في جنازة بيريز: أكثر من 70 من قادة العالم، نتنياهو وعباس يتصافحان قبل الجنازة

o-barack-obama-shimon-peres-funeral-570

وصل إلى مدينة القدس المحتلة، أمس الجمعة، أكثر من 70 شخصية من قادة دول العالم، للمشاركة في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، والذي توفي الأربعاء الماضي، عن عمر يناهز 93 عامًا.

وظهر عدد من هؤلاء القادة، مرتدين غطاء الرأس الخاص برجال الدين اليهود الأرثوذكس، خلال حضورهم الجنازة، وكان من بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ونظيره الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، ورئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون، ونظيره الأسبق توني بلير، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، ونظيره الهولندي مارك روته، وكان من بين الحاضرين أيضًا وزير الخارجية المصري سامح شكري، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونائب رئيس الوزراء الأردني جواد العناني.

ونشر أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيديو عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، يظهر فيه عباس يصافح نتنياهو قائلًا له باللغة الإنجليزية: “لقد مضى وقت طويل، من الجيد رؤيتك”، ليرد الآخر: “وأنا أقدر حضورك إلى الجنازة”، وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة هآرتس العبرية، أن عباس كان يجلس في الصف الأمامي، بناءً على طلب أسرة بيريز.

ووجه نتنياهو الشكر إلى قادة العالم على حضورهم لجنازة بيريز خلال كلمة ألقاها أمام الحاضرين: “أريد أن أشكركم جميعًا على حضوركم اليوم، وهذا العدد الكبير من القادة جاء من جميع أنحاء العالم لتوديع شمعون، دليل على تفاؤله وسعيه للسلام وحبه لإسرائيل وشعبه”، وأثنى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على حضور عباس للجنازة، واصفًا إياه بأنه يذكر أن العمل من أجل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يجب أن يستمر وينجز.

ووضع جثمان بيريز، أمس الخميس لمدة 12 ساعة، أمام مقر الكنيست الإسرائيلي بالقدس المحتلة، ليتاح للإسرائيليين إلقاء النظرة الآخيرة عليه، وأغلقت الطرق الرئيسية بالقدس المحتلة، أمام حركة المرور قبل جنازة بيريز في جبل هرتزل، وسط إجراءات أمنية مشددة، وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه تم حشد أكثر من ثمانية آلاف شرطي، بينما أعلن جهاز الشاباك أنه نشر المئات من عناصره لحماية الشخصيات.

ولم تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة، جنازة على مستوى دولي مماثل، منذ جنازة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين، الذي قتل على يد يهودي في اليمين المتطرف، معادٍ لاتفاقية أوسلو الموقعة بين الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين.

وبدأ بيريز حياته العسكرية، فكان أحد المسؤولين بمنظمة الهجاناه الصهيونية المسلحة، وتولى عدة مناصب وحقائب وزارية، منها مدير عام وزارة الدفاع، ونسق التعاون العسكري مع فرنسا للسيطرة على قناة السويس بعد تأميمها من قبل الرئيس المصري جمال عبد الناصر، فيما عرف بالعدوان الثلاثي على مصر في أكتوبر 1956، وكان له أدوار محورية بالحياة السياسية، فشارك بتأسيس مجموعة من الأحزاب، وترأس حزب العمل لمدة 15 عامًا، وكان عضوًا بالكنيست لخمسة عقود.