أهم المميزات التي تميزت بها تويتر عن منافسيها من منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتمبلر وإنستغرام التي لا تفرض قيودًا مثل تويتر.