للأسبوع الثاني: السعوديون يخوضون معركة أمام شركات الاتصالات بلا استجابة

stc

أطلق ناشطون سعوديون، عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، حملة لمقاطعة شركات الاتصالات في المملكة مستمرة لليوم الـ 14 على التوالي؛ وذلك اعتراضًا على حجب الشركات لخدمات مجانية، وعدم خفض أسعارها، وحجب بعض المميزات.

ودعت حملة “راح نفلسكم” التي روج لها ناشطون على تويتر، المستخدمين في المملكة إلى عدم استخدام الهواتف المحمولة، أو شحنها لمدة 3 ساعات من 6 إلى 9 مساءً بالتوقيت المحلي من يوم السبت الماضي أول أكتوبر الجاري؛ وذلك للضغط على الشركات من أجل توفير خدمات أفضل.

أوضحت الحملة: أن أسباب المقاطعة التي ستستمر بشكل يومي حتى نهاية الشهر الجاري، تعود إلى حجب بعض شركات الاتصالات السعودية خدمات مجانية عدة، في ظل عدم خفض أسعار الاشتراك بخدمات وباقات أخرى، وقد غرد ناشطون سعوديون على عدة هاشتاجات متعلقة بالأمر كـ “شرائح بيانات مفتوحة”؛ احتجاجًا على ضعف الخدمات وسرعة الإنترنت البطيئة.

كما شهد هاشتاج “راح نفلسكم”، تفاعلًا غير مسبوق منذ أيام، وقد تم دعمه من بعض الاقتصاديين والمختصين في قطاع الاتصالات، على عدم استخدام الهاتف للمكالمات، واستخدام الإنترنت عوضًا عنه؛ حتى تتكبد الشركات خسائر عقابية من المستخدمين.

هذا وقد قدر بعض المهتمين حجم الخسائر التي ستتعرض لها الشركات في حالة قاطعها مليون مواطن خلال 3 ساعات بنحو 3 ملايين ريال سعودي، والبعض توقع إنها قد تصل إلى ١٠ ملايين.

قبل انطلاق هذه الحملة كان هناك العديد من الحملات المطالبة بالضغط على الشركات لتخفيض أسعارها، والبعد عن سياسة “الاستغلال” على حد تعبير المغردين على المواقع والشبكات الإجتماعية.

إنكار من الشركات لغضب الجمهور

كانت هناك ردود من قبل مسؤولين في الشركات حول هذه الدعاوى المتزايدة، حيث يقول المدير العام للتسويق للجوال في شركة STC أن العدد المتزايد من المستخدمين للشبكة يثبت أن لا حقيقة لمثل هذه الدعاوى، ويقول أن عدد المشتركين في شبكة الجوال أكثر من مليون وثمانمائة ألف مشترك حتى الشهر المنصرم، حيث أضاف أن الشركة تتوقع الزيادة الكبيرة للمشتركين خلال السنوات القادمة.

فيما يصر المشتركون في هذه الحملات أن الهدف هو وضع خسائر قصرية على الشركات، والضغط عليهم لزيادة الكفاءة في تقديم خدمات الإنترنت، والضغط عليهم لتقليل قيمة اشتراكات الإنترنت، خاصة أن الشركات السعودية تعتبر الأعلى في المنطقة العربية سعرًا، والأقل كفاءة، من وجهة نظرهم، هذا ويواصل وواصل المغردون هجومهم على شركات الهواتف الجوالة منذ إطلاق حملتهم وحتى الآن.

تعليق أسهم الشركات في البورصة

بالتزامن مع بداية هذه الحملة علقت هيئة السوق المالية، يوم الأحد، ثاني أيام بداية الحملة التداول على أسهم شركات الاتصالات الأربع المدرجة في السوق.

وقالت الهيئة في بيان رسمي إن تعليق التداول على أسهم الاتصالات السعودية، واتحاد اتصالات (موبايلي) وزين السعودية واتحاد عذيب سيستمر لحين إعلان الشركات عن أثر ما ورد في مرسوم ملكي صدر السبت، يتعلق بتجديد تراخيصها.

وقالت الهيئة إن المرسوم الملكي يقضي بأن تقوم هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتنسيق مع زين لتمديد الرخصة الصادرة لها لمدة 15 سنة إضافية، والسماح لمن يرغب من شركات الاتصالات الأخرى بطلب تمديد الرخصة، على أن يربط ذلك بحصول الدولة على 5 % من صافي الأرباح السنوية للشركة خلال مدة التمديد.

وقضى المرسوم بأن تنسق هيئة الاتصالات مع زين لمنح الشركة رخصة موحدة، لتقديم كل خدمات الاتصالات مع إتاحة خيار الحصول على مثل هذه الرخصة لشركات الاتصالات الأخرى المرخص لها بالعمل في المملكة.