اتهمت منظمة حقوقية إسرائيلية دولة الاحتلال بتعذيب قُصّر فلسطينيين، حيث أوردت حالات تعذيب شملت وضعهم في أقفاص وتهديدات وأفعال تتضمن عنفا جنسيا ضد الأطفال الفلسطينيين.
وقالت منظمة “اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل” أنها تدين عمليات تعذيب الفلسطينيين مطالبة السلطات بتقديم ضمانات لحماية الأطفال التي تعتقلهم سلطات الاحتلال.
ورصدت المنظمة الحقوقية الإسرائيلية حالات تعذيب وسوء معاملة الجنود للأطفال مثل أن يوضع الأطفال الفلسطينيون في أقفاص حديدية في العراء في ذروة البرد القارس والتي شهدتها فلسطين المحتلة ومعظم دول المنطقة في الأسابيع الماضية.
وكان نادي الأسير الفلسطيني قد كشف قبل قرابة أسبوعين أن الأسرى الأطفال لا يعرفون طعم النوم بسبب البرد القارس في سجن «هاشارون» الإسرائيلي. بدون التطرق لذكر الأقفاص الحديدية.
وقالت المنظمة الإسرائيلية أن السلطات لا تسمح للأطفال بالتمتع بحقوقهم الأساسية بما في ذلك عدم السماح لمحام أو لمرافقين بالغين في مرافقتهم أثناء الاعتقال والاستجواب. بالإضافة إلى الضغوط البدنية والنفسية التي يستخدمها المحققون الإسرائيليون ضد الأطفال أثناء التحقيق لإجبارهم على الاعتراف أو الإدلاء بمعلومات.
ووفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) فإن عدد الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال (132) طفل (ما دون سن الـ 18) وفقا للقوانين الدولية، منهم (19) دون سن الـ16 عاما، ، وهؤلاء يتعرضون لما يتعرض له الكبار من تعذيب ومحاكمات جائرة، ومعاملة لا إنسانية، وتنتهك حقوقهم الأساسية، وأن مستقبلهم مهدد بالضياع، بما يخالف قواعد القانون الدولي واتفاقية الطفل.
وبإلقاء نظرة على الأحكام المفروضة على الأطفال الأسرى، يظهر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تتعامل مع اعتقال الأطفال كحل أخير لتجنب مضايقاتهم! فمثلاً يوجد طفل حكم عليه بالسجن المؤبد، وثلاثة أطفال محكومون مدة 15 عاماً، وأربعة أطفال محكومون من 5-9 سنوات. وأطفال حكموا من 1-3 سنوات بتهمة الانتماء للتنظيمات الفلسطينية، وبقية الأطفال محكومون من 6-18 شهراً بتهمة إلقاء الحجارة. وغالباً ما يكون الحكم مقروناً بغرامات مالية تتراوح من 1000-6000 شيكل.