#أبلة_فاهيتا: الجانب المضحك من الحرب الأهلية

كتبه نون بوست | 2 يناير ,2014
gal

هناك ما يُعرف باسم “صفير الكلب”، وهي تلك الطريقة التي يمرر بها شخص ما رسائل سياسية يفهمها شخص بعينه أو مجموعة بعينها، فيما يفهم المجموع شيئا آخر وهو الذي يبدو من ظاهر الكلام.

هذه الطريقة ظهرت في أكثر من حادثة، كما ظهرت في السينما الغربية، ففي فيلم a beautiful mind للممثل الأمريكي راسل كرو، كان عالم الرياضيات المريض نفسيا مهووسا بقراءة الصحف والمجلات لمعرفة الرسائل الشيوعية المبطنة داخلها

لكن أحيانا لا يتعلق الأمر بالهوس المرضي فحسب، لكنه أيضا قد يكون متعلقا بالتطرف الذي ربما يكون مرضيا كذلك.

الأمر حدث سابقا، فبعد صدور فيلم العرائس الأمريكي “العرائس” في نهاية العام ٢٠١١، ظلت مجموعة فوكس الإعلامية الأمريكية لمدة سبعة أشهر كاملة تعمل على حملة شرسة تتهم العرائس بأنهن شيوعيات وألقت عليهن باللائمة في التظاهرات التي شهدتها الولايات المتحدة فيما عرف باسم حركة “احتلوا وول ستريت”

الأمريكيون الذين يتابعون فوكس نيوز هم غالبا من المواطنين السذج الذين تجذبهم أحاديث اليمين المتطرف والمحافظين الأمريكيين ويعبرون عن ذلك بهوسهم الدائم بالمؤامرات التي تُحاك ضد الولايات المتحدة. 

في مصر، تكرر الأمر هذه الأيام مع برنامج عرائس كذلك اسمه “أبلة فاهيتا” 

القصة بدأت مع إعلان لشركة فودافون للاتصالات استعانت فيه بأبلة فاهيتا الشهيرة والتي بلغ عدد متابعيها على فيسبوك أكثر من مليون متابع وعلى تويتر قرابة ١٠٠ ألف متابع، تحدثت فيه أبلة فاهيتا كعادتها بلغة كوميدية غير مفهومة. 

https://www.youtube.com/watch?v=k3kE6Ze6nqo

ثم تقديم بلاغ في أبلة فاهيتا للنائب العام الذي “اهتم بالأمر بشدة” وقام بتكليف نيابة أمن الدولة العليا بالتحقيق فيه، ثم ظهور الشخص مقدم البلاغ وهو شخص يطلق على نفسه اسم “سبايدر” في العديد من البرامج التليفزيونية

https://www.youtube.com/watch?v=bwD5cL39WAY

بل واستضافه أحد مقدمي البرامج في مناظرة بصحبة غريمته اللدودة، العروسة أبلة فاهيتا، الذي توعدها سبايدر قائلا “هسجنها .. هسجنها” 

https://www.youtube.com/watch?v=PjSB0Limhmk

بعض المصريون، خاصة مع حالة جنون الارتياب والهيستيريا التي تمر بها البلاد، صدقوا الأمر وهاجموا شركة فودافون صاحبة الإعلان

المصريون صدقوا!

 

 

إلا أن مئات المصريين على شبكات التواصل سخروا من الأمر وكتبوا إما متضامنين مع أبلة فاهيتا أو ساخرين من الموقف الهزلي