يظهر مظهر من مظاهر النجاة والمقاومة في منطقة تُصنف بأنها من أقسى مناطق الحروب والحصار متلخصًا في “اللعب وسط الغيوم”، في الصور التالية من حي الجعفرية غرب محافظة ريمة في اليمن، وهي إحدى المحافظات التي تمّ استحداثها مؤخرًا في 2004، يقوم المصور عبد الجبار زياد من وكالة “رويترز” من اليمن، بتصوير ما أسماه في تقريره المصور بـ “تحديات الحياة في المناطق النائية”.
حيثما لا يوجد كهرباء أو توصيلات للمياه، يعيش المواطنون بمحافظة ريمة في تحدٍ مستمر للبقاء على قيد الحياة، ومتابعة مهامهم اليومية بشكل طبيعي، فيبدو الوصول إلى المشفى أمرًا مستحيلاً، كما تبدو فكرة الانتقال داخل المحافظة بسهولة أمرًا بعيد المنال، حيث لا يبقى أمامهم إلا ثلاثة خيارات للانتقال، إما عن طريق المشي على الأقدام، أو عن طريق استخدام الأحصنة والحمير، أو باستخدام وسيلة “التلفريك” بين الجبال.
تم التقاط هذه الصور في الفترة الزمنية ما بين شهر مايو/ أيار ويونيو/ حزيران الماضيين.
مجموعة من الأطفال تسبح في البحيرات بين الجبال في حي الجعفرية
رجل يركب التلفريك الصدئ الذي يستخدمه أهل “ريمة” للانتقال ونقل البضائع
عربة التلفريك تنقل بضائع إلى جبل ظلملم، حيث ينقل المصور عبدالجبار زياد كلام بعض الركاب في التقرير واصفًا بأن رحلة التلفريك تمثل لهم رعب يومي، فهو يثقل أجسادهم بالتعب، بالإضافة إلى أنه مهدد بالسقوط في أي لحظة نتيجة لقدمه وندرة اهتمام الحكومة بصيانته
يقوم مشغل التلفريك باستخدام محرك سيارة لتمديد التلفريك بالكهرباء
أطفال يجلسون على سطح منزلهم في حي الجعفرية
طفلة تتأرجح إمام منزلها على قمة أحد الجبال
مواطنون يعملون على الزراعة في جبل “ظلملم”
صور توضح المنازل فوق الجبال
هكذا ينقل أهالي الجعفرية المؤن الغذائية، فلا توجد وسيلة أخرى لنقل البضائع إلا استخدام الدواب لتسلق الجبال، وإما استخدام التلفريك القديم، وهو ما يدفع السكان إلى التقليل من ثقل الحمولة المرغوب حملها إلى أعالي الجبل
رجل يتفحص خلايا النحل، حيث تعد تربية النحل والزراعة من سمات محافظة “ريمة”، فيعمل بها أغلب سكان المنطقة
العمل على إنتاج الدقيق من الطواحين، حيث ما زالت العادات الغذائية لأهل الجعفرية بدائية بعض الشيء، فيتم الطهي على موقد بدائي في الهواء الطلق
تتسم محافظة “ريمة” بالقسوة، وهذا ما يظهر في أغلب المشاهد الموجودة في الصور السابقة، كما يتم تصميم المنازل في هذه المنطقة لتلائم تلك الطبيعة القاسية
يقول “محمد يحي حيدر” رجل من حي الجعفرية في عمر الخامسة والستين في تقرير واشنطن بوست بأنه على الرغم من صعوبة الحياة والتحديات التي يواجهونها لمواصلة الحياة في بيئة كتلك، فإنهم ما زالوا يعيشون في نفس المكان كما عاش آباؤهم وأجدادهم، حيث تعودوا على الحياة في بيئة كتلك، رغم صعوبتها وقسوتها.