قالت تقارير صحفية أن وفداً من حزب “ويكيليكس″ بقيادة جون شيبتون والد مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، زار سوريا أواخر الشهر الماضي والتقى رموزاً من النظام السوري بينهم بشار الأسد.
The Australian Wikileaks Party just finished their visit to Syria in solidarity w/Bashar al-Assad. It was splendid. pic.twitter.com/hCsc2d5E6f
— (((aweisburd))) (@webradius) December 29, 2013
وقالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن وفد حزب ويكيليكس، الذي أسسه أسانج في استراليا، زار سوريا في اطار ما وصفها بـ(رحلة السلام والمصالحة)، لكن الحزب تعرض لانتقادات شديدة داخل استراليا بعد نشر صورة ظهر فيها وفده، بمن فيهم والد أسانج، مع الديكتاتور السوري.
وفي تقرير نشرته الفضائية الرسمية السورية بالإنجليزية يظهر أن وفد حزب ويكيليكس عقد اجتماعات رفيعة المستوى مع رئيس الوزراء السوري، وائل الحلقي، ونائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، ورئيس مجلس الشعب السوري جهاد اللحام.
وفي التقرير نفسه ظهر والد آسانغ قائلا أن حزب ويكيليكس يخطط لافتتاح مكتب في دمشق وأنه كان “أول من حذر من التدخل العسكري الأجنبي في سوريا”.
ونسبت الديلي تلغراف إلى سكرتير الحزب، مات وات، قوله “إن الزيارة جرت في اطار مهمة لتقصي الحقائق والسلام وإعادة الإعمار.. وتم تنظيمها مع الحكومة السورية للحصول على مداخل لأعضاء الوفد، ولكن تم وضع بعض القيود على تحركاتهم”.
وخلال تلك اللقاءات، زعم وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن فداء المجذوب العضو الاسترالي الوحيد في الائتلاف الوطني السوري مسؤول عن اختطاف 106 شخصا من المدنيين.
وعقب اللقاء قال المجذوب المتواجد في اسطنبول إن أعضاء حزب ويكيليكس تم استغلالهم من قبل وزراء نظام الأسد
وأنكر المجذوب ارتكابه لجرائم حرب، كما ادعى وزير الإعلام السوري في اللقاءات التي استغلها نظام الأسد للترويج للنظام والانتقاص من المعارضة.
وأدان كل من حكومة الائتلاف والمعارضة العمالية في أستراليا تلك الزيارة التي قام بها حزب ويكيليكس واصفين إياها بأنها دعاية ترويجية لنظام الأسد.
والشيخ المجذوب هو المستشار السياسي للائتلاف الوطني السوري، حيث قال إن نظام الأسد يرغب بشكل متعمد في تلويث سمعته، وتابع: ” أنا الأسترالي الوحيد في المجلس الوطني السوري، النظام السوري رغب في توصيل رسالة إلى أستراليا عبر وفد ويكيليكس الذين استغلهم النظام السوري”.
وخاض حزب ويكيليكس الذي أسسه جوليان آسانغ الانتخابات في ثلاث ولايات استرالية إلا أنه لم يفز بأي مقعد برلماني، بما فيها ذلك الذي ترشح فيه مؤسسه جوليان آسانغ.
وعانى الحزب لاحقا من اضطرابات داخلية عديدة تمثلت في العديد من الاستقالات قبل وبعد الانتخابات البرلمانية، خاصة بسبب غياب آسانغ عن الساحة السياسية بسبب إقامته الدائمة في مقر السفارة الاكوادورية في لندن.