ذكرت وكالة الأناضول أن مصادر عشائرية قالت بأن قصفاً مدفعيّآً للجيش العراقي استهدف مدينة الفلوجة غرب العراق خلف قتيلاً و 9 جرحى على الأقل، في تطور لافت للمشهد العراقي.
وكانت الإشتباكات بين الجيش العراقي ومسلحي عشائر الأنبار قد تجددت صباح اليوم الخميس في الفلوجة، في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الحكومة نوري المالكي تراجعه عن سحب قواته من المحافظة، وإرسال تعزيزات إضافية.
وكانت قناة “العراقية” المقربة من الحكومة قد قالت أمس الأربعاء أن رئيس الوزراء نوري المالكي أصدر أوامره بإرسال قوات إضافية إلى محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية التي تشهد مواجهات ضارية بين مسلحي العشائر وقوات حكومية وأضاف المالكي حسب القناة: “لن نسحب الجيش بل سندفع بقوات إضافية، استجابة لمناشدات أهالي الأنبار وحكومتها”.
جاء هذا البيان بعد أن كان المالكي قد أمر أمس الأول بسحب قوات الجيش من داخل المدن في محافظة الأنبار، على أن تتولى قوات الشرطة مسؤولية الأمن، وذلك بعدما فضت قواته اعتصام الرمادي.
ويأتي تراجع المالكي عن سحب قواته من محافظة الأنبار بعد اعلان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش- المحسوب على تنظيم القاعدة، أمس، سيطرتها على على مناطق متفرقة في المحافظة أبرزها مدينة الفلوجة التي أعلنت عبر فيها عبر مكبرات الصوت بسيطرتها على المدينة، كما وجهت قوات داعش جميع أفراد الشرطة المحلية للالتحاق بـ”ثوار العشائر” للدفاع عن المدينة أمام القوات الحكومية ومعلنين العفو العام عن كل من أخطأ وأساء للتنظيم فيما مضى.
و”ثوار العشائر” اسم يتداوله أهالي محافظة الأنبار، وهم مجموعة مسلحين من أبناء عشائر المحافظة تشكلوا لمواجهة القوات الحكومية، وذلك في أعقاب هجوم تلك القوات الإثنين الماضي، على ساحة اعتصام الرمادي مركز محافظة الأنبار وإزالتها لخيم المعتصمين المناهضين لحكومة المالكي.
وكانت المواجهات قد اندلعت في محافظة الأنباء من العراق بين قيام القوات الحكومية السبت الماضي باعتقال النائب أحمد العلواني وقتل شقيقه بعد مواجهات جرت بين الطرفين،، وذلك قبل يومين من فض اعتصام أهل المدينة ضد سياسات حكومة المالكي في ساحة الرمادي من المحافظة.