جميعنا نقرأ ونحب قصص نجاح المشاهير، وكيف تسلقوا سلم الشهرة والمجد، حتى وصلوا إلى ما هم عليه الآن، ولكن بعض المشاهير استطاعوا قفز السلم مرةً واحدة بضربة حظ، أو مصادفة غير مقصودة، وفي هذا المقال سنتعرف على خمسة ممثلين أصبحوا مشاهير بالصدفة.
1 ـ ميل جيبسون
البطل المحبوب ذو الشعبية الكبير، الذي تخطت أرباح أفلامه البليونيّ دولار في الولايات المتحدة وحدها، والحاصل على جائزتيّ أوسكار، فهو واحد من ألمع نجوم هوليوود. ولكن مشوار ميل جيبسون بدأ في السينما بالصدفة، فقد طلب منه أحد أصدقائه أن يرافقه إلى تجربة الأداء الخاصة بفيلم “ماد ماكس” ولم يكن في بال جيبسون حينها أنه قد يقوم بالتمثيل في الفيلم فضلا على أن يكون نجمه! وفي ذلك اليوم الذي ذهب فيه بصحبة رفيقه كان وجه جيبسون مغطى بالكدمات من جراء شجار كان قد تورط فيه بإحدى البارات مساء اليوم السابق ، وكان مخرج الفيلم جورج ميلر يبحث عن وجوه مميزة وغريبة، فطلب من جيبسون أن يقوم بدور واحد من أفراد العصابات في الفيلم، ووافق جيبسون على العرض، وبعد أسابيع عندما حان موعد التصوير وحضر جيبسون كي يقوم بدوره؛ كان قد تعافى من أثر الكدمات واستعاد ملامحه الوسيمة، فقرر المخرج أن جيبسون لن يكون واحد من الأشرار في الفيلم، واستبدله بدور ماكس بطل الفيلم ذو الكاريزما، وشارك جيبسون في ثلاثية الأفلام التي حققت نجاح ساحق وصنعت من جيبسون النجم المحبوب الذي يعرفه الملايين حول العالم.
2 ـ مارلين مونرو
لا يجهل أحد نجمة الإغراء مارلين مونرو، التي الهبت خيال الرجال لعقود طويلة في أنحاء العالم، وأثارت حسد النساء، وتصدرت صورتها أغلفة مجلة بلاي بوي، وشاركت في العديد من الأفلام. ولكن الشقراء مارلين مونرو في الأصل لا تدعى مارلين مونرو وليست شقراء، فقد كانت تدعى نورما جين مورتينسون، وكانت تعمل في مصنع للذخيرة كالعديد من الفتيات الصغيرات في فترة الحرب العالمية الثانية، وأثناء قيام مجلة “يانك” الخاصة بالشؤون المعنوية للجيش الأمريكي بالتقاط بعض الصور للفتيات التي تعمل في مصنع الذخيرة، شعر المصور أن نورما ذات جاذبية خاصة، وقام بوضع صورتها على غلاف المجلة، واشتهرت نورما منذ ذلك الحين وقامت بالعمل كـ Model لعدة مجلات قبل أن تتجه لمهنة التمثيل وتصبغ شعرها باللون الأشقر وتسمي نفسها مارلين مونرو.
3 ـ جوني ديب
جوني ديب الممثل المحبوب الذي يحظى بشعبية كبيرة، وترشح لعدة جوائز أكاديمية، ويتميز بأدواره الغريبة التي يؤديها ببراعة تحظى بإعجاب النقاد والجمهور على حدٍ سواء، وأشهرهم كابتن جاك سبارو في قراصنة الكاريبي. ولكن جوني ديب لم يكن يحلم بأن يصبح ممثل، بل كان يحلم بأن يصبح مغني روك وعازف جيتار، وقد انتقل من فلوريدا إلى لوس أنجلوس ليسعى إلى تحقيق حلمه. وفي أحد الأيام طلب منه أحد أصدقائه أن يقله بسيارته إلى عرض أداء في فيلم “كابوس شارع إيلم” وقد شارك جوني ديب مع صديقه في تجربة الأداء، فلم يحصل صديقه على دور في الفيلم، فيما حصل جوني ديب على أول دور له في السينما، وقام بعدها بالعديد من الأدوار وأصبح النجم المفضل للمراهقين في الثمانينات، ومازال يحظى بشعبية كبيرة بين الملايين من عشاق السينما حتى يومنا هذا.
4 ـ شون كونري
شون كونري هو أول ممثل يقوم بدور جيمس بوند في السينما، وما تزال صورته في ذهن الكثير من عشاق السينما هي صورة جيمس بوند، ولا يمكن تخيل سلسلة جيمس بوند من غيره. ولكن الحقيقة أن شون كونري لم يكن مرشحًا إطلاقا لهذا الدور، فلم يكن يمتلك الخبرة أو الشعبية الكافية لقيامه بمثل هذا الدور الكبير، فقد رغب إيان فليمنج ـ مؤلف سلسلة جيمس بوند ـ أن يقوم ديفيد نيفن بهذا الدور، وترشح العديد من الممثلين لهذا الدور، ولكن المنتج آلبرت بروكلي رأى شيئا في كونري لم يره أحدًا غيره، وقرر أن يراهن على هذا الممثل الصغير، وقام كونري بأداء دور جيمس بوند سبعة أفلام وقد أدى الدور ببراعة منقطعة النظير حتى أصبحت صورته في أذهان الملايين هي صورة جيمس بوند ، بالرغم من قيام العديد من الممثلين بدور جيمس بوند بعده.
5 ـ تشارليز ثيرون
الفنانة تشارلز ثيرون الحسناء الحائزة على جائزة الأوسكار، والتي اشتهرت بأدوارها المميزة، وآخرهم دور فيوريزا في فيلم “ماد ماكس: فيوري رود” إلا أنها قبل أن تصبح ممثلة كانت تحيا حياة قاسية، وعندما كان عمرها ما بين الـ18 والـ19 سنة كانت تسكن في فندق رخيص من الفنادق التي تحاسب بالساعة، وتجاهد أن تكسب قوت يومها عن طريق أداء بعض عروض الأزياء. وفي أحد المرات كانت تقوم بصرف شيك حصلت عليه من أحد عروض الأزياء في نيويوك، إلا أن المحاسب في البنك رفض صرف الشيك لأنه من ولاية مختلفة، وكان الأمر قاسيًا عليها فإن لم تصرف الشيك فلن تجد مكانًا تبيت فيه، وهكذا أخذت تتوسل للمحاسب حتى ارتفع صوتها، وقام سيد محترم بالتدخل لحل المشكلة وقدم لها بطاقته، ولم يكن هذا الرجل الذي قام بمساعدتها سوى جون كروسبي، وكيل المواهب الشهير، وعرض عليها مهنة في مجال التمثيل، وقام بتقديمها للعديد من المخرجين حتى حصلت بعد ثمانية أشهر على دورها الصامت الأول في فيلم ” Children of the Corn III: Urban Harvest” لمدة ثلاثة ثواني فقط، ولم تتوقف الأدوار بعدها، حتى أصبحت تشارليز ثيرون ما هي عليه اليوم.