ما الذي سيتبادر إلى ذهنك إذا ما ذكر أحدهم أمامك، أو قرأت في عنوان ما، كلمة “مصر القديمة” أو “الفراعنة” أو “قدماء المصريين”؟ على الأرجح سيكون أول شيء، هو الأهرامات وأبو الهول، وقصة البناء التي اختلف حولها علماء الآثار.
أو ربما ستذهب بتفكيرك نحو سر التحنيط والمومياوات المصرية القابعة في متاحف العالم، أو أغلب الظن – إن كنت من مُحبّي القطط – أنك ستُفكّر في حب وتقديس المصريين القدماء للقطط، فهذه الأشياء هي المعلومات الأكثر شيوعًا في وسائل الإعلام المرئية أو المقروءة عن مصر القديمة وحقبة الفراعنة.
لكننا اليوم في هذا المقال، لن نذكر شيئًا من هذه المعلومات القديمة المستعادة، بل سنسرد معلومات أخرى غير شائعة، قد لا يعرفها الكثيرون عن قدماء المصريين، لكنها على الأغلب ستُثير دهشتك لأنه ينطبق عليها وبحق، القول الشائع، صدّق أو لا تُصدّق.
1- القدماء المصريون كانوت ينامون على وسائد مصنوعة من الحجر.
(1)
هل يُمكنك تصديق ذلك؟ الأمر غاية في الصعوبة ويُسبب مجرد التفكير فيه آلامًا في الرقبة، لكنها حقيقة تم التأكد منها وذُكرت في البرديات، ورُسمت على جدران المعابد، ودوّنها علماء الآثار.
2- حب المصريين للقطط وصل لدرجة الوله، فبجانب تقديسها وعبادتها، كان المصريون يحلقون حواجبهم حدادًا على قططهم المنزلية وحزنًا على وفاتها.
(2)
حتى إن عقوبة قتل قطة ولو عن طريق الخطأ، كان الإعدام.
3- الديانة المسيحية كانت الدين الرسمي والرئيسي لمصر القديمة في الفترة بين القرن الرابع والسادس الميلادي!
(3)
4- عبد المصريون القدماء ما يزيد عن 1400 إله/ إلهة مختلف، فكلما اعتلى حاكم العرش، فرض عبادته على الشعب.
(4)
5- لإبعاد الذباب عنهم، كان بعض الفراعنة يدهنون عبيدهم بالعسل، ويُجلسونهم على مقربة منهم، لينجذب الذباب للعسل ويبتعد عن الحُكّام !
(5)
“بيبي الثاني” كان أول من فعلها، ثم صارت عادة لدى الملوك والفراعنة من بعده.
6- كل من الرجال والنساء في مصر القديمة، كانوا يضعون على وجوههم مساحيق التجميل، حيث كانوا يؤمنون في أن مساحيق التجميل تحتوي على قوى شفاء، بالإضافة لكونها واقيةً من الشمس، كما أنهم كانوا يستخلصون اللون الأخضر من النحاس واللون الأسود من الرصاص.
(6)
7- لم يُظهر الفراعنة – طبقة الحُكّام في مصر القديمة – شعرهم أبدًا، فكانوا دائمًا وأبدًا يقومون بتغطية رؤوسهم بغطاء رأس خاص، يُطلق عليه اسم “النمس”.
(7)
وأشهر رداء للرأس، هو رداء توت عنخ أمون المصنوع من ذهب الخالص، كما كانت النساء من الطبقات الثرية يضعن شعرًا مستعارًا، أما الرجال في الطبقات الفقيرة، فكانوا يتركون شعورهم طويلة بلا قص أو حلاقة، وكانوا يحلقون رؤوس أطفالهم تمامًا، عدا جديلة واحدة، كانت تُترك في منتصف الرأس، وذلك حماية لهم من القمل والحشرات.
8- بالرغم من أن المضادات الحيوية عُرفت في القرن العشرين، إلا أن المصريين القدماء سبقوا العالم في ذلك، فقد استخدموا الخبز المتعفن للعلاج، حيث كانوا يضعونها على الجروح المتقيحة الملتهبة ثم يربطونها لعدة أيام بقطعة قماش لمداوة الجرح.
(8)
وكانوا يعرفون أنه كلما ارتفعت نسبة العفن على الخبز كلما ساهم ذلك في سرعة الشفاء ومنع مضاعفات الجرح، وكانت الفكرة ناجحة وشعبية لدرجة أنهم استعملوا العفن لعلاج معظم المشاكل الصحية بما في ذلك مضغه لعلاج الالتهابات الداخلية.
9- حتى سن البلوغ، لم يكن الأطفال في مصر القديمة يرتدون أي ملابس، فدرجة الحرارة كانت عامل أساسي في ذلك، حتى إن الرجال لم يكونوا يرتدون إلا تنانير قصيرة، وترتدي النساء فساتين وأردية واسعة.
(9)
10- كان يتم سحب المخ، من أجساد الملوك التي كانت تخضع لعملية التحنيط عبر الأنف، وكان يتم إزالة كل الأعضاء – عدا القلب الذي كان يُعتقد في أنه مسكن الروح – وتوضع في جرار خاصة تُدعى الأواني الكانوبية.
(10)
11- وخلافًا لما هو شائع، فإن من بنوا الأهرامات لم يكونوا عبيدًا كما ادّعى المؤرخ اليوناني هيرودت، بل كانوا عمالاً مأجورين، وكانوا يطلقون على أنفسهم اسم “أصدقاء خوفو”، ومن المثير للدهشة أن رواتبهم كانت عبارة عن جالون من الجعة/ البيرة، مقابل كل يوم عمل، حيث كانت البيرة هي العملة الرسمية للمقايضة والدفع في مصر آنذاك، ولا يزال حتى يومنا هذا، طُرقا وممرات لم يتم اكتشافها داخل أهرامات الجيزة الشهيرة.
(11)
12- كليوباترا، آخر فرعونة مصرية، كانت يونانية وليست مصرية، كما كانت الأولى والوحيدة من سلالة الحُكّام اليونانين الذين اعتلوا عرش مصر، التي تتحدث اللغة المصرية القديمة.
(12)
13- بين حدود مصر والسودان، كان هناك ما يزيد عن 2000 كم2، لم تخضع لسيادة أو حكم المصريين أو السودانيين، كمان أن عدد الأهرامات الموجودة في السودان، يفوق عدد الأهرام الموجودة في مصر.
(13)
14- أول القوارب الشراعية، تم صنعها في مصر القديمة، كما أن أول من ابتكر تقليد تبادل خواتم الزواج بين الرجل والمرأة كان المصريون القدماء.
(14)
15 – الرجال في مصر القديمة، كانوا يحصلون على إجازة من العمل، لرعاية زوجاتهم وبناتهم بعد وضع حملهن.
(15)
16- وُجد في البرديات المصرية القديمة، وصفات لاستخدام براز التماسيح كمانع للحمل ووسيلة من وسائل الإجهاض، وذلك عام 1850 قبل الميلاد، حيث كان يتم خلطه بالعسل والطين ويتم استخدامه كدهان موضعي.
(16)
17- عانى معظم المصريين وخلافًا لما هو مرسوم على جدران المعابد، من زيادة الوزن والسمنة، وذلك بسبب أنظمة الغذاء غير الصحية التي كانت تعتمد في الأساس على السكر والعسل والخبز والكحول.
(17)