في محاولة منه لتحسين الصورة الداخلية والخارجية في ظل تزايد انقطاع نظامه السياسي عن العالم وتصاعد العمليات العسكرية في سوريا وازدياد لأعداد المصابين واللاجئين الفارين من رحى الحرب المتواصلة لأكثر من عامين، الرئيس بشار الأسد يطلق حساباً جديداً على موقع التواصل الاجتماعي الشهير للصور انستجرام.
بينما تطلق قوات النظام السوري الصواريخ البالستية وتقصف طائراته منازل المدنيين ويبرع قناصة جنود نظامه بقتل المواطنين يجد بشار الأسد بعضاً من الوقت لينشئ حساباً على موقع انستجرام يعرض فيه بعض الصور وهو ينجز بعضاً من أعماله المكتبية او في زيارة أحد المصابين او استقبال الضيوف والفنانين والرياضين ورجال الدين، بينما يظهر الحساب أيضاً صوراً لزوجته أسماء الأسد بين الأمهات والشباب والأطفال تلاعبهم وتهديهم الهدايا وتمسح عنهم الدموع.
الأسد الذي يعاني عزلة سياسيّة دولية مع تنامي اتهامات المجتمع الدولي لنظامه باستخدام غاز السيرين المحرم دولياً تجاه المدنيين واستخدام الطائرات والأسلحة الثقيلة لقتل المواطنين، يسعى الى نفي ذلك كله بحساب للصور على انستجرام يظهر فيه وزوجته في حياة طبيعية، لم يدع له الناشطون فرصة في ذلك وهم يتركون له كمّاً لا بأس به من التعليقات أسفل تلك الصور في محاولة لنقل الصورة الحقيقية الا أن معظم هذه التعليقات يقابل بالحذف.