احتشد أكثر من 30 ألف شخص في ساحة إسحاق رابين، في العاصمة الإسرائيلية تل أبيب، منددين برفض السلطات الإسرائيلية منحهم وضع لاجئين ونيتهم إيداع مئات منهم في مراكز احتجاز، حيث هتف المتظاهرون باللغة الانكليزية “نحن جميعا لاجئون! نعم للحرية ولا للسجن”، كما رفعوا أعلام اريتريا واثيوبيا، حسب ما صرحت به لوبا السمري الناطقة باسم الشرطة لوكالة فرانس برس.
وقرر المتظاهرون الذين يؤيدهم ناشطون إسرائيليون، الإضراب ثلاثة أيام في أماكن عملهم لا سيما في المطاعم والفنادق التي يعملون فيها، للتعبير عن رفضهم للقانون الذي تمت المصادقة عليه في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر 2013، والذي ينص على السماح بوضع المهاجرين غير الشرعيين قيد الاحتجاز لمدة سنة بدون حكم قضائي.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد افتتحت، مباشرة إثر المصادقة على هذا القانون، مركز احتجاز أطلق عليه اسم “هولوت” في جنوب البلاد، وأودعت فيه، دفعة أولى من اللاجئين غير الشرعيين، بلغ عددهم حوالي 484 مهاجرا، حيث يتيح هذا المركز للمحتجزين فيه الخروج خلال ساعات النهار، على شرط أن يمثلوا ثلاث مرات أمام القيمين عليه وأن يقضوا فيه ليلتهم.
وتبلغ طاقة استيعاب هذا المركز ثلاثة آلاف شخص ويفترض أن تتم توسعته ليستوعب 11 ألفا، كلهم من الأفارقة الذين دخلوا إسرائيل بشكل غير قانوني، والذين تقدر أعدادهم بنحو 60 ألفا، تم ترحيل حوالي 3920 منهم، ويعمل الآخرون في بصفة غير قانونية في قطاع الخدمات في تل أبيب وفي غيرها من المدن.
وكان رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، قد أعلن السنة الماضية أنه “عازم على ترحيل “عشرات آلاف المهاجرين غير الشرعيين”، وهو ما .تخالف مع الاتفاقيات الدولية التي تمنع الترحيل الجماعي حتى بالنسبة للاجئين غير الشرعيين، مع العلم بأن إسرائيل أنهت السنة الماضية بناء سياج إلكتروني طوله 230 كلم عند حدودها مع مصر مما سمح عمليا بوقف عمليات التسلل.