تعد جائزة نوبل واحدة من أكبر وأعظم الجوائز العالمية، إذ تتوق إليها أنفس الملايين من الباحثين والمفكرين من مختلف دول العالم، كونها البوابة الأولى نحو طريق الشهرة والنجومية والثراء في آن واحد.
الجائزة التي يتم الإعلان عنها في العاشر من ديسمبر من كل عام فرضت نفسها على موائد النقاش في الأيام الأخيرة خاصة بعد الإعلان رسميًا عن فوز أربعة من البريطانيين بجائزة نوبل، ثلاثة في الفيزياء، وواحد في الكيمياء، إضافة إلى باحث ياباني في الطب، لتضع العديد من التساؤلات حول إجراءات الترشح لها، وما آليات الفوز بها، ومدى ما تتمتع به من استقلالية في القرارات والاختيارات، ثم الحديث عن موقع العرب منها.
115 عامًا من الاستمرارية
يعود تسمية جائزة نوبل بهذا الاسم إلى الأب الروحي لها العالم السويدي، ألفريد نوبل، مخترع مادة الديناميت، إذ قام بالمصادقة على الجائزة السنوية في وصيته التي وثّقها في (النادي السويدي – النرويجي) في 27 نوفمبر 1895.
وبعد وفاته بخمس سنوات وفي عام 1901، أُقيم أوّل احتفال لتقديم جائزة نوبل في الآداب، والفيزياء، والكيمياء، والطب في الأكاديمية الملكية الموسيقية في مدينة ستوكهولم السويدية، وكانت في البداية تمنح للسويديين فقط، إلى أن وافق الملك “أوسكار” على منحها للباحثين المتميزين في شتى ربوع العالم إدراكًا منه للصورة العالمية الإيجابية التي ستجنيها السويد بهذه الخطوة.
تبدأ مراسم تسلم الجائزة في احتفال رسمي في العاشر من ديسمبر من كل عام – يوم وفاة الفريد نوبل – على أن تُعلن أسماء الفائزين في شهر أكتوبر من العام نفسه من قِبل اللجان المختلفة والمعنية في تحديد الفائزين بالجائزة، وتسلم جائزة نوبل للسلام في مدينة أوسلو بينما تسلم الجوائز الأخرى من قبل ملك السويد في مدينة ستوكهولم.
تتضمّن الجائزة شهادة وميدالية ذهبية ومبلغ 10 ملايين كرونر سويدي، أي ما يقرب من مليون دولار أمريكي، وتمنح في المجالات الآتية: الفيزياء، والطب، والكيمياء، والآداب، والسلام، وفي عام 1968، قام البنك السويدي باستحداث جائزة نوبل للعلوم الاقتصادية إلا أن عائلة نوبل لم تعترف بالجائزة المستحدثة، حيث إن ألفريد نوبل لم يذكرها من ضمن المجالات التي تُمنح لها جائزة نوبل، ومنذ ذلك العام، تقرر ألا تُستحدث مجالات جديدة على الجائزة.
ألفريد نوبل الأب الروحي ومؤسس الجائزة
2016.. احتكار بريطاني
بالأمس قررت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم منح ثلاثة من العلماء البريطانيين، وهم: دايفيد تاوليس ودانكان هولداين ومايكل كوسترليتس، جائزة نوبل للفيزياء عن عام 2016، وذلك لاكتشافاتهم النظرية في مجال التعدي أو الانتقال الطوري الطوبولوجي Topological phase transition والطور الطوبولوجي للمادة Topological phase of matter.
ترجع أهمية الدراسة التي قام بها البريطانيون الثلاثة العاملون في الولايات المتحدة الأمريكية إلى كونها تمس الحالات غير العادية للمادة، والتي قد تفتح الطريق أمام تطبيقات جديدة في مجال الإلكترونيات، وهو ما أكدته الأكاديمية بقولها أن اكتشافاتهم باستخدام الرياضيات المتقدمة عززت البحث في فيزياء المادة المكثفة أو التي تتعامل مع الخصائص الجوهرية للمادة، وأثارت آمالا لاستخدامات أخرى في الأجيال الجديدة من الإلكترونيات والموصلات فائقة التوصيل أو أجهزة الكمبيوتر الكمية.
ومعروف أنه وبالرغم من عدم استخدام أجهزة الكمبيوتر الكمية مثل أجهزة الكمبيوتر العادية في أداء معظم المهام اليومية، لكنها تمتلك المقدرة على حل بعض المشاكل الرياضية بشكلٍ سريع، لذا قالت الأكاديمية في حق الفائزين بالجائزة في بيانها “بفضل عملهم الرائد فإن البحث يجري الآن عن أشكال جديدة وغريبة للمادة”.
أما في مجال الطب، فقد حصل العالم الياباني يوشينوري أوسومي على الجائزة لهذا العام، تقديرًا لإسهامه في مجال التعرف على كيفية تكسير وإعادة إنتاج مكونات الخلايا داخل الجسم، وهي النظرية التي تعرف بـ”التدمير الذاتي للخلايا”.
وتمكن أوسومي من تحديد الجين المسؤول عن تنظيم عملية “الالتهام الذاتي” للخلايا وهو مصطلح طبي حديث يعبر عن التهام الخلايا الدهون والأجزاء التالفة وتحويلها إلى مواد عضوية وإصلاح التلف.
ويُعد عمل أوسومي شديد الأهمية للتعرف على المشاكل الجسدية التي تسبب عددًا من الأمراض الغامضة مثل السرطان وباركنسون.
وفي مجال الكيمياء، فقد مٌنحت الجائزة هذا العام بالمشاركة بين كل من الفرنسي جين ببير سوفاج، والإنجليزي فريزر ستودارت، والألماني بيرنارد لوكاس.
البريطانيون الثلاثة الفائزون بجائزة نوبل في الفيزياء 2016
إجراءات معقدة
لا يحق الترشح للجائزة إلا لمن هم على قيد الحياة فقط، وتتميز شروط وإجراءات الترشيح لجائزة نوبل بشيء من التعقيد النسبي، كما أن هناك فئات معينة وحدها من يمكنها ترشيح أسماء للفوز بالجائزة، منهم: الحاصلون على الجائزة من قبل، كما أن الحق في الترشيح في مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والاقتصاد يقتصر على أعضاء لجنة نوبل الخاصة بكل مجال، إضافة إلى أكاديمية العلوم ولأساتذة أي من هذه المجالات في جامعات إسكندنافية معينة، ومنهم أيضًا، بعض الأشخاص المختارين من أعضاء هيئة التدريس في بعض الجامعات الأخرى.
أما فيما يتعلق بالترشح لجائزة نوبل في الآداب فيمكن تقديم اقتراحات الترشيح من قبل أساتذة الآداب والبحث اللغوي وأعضاء الأكاديمية السويدية والهيئات المشابهة ورئيس رابطة الكُتاب الممثلة، بينما تأتي ترشيحات نوبل للسلام من أي عضو من أعضاء الحكومات أو إحدى المحاكم الدولية كذلك من أساتذة الجامعة في مجالات العلوم الاجتماعية والتاريخ والفلسفة والحقوق والعلوم الدينية ورؤساء معاهد البحث المتخصصة في مجال السلام أو غيرها من المؤسسات الشبيهة.
أما عن إجراءات الترشيح والفوز بالجائزة فتتم على عدة مراحل، الأولى: يطلب من عدة آلاف من الأشخاص القيام بترشيح مرشحين للحصول على الجائزة، حيث يتم إرسال طلبات الترشيح إلى حوالي 3000 شخص بشكل خاص لدعوتهم لترشيح أشخاص يعرفونهم، بينما في جائزة السلام ترسل الطلبات إلى الأطراف المعنية كالحكومات، أعضاء المحاكم الدولية، أساتذة جامعيين أو حاصلين سابقين على جائزة نوبل للسلام، علمًا بأنه لا يتم الإعلان عن أسماء المرشحين إطلاقًا في أثناء أو بعد عملية الاختيار، حيث يتم الحفاظ على هذه السجلات سرية لمدة 15 عامًا.
المرحلة الثانية: يتم فحص طلبات الترشيح من قبل اللجان، ويتم إنشاء قائمة تتألف من حوالي 200 اسم مرشح ابتدائي، الثالثة: يتم عرض هذه القائمة على لجان مختصة في كل مجال من أجل اختيار المرشحين النهائيين، الرابعة والأخيرة: يتم اختيار أسماء الفائزين بالتصويت والإعلان عن ذلك في وسائل الإعلام تمهيدا لتسليمهم الجوائز في حفل يقام إما في مدينة أوسلو أو ستوكهولم.
أثناء مراسم تسليم جوائز نوبل بالسويد
عائلة نوبلية
من طرائف نوبل حصول أسرة بكاملها على الجائزة بدءًا بالزوجة ثم الزوج ومن بعدهما الأبناء وأزواج الأبناء في مشهد يبعث على الفخر والكبرياء لعائلة كرست حياتها للعلم والبحث، لتخلد اسمها بأحرف من نور في تاريخ العلم والعلماء.
هاهي الباحثة البولندية الفرنسية ماري كوري، والتي حصلت على جائزة نوبل في الفيزياء عام 19.3 بالمشاركة مع زوجها بيار كوري، ثم تنفرد هي بالجائزة في الكيمياء عام 1911، لتلحق بها ابنتها إيرين جوليو كوري وتحصل على الجائزة في الكيمياء عام 1935 بالمناصفة مع زوجها فردريك جوليو كوري، كما حصل زوج ابنتها الصغرى إيف كوري والذي يعمل مديرًا لمنظمة اليونيسف على جائزة نوبل للسلام عام 1965.
ولدت ماري كوري باسم ماريا سكوودوفسكا في مدينة وارسو (التي كانت آنذاك تابعة لمنطقة فستولا، وهو الاسم الذي كان يطلق على بولندا تحت حكم الإمبراطورية الروسية) وعاشت فيها حتى بلغت الرابعة والعشرين، لتنتقل عام 1891 برفقة شقيقتها الكبرى برونسوافا إلى فرنسا للدراسة.
أسهمت ماري بالعديد من الأبحاث في مجال الفيزياء والكيمياء أبرزها ما حققته في مجال النشاط الإشعاعي، كما ابتكرت تقنيات لفصل النظائر المشعة، واكتشفت عنصرين كيميائيين هما البولونيوم والراديوم، وتحت إشرافها أجريت أول دراسات لمعالجة الأورام باستخدام النظائر المشعة، كما أسست معهدي كوري في باريس وفي وارسو، وقد وافتها المنية عام 1934، بمرض فقر الدم اللاتنسجي الذي أصيبت به نتيجة تعرضها للإشعاع لعدة أعوام.
ماري كوري وزوجها بير كوري
الأمريكان وسيطرة شبه تامة
تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الحاصلين على جائزة نوبل بنسبة 33.4% من إجمالي الفائزين بالجائزة، تليها بريطانيا بنسبة 12.2% ثم ألمانيا 10.3%، تتبعها فرنسا بـ 5.9% بينما السويد تحل في المركز الرابع بنسبة 2.9%، ثم يحتل المركز الخامس سويسرا بـ 2.7%.
يعد الفرنسي ريموند جونيور أكبر الفائزين بالجائزة سنًا حتى الآن، حيث حصل عليها في عام 2002 وهو في سن 88، بينما تأتي الباكستانية ملالا يوسف في قائمة أصغر الحاصلين على نوبل سنا، حيث فازت بها وهي ابنة الـ 17عامًا، وذلك عام 2014 نتيجة جهودها في مجال السلام وحقوق الإنسان بالمشاركة مع الهندي ساتيارثي.
الباكستانية ملالا يوسف أصغر الحاصلين على جائزة نوبل
العرب الأقل فوزًا ومصر في المقدمة
يعد العرب الأقل حظًا في الفوز بجائزة نوبل، حيث فاز تسعة من العرب بالجائزة منهم اثنين من أصول عربية فقط، بينما وزعت الجائزة طبقًا لتخصصها كالتالي: 5 جوائز نوبل للسلام، اثنين في الكيمياء، واحدة في الأدب، واحدة في الطب، بينهما سيدة واحدة، كما كان لمصر النصيب الأكبر من هذه الجوائز حيث حصلت وحدها على أربعة منها.
الرئيس المصري محمد أنور السادات، أول العرب الحاصلين على نوبل للسلام وذلك بعد توقيعه لاتفاقية كامب ديفيد، وقد حصل عليها سنة 1978، تلاه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد اتفاق أوسلو عام 1994، ثم الدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق للهيئة الدولية للطاقة الذرية الفائز وذلك عام 2005، بينما حصلت عليها اليمنية توكل كرمان سنة 2011، ثم الرباعي الراعي للحوار الوطني التونسي عام 2015، كما حصل المصري الدكتور أحمد زويل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، بينما حاز الأديب المصري نجيب محفوظ جائزة نوبل في الأدب عام 1988.
ومن عرب المهجر حصل كل من بيتر مدور على جائزة نوبل في الطب وإلياس جيمس خوري على جائزة نوبل في الكيمياء، وهما من أصول لبنانية.
العالم المصري أحمد زويل أثناء تسلمه جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999
ما بين الاستقلالية والتسييس
تساؤلات عديدة طرحها بعض الحقوقيين والسياسيين بشأن مدى استقلالية أو تسييس الجائزة لا سيما بعد الحرب العالمية الثانية، وهو ما يدفع للتساؤل حول أشخاص بعينها فازت بالجائزة وعليها علامات استفهام كثيرة، أبرزهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمعارض الصيني ليو شياوبو.
المحامي والقانوني فريدريك هافرميل اتهم رئيس لجنة نوبل للسلام بتسييس الجائزة، والذهاب بعيدًا عن روح وصية ألفرد نوبل، مشيرًا أن اللجنة ابتعدت كثيرًا عن مسارها، وأنها خرقت القانون النرويجي ووصية نوبل بمنحها عدة شخصيات في السنوات الماضية، خاصة عندما مُنحت لأوباما.
فريدريك صاحب المؤلفات القانونية العديدة حول وصية نوبل في تصريحات صحفية له رأى أن الجائزة بدأت تفقد قيمتها ورونقها، وأنها بدأت بالفساد بعد انتهاء الحرب الباردة، “حيث أخذت طابع التسييس وفقدان الشفافية”، وتساءل مستغربًا “كيف لنا أن نقتنع أن الجائزة تخلو من مدلولات سياسية أو تخلو من التسييس والقائمون عليها سياسيون ولهم انتماءاتهم السياسية المعروفة؟”.
واتهم المحامي – وهو مختص بجائزة نوبل من الجانب القانوني – لجنة نوبل بتقربها من الولايات المتحدة والغرب لتحقيق المزيد من المكاسب والمناصب الدولية، مؤكدًا أن رئيس لجنة نوبل الذي ينتمي لجناح اليمين لحزب العمال الحاكم قد شغل منصب رئيس البرلمان لفترة طويلة ولم يتركه إلا لرئاسة لجنة نوبل وعمله أمينًا عامًا للمجلس الأوروبي لحقوق الإنسان ببروكسل.
الكاتب التريندادي نايبول الحاصل على نوبل 2001 والمعروف بعدائه للإسلام
لعل هذا يقودنا إلى ما كشفه الشاعر شل أبسمارك عضو الأكاديمية السويدية في كتابه “الجائزة” عن وثائق التشاور السرية بين أعضاء جائرة نوبل، التي تم رفع السرية عنها، وهي تفصح في مجملها عن تسييس جائزة نوبل، وميولها العنصرية، فقد ذكر أن المحكمين أهملوا الكاتب الروسي ليو تولستوي رغم أنه يحتل مكانًا بارزًا في الأدب العالمي وروايته “أنا كارنينا” التي تتمتع بقيمة فنية عالية، ويتخللها مفهوم أخلاقي عميق – حسب وصف أحد المحكمين -، إلا أن نقده السلبي للكنيسة والدولة وآراءه الاجتماعية حالت دون حصوله على الجائزة.
كما سرد الكتاب بعض المواقف والأحداث التي تثبت تسييس الجائزة وعدم استقلاليتها، منها رفض الكاتب المصري يوسف إدريس صفقة يتم بمقتضاها فوزه بنوبل، شريطة أن يتقاسم الجائزة مع كاتب إسرائيلي، ولرفض إدريس فلم يمنح الجائزة، كما أنه في العام 2001 منحت جائزة نوبل للأدب للكاتب الترانيدادي الأصل في. أس. نايبول المعروف بعنصريته ومعاداته للإسلام وازدرائه للأديان، حتى إنه وصف الحضارة الإسلامية بأنها حضارة استعمارية واتهم الإسلام بأنه دين عنصري، وكان منح نيبول الجائزة في غمرة الحرب التي كانت في بداياتها بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها وما تسميه “الإرهاب الإسلام”.
كما محنت الجائزة للمجري اليهودي أيمري كيرتيش، وهو أحد الناجين من معسكرات الاعتقال الألمانية “الهولوكست” لتصبح بعد ذلك هي العنصر المسيطر على كل أعماله، وكيرتيش كأديب يكاد يكون مجهولاً، حتى في الأوساط الثقافية المجرية، وبررت الأكاديمية منحة الجائزة مكافأة له على نتاجه الذي يروي تجربة الفرد الهشة في مواجهة تعسف التاريخ.
الكتاب اتهم أمريكا واللوبي اليهودي بالتدخل في اختيار الفائزين بالجائزة، فالولايات المتحدة التي لديها شهية عارمة لوضع جميع المحافل الدولية المهمة بجيبها، ومثلما فعلت وسيطرت على الأمم المتحدة ومجلس الأمن وصندوق النقد الدولي وغيرها من المنظمات العالمية والدولية، تسعى للفوز بقرارات الجائزة الأكثر شهرة في العالم، ملفتًا أن فوز محمد البرادعي جاء مفاجأة لمعظم الأوساط العالمية، ولكنه جاء بإملاءات أمريكية صرفة، وعلى شكل مكافأة له لأنه شارك في إضعاف وتدمير العراق، حيث إنه شريك للأميركيين بكذبة أسلحة الدمار الشامل، وبالتالي شريكًا بالحرب وما حصل ويحصل بعد الحرب، ولقد منح الجائزة ليكلف بمهمة الضغط على إيران وحتى على سوريا، وربما على دول عربية أخرى مثل ليبيا، ولهذا اعترضت منظمة (غرين بيس/ السلام الأخضر) لحماية البيئة بالدور المزدوج التي تلعبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية كشرطي ومشجع للقطاع النووي، فهي تمنع النشاطات النووية ولكنها تنشر تقنيات صناعة الأسلحة النووية.
في سياق ما سبق يمكن القول أن ليس كل ما يلمع ذهبًا، فالعديد من الجوائز والأوسمة الدولية والعالمية تخضع في كثير منها لإملاءات سياسية، وتدخلات من دول ولوبيات عدة، لكن تبقى جائزة نوبل في نهاية المطاف حلمًا يداعب خيال الباحثين والمفكرين والساسة في مختلف دول العالم.