تعليق التنسيق الأمريكي الروسي في سوريا: ما أبرز السيناريوهات المتوقعة؟

obama

في تطور قد يعيد رسم خارطة العمليات الميدانية داخل الأراضي السورية، ويشكل من جديد ملامح التحالفات الدولية المعنية بهذا الملف، فاجأت الولايات المتحدة الأمريكية الجميع بإعلانها تعليق مشاركاتها في قنوات الاتصال الثنائية مع روسيا بشأن الوضع في سوريا، والتي تأسست في المقام الأول لوقف الأعمال القتالية الطاحنة هناك لا سيما بعد تدهور الوضع الإنساني في العديد من المناطق السورية أبرزها مدينة حلب.

التعليق الأمريكي لمباحثاته مع روسيا يأتي ضمن سلسة من خطوات التصعيد بين الجانبين في الآونة الأخيرة، ليضع العديد من التساؤلات حول الدافع الحقيقي وراء هذه الخطوة، وكيف سيكون صداها ميدانيًا في ظل استمرار القصف الروسي للعديد من مواقع المعارضة السورية، وما السيناريوهات المتوقعة للتعامل على الأرض في ظل تعليق المباحثات السياسية؟

تحذيرات متبادلة

القرار الأمريكي بتعليق المباحثات مع روسيا وإن كان مفاجئًا في مضمونه إلا أنه كان متوقعًا في إطار السياق العام لما وصل إليه قطار العلاقات الروسية الأمريكية في الآونة الأخيرة، لا سيما بعد لقاء وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، نظيره الأمريكي جون كيري، الجمعة الماضية، بشأن التباحث حول الوضع الحالي في حلب.

فقبل ساعات قليلة من هذا اللقاء، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده توشك على تجميد محادثاتها مع الطرف الروسي، مضيفًا أن إدارة الرئيس أوباما تدرس بدائل أخرى لسوريا، وأن لديها الكثير من الخيارات لكن أغلبها غير جيد، لذلك قبل إغلاق الباب بالكامل، تريد الخارجية الأمريكية أن تتأكد من فهم ما يحدث وكذلك روسيا.

تصريحات الخارجية الأمريكية استفزت الجانب الروسي، وهو ما دفع حكومة بوتين إلى توجيه تحذير شديد اللهجة للبيت الأبيض من شن أي هجمات على القوات الحكومية السورية، مضيفة أن هذه الهجمات سيكون لها تبعاتها على الشرق الأوسط، ومنذرة أن التدخل الأمريكي ضد الجيش السوري، سيفضي إلى عواقب جذرية لا تقتصر فقط على البلاد، ولكن المنطقة بأسرها.

ويذكر أن توتر العلاقات بين الجانبين فيما يتعلق بالملف السوري قد وصل ذروته حين أقدمت القوات الأمريكية بقصف مواقع تابعة للجيش السوري، وهو ما اعتبرته موسكو خطأً فادحًا، وبالرغم من اعتراف واشنطن بخطأ هذه الضربات إلا أن ذلك لم يشفع لها عند إدارة بوتين، حيث جاء الرد سريعًا بضرب مواقع عدة في حلب، واستهداف المدارس والمستشفيات وقوافل الإغاثة.

وزير الخارجية الأمريكي ونظيره الروسي وتباين واضح في الرؤى

 

واشنطن تعلق المباحثات

أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا مساء أمس أكدت فيها تعليق مشاركتها في قنوات الاتصال مع روسيا فيما يتعلق بالملف السوري، مؤكدة أن هذه الخطوة جاءت ردًا على سياسات موسكو التصعيدية ضد السوريين في حلب وغيرها.

الخارجية الأمريكية في بيانها أشارت إلى أن قرار التعليق لم يكن سهلاً، كما أن الولايات المتحدة لم تدخر جهدًا في التفاوض وتطبيق ترتيب مع روسيا يهدف لخفض العنف وتوفير ممرات إنسانية مفتوحة، إضافة إلى تقويض المنظمات الإرهابية العاملة في سوريا بما يشمل تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة في سوريا.

بيان الخارجية الأمريكية اتهم روسيا ونظام الأسد بتفضيل المسار العسكري كأسلوب إدارة للأزمة، بما لا يتوافق مع اتفاق وقف الأعمال القتالية

كما حمّلت روسيا مسؤولية هذه الخطوة لما وصفته بفشل الأخيرة بالإيفاء بالتزاماتها المنصوص عليها وفق القانون الدولي الإنساني وأيضًا “عدم رغبتها أو عدم قدرتها على ضمان امتثال النظام السوري للتفاهمات التي جرى التوافق عليها مع موسكو”.

البيان اتهم روسيا ونظام الأسد بتفضيل المسار العسكري كأسلوب إدارة للأزمة، بما لا يتوافق مع اتفاق وقف الأعمال القتالية كما يظهر في الهجمات الكثيفة على المناطق المدنية واستهداف البنى التحتية كالمستشفيات ومنع المساعدات الإنسانية من الوصول للمحتاجين لها، خاصة الهجوم الذي وقع في 19 سبتمبر الماضي على قافلة للمساعدات الإنسانية.

الموقف الأمريكي لم يقف عند حاجز وقف المباحثات وحسب، بل قررت سحب موظفيها الذين كلفوا في التأسيس المحتمل لمركز تنفيذ مشترك بين الجانبين.

استهداف قوافل الإغاثة في حلب على أيدي القوات الروسية

 

موسكو: قرار يثير الإحباط

وفي أول رد فعل لها على القرار الأمريكي، قالت الخارجية الروسية إن إيقاف واشنطن للتعاون مع موسكو قرار يثير الإحباط، محملة واشنطن مسؤولية تدهور مفاوضات الخروج من المأزق السوري.

وحسبما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية، قال رئيس لجنة العلاقات الدولية في المجلس الفيدرالي ألكسندر كوساتشيوف إن فرصة التسوية السلمية في سوريا ضاعت بسبب موقف الولايات المتحدة، بينما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الولايات المتحدة لم تنفذ اتفاقات رئيسية وتحاول الآن إلقاء المسؤولية على روسيا.

وطبقا لمصادر إعلامية فإن مجلس الدوما الروسي من المقرر أن يصوت الجمعة على اتفاقية نشر قوات روسية في سوريا على أساس دائم ردًا على وقف التعاون الروسي الأمريكي بشأن سوريا.

يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وصف الاتفاقات الروسية الأمريكية المبرمة بشأن سوريا بأنها معلقة في الهواء، وفق تعبيره، واصفًا مواقف الأمريكيين تجاه المعارضين الذين يرفضون قبول هذه الاتفاقات بأنها متضاربة وتتسم بالغموض.

السلام خيار أممي

ألقى القرار الأمريكي بظلاله القاتمة على المشهد الأممي، حيث لاحت في الأفق مخاوف التحول الديناميكي على أرض الميدان، من المفاوضات السياسية إلى المواجهات العسكرية المباشرة، وما تحمله من سيناريوهات متوقعة سيأتي ذكرها لاحقًا، وهو ما فطنت إليه الأمم المتحدة مبكرًا، فبعد أقل من ساعتين تقريبًا على القرار الأمريكي، خرج المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا متعهدًا بمواصلة جهوده الرامية إلى إيجاد حل سياسي في سوريا، رغم قرار واشنطن.

وفي بيان له قال دي ميستورا إن “الأمم المتحدة ستواصل الدفع بقوة من أجل التوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع السوري، بغض النظر عن النتائج المخيبة جدًا للآمال، التي انتهت إليها المناقشات المكثفة والطويلة” بين الولايات المتحدة وروسيا.

وشدد البيان على أن فريق العمل الإنساني الأممي في سوريا “سيواصل عمله الشاق من أجل المساعدة على إيصال المساعدات إلى المدنيين العزل من دون عوائق”، مشيرًا إلى أن المنظمة الدولية لن تسمح بأن يكون مصير الشعب السوري نزاعًا عنيفًا لا نهاية له”.

المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا يتعهد بمواصلة جهود الحل السلمي

 

صفقة البلوتونيوم

بالرغم مما أعلنته الإدارة الأمريكية بشأن مبررات قرارها تعليق المباحثات مع الجانب الروسي بشأن الملف السوري، إلا أن توقيت هذا القرار حين يتم ربطه بتعليق روسيا الاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن التخلص من 34 طنًا من البلوتونيوم القابل للاستخدام في صنع أسلحة نووية، بإحراقها، يجيب عن الكثير من الأسئلة في هذا الشأن.

توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوم لوقف الاتفاق مع الجانب الأمريكي بشأن البلوتونيوم جاء قبل ساعات قليلة من القرار الأمريكي مما يرجح بحسب الخبراء القول بأن هذا المرسوم هو السبب الرئيسي وراء القرار الأمريكي، وهو ما عبّر عنه المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست بقوله أن “قرار الروس الانسحاب بشكل منفرد من هذا الالتزام مخيب للآمال”، معتبرًا أن المعاهدة تنص على “التخلص من بلوتونيوم يكفي لصنع آلاف الأسلحة النووية”.

إن تعليق روسيا للاتفاق مؤشر لواشنطن بأن الحديث مع روسيا من موقع قوة وبلغة العقوبات والتحذيرات النهائية لن يجدي نفعًا

المرسوم الروسي برر هذه الخطوة بظهور تهديد للاستقرار الاستراتيجي أدى إلى تعليق الاتفاق، لاسيما مع وجود إجراءات غير ودية من جانب الولايات المتحدة حيال الاتحاد الروسي، على حد وصف المرسوم في مقدمته، مضيفًا أن واشنطن عجزت عن “ضمان تنفيذ التزاماتها الخاصة باستخدام البلوتونيوم الفائض الذي يَصلح لصنع أسلحة”.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “هذا يعني أن روسيا لا تريد بعد اليوم أن تكون هي وحدها التي تفي بالتزاماتها بموجب هذا الاتفاق”، بينما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن تعليق روسيا للاتفاق مؤشر لواشنطن بأن الحديث مع روسيا من موقع قوة وبلغة العقوبات والتحذيرات النهائية لن يجدي نفعًا.

 

الانسحاب الأمريكي

تعرضت إدارة أوباما لحملات نقد واسعة من قبل تيارات المعارضة بسبب سياستها تجاه الشرق الأوسط خاصة سوريا، نظرًا لما تتكبده من خسائر مادية باهظة في الوقت الذي تعاني فيه أمريكا من أزمة اقتصادية ليست بالهينة.

كما أن الشارع السياسي الأمريكي الآن مهتم بالسجال الانتخابي الرئاسي بين كلينتون وترامب، حيث يعزف الأخير على وتر الفشل الأمريكي في سوريا كورقة انتخابية في سباقه نحو البيت الأبيض، وهو ما يضع إدارة أوباما الحالية ومرشحتها في موقف حرج، ما دفعهم للانسحاب التدريجي من المشهد السوري، وتأجيل البت في هذا الملف ومواصلة السير فيه لحين قدوم الرئيس الجديد، فهل اختار أوباما ورفاقه حرق ورقة الأزمة السورية بيد المرشح المنافس ترامب، من أجل الوصول إلى كرسي الرئاسة، حتى ولو كان على حساب مستقبل الملايين من السوريين؟

سيناريوهات ما بعد القرار الأمريكي

لا شك أن القرار الأمريكي لن يمر مرور الكرام على المشهد السوري، وأن خارطة العمليات على أرض الميدان لا بد وأن يعاد تشكيلها من جديد وفق التطورات الجديدة في موازين القوى التي فرضها الانسحاب الأمريكي من المشهد أو جزء كبير منه.

  • أولاً: تمهيد الطريق للمؤامرة الروسية

السيناريو الأول الذي يتبادر للذهن هو أن الانسحاب الأمريكي من المفاوضات، يفتح الباب على مصراعيه أمام سوريا ونظام الأسد لتنفيذ مؤامرتهم لإبادة حلب عن بكرة أبيها، علمًا بأن حلب هي رمانة الميزان بالنسبة للمعارضة، وحال سقوطها يمكن القول أن الثورة السورية دخلت مرحلة الاحتضار، ومن ثم يترك الحبل لموسكو على الغارب للقضاء عليها ثم تعود المفاوضات فيما بعد على أشلاء حلب والمعارضة.

الانسحاب الأمريكي من المفاوضات، يفتح الباب على مصراعيه أمام سوريا ونظام الأسد لتنفيذ مؤامرتهم لإبادة حلب عن بكرة أبيها

فبالرغم من التراجع الأمريكي تدريجيًا عن نصرة حلب ومعاقل المعارضة في الفترة الأخيرة، إلا أن تواجده ولو بهذه الصورة الهزيلة كان يمثل توازنًا نسبيًا ميدانيًا، سواء عن طريق المفاوضات الشكلية، أو الإيحاء بأن روسيا ليست اللاعب الوحيد على أرض المعركة، لكن بعد القرار الأخير بات الطريق نحو إجهاض المعارضة والقضاء على ما تبقى منها مفتوحًا وممهدًا، وهو ما جسدته الساعات الأولى للخطوة الأمريكية.

ففي الوقت الذي أعلنت فيه واشنطن تعليق مباحثاتها مع روسيا، شنّت القوات الروسية السورية هجمات استهدفت أحياء بمدينة حلب ومدينة عندان في ريفها أمس الإثنين، أسفرت عن مقتل 24 مدنيًا، وعشرات المصابين، كما تعرضت دوما في ريف دمشق لغارات كثيفة من مقاتلات النظام.

كما استهدفت طائرات روسية مستشفى الصاخور، مما أدى إلى مقتل سبعة سوريين، بينهم أفراد من الطاقم الطبي، إضافة إلى استهداف أحياء الهُلك والزبدية وبعيدين وبستان الباشا والحيدرية، وجميعها في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة من مدينة حلب.

وفي غارات على حي “بعيدين” بحلب شمال سوريا، قتل ثلاثة مدنيين وأصيب العشرات، بينما قال الدفاع المدني إن فرقه تبذل جهودًا كبيرة في عمليات إسعاف الجرحى، بسبب استمرار القصف وقلة الإمكانات نتيجة الحصار المفروض على المدينة من قوات النظام والمليشيات الداعمة لها، فهل تنجح موسكو في تنفيذ مؤامرة الإجهاز على حلب عقب الانسحاب الأمريكي؟ وهل تقف المعارضة مكتوفة الأيدي؟ وللإجابة على هذا السؤال ننتقل إلى السيناريو الثاني.

حلب وقد تحولت إلى مدينة أشباح 

 

  • ثانيًا: تسليح المعارضة السورية

السيناريو الثاني المحتمل جرّاء الخطوة الأمريكية هو تسليح المعارضة السورية بما يسمح لها مواجهة القصف الجوي الروسي السوري، وتعديل موازين القوى العسكرية على أرض الميدان، وهو ما أشار إليه عدد من المحللين، خاصة مع ما تحظى به هذه الخطوة من دعم من بعض دول العالم في مقدمتها الولايات المتحدة والسعودية.

فمنذ أيام قليلة مضت، أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير تأييد بلاده لتسليح المعارضة السورية بصواريخ أرض-جو، لتمكينها من ردع وتحييد طائرات نظام بشار الأسد المقاتلة التي تستخدم القنابل الكيميائية في هجماتها التدميرية.

وزير الخارجية السعودي أشار إلى أن هناك طريقان في سوريا كلاهما يؤدي إلى دولة سورية بلا بشار الأسد، الأول هو العملية السياسية، الثاني هو مواصلة الحرب العسكرية

وأوضح الجبير في مقابلة صحفية له مع صحيفة “دير شبيغل” الألمانية، أن تسليح المعارضة السورية بالصواريخ المضادة للطائرات من شأنه تعديل موازين القوى العسكرية في سوريا، مثلما جرى عند استخدام هذه الصواريخ خلال الحرب الأفغانية ضد الاحتلال السوفياتي السابق، مشددًا على ضرورة التعامل مع هذا الموضوع بحذر شديد حتى لا تسقط هذه الأسلحة في الأيدي الخطأ، مؤكدًا أن القرار في هذا الموضوع يبقى في النهاية للمجتمع الدولي لا للسعودية.

وزير الخارجية السعودي أشار إلى أن هناك طريقان في سوريا كلاهما يؤدي إلى دولة سورية بلا بشار الأسد، الأول هو العملية السياسية من خلال صيغة جنيف المفضية إلى تأسيس حكومة انتقالية تتسلم السلطة من الأسد وتعد دستورًا جديدًا وتمهد الطريق لانتخابات حرة، مؤكدًا في الوقت نفسه أهمية خروج الأسد من السلطة في بداية هذه العملية السياسية، لا في نهايتها حتى يقلل الدماء والدمار بسوريا، أما الطريق الثاني يتمثل في استمرار الحرب حتى هزيمة رئيس النظام السوري.

الجبير حذر من الحالة التي وصل إليها الوضع حاليًا بقوله: “نواجه حاليًا نقطة حرجة تهدد بفشل المفاوضات، غير أن علينا المحاولة وإلا فسنواجه الطريق الثاني”، مبينًا أنه لا يمكن لأي أحد توقع تطورات الأوضاع بسوريا في المنظور القريب، أما على المدى البعيد فإن سوريا ستصبح بلا بشار الأسد، مشددًا في الوقت نفسه على أنه كلما طال بقاء الوضع الحالي ساء أكثر وتحطمت سوريا، وهو ما حذرت منه السعودية إن لم يسارع المجتمع الدولي إلى حل الأزمة السورية.

الخطوة الأمريكية سواء كانت بسبب صفقة البلوتونيوم أو الانسحاب الهادئ من الميدان السوري، لاشك وأنها ستلقي بظلالها القاتمة على مستقبل المعارضة والثورة السورية، ما يضع المجتمع الدولي في اختبار حقيقي أمام مسؤولياته نحو الملايين من السوريين ممن وقعوا فريسة بين فكي بوتين وبشار، كما أنه في الوقت نفسه يدفع المؤيدين للثورة السورية وفي مقدمتهم تركيا والسعودية، إلى البحث عن سبل لتحقيق التوازن في موازين القوى العسكرية بتسليح المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات، فهل يفي كل بوعده؟ وهل تؤرق صرخات وتأوهات أطفال حلب تحت قصف نيران القوات الروسية، مضاجع المجتمع الأممي؟