قالت وكالة أسوشيتد برس أن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد أوقف إحصاء عدد القتلى السوريين، مشيرة إلى أنه لم يعد ممكنا بالنسبة للأمم المتحدة أن تتأكد من مصادر المعلومات مثل التي قادتها إلى توثيق آخر إحصاء أعلنته الأمم المتحدة وبلغ فيه عدد القتلى السوريين أكثر من ١٠٠ ألف في يوليو الماضي.
وقال المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل أن”الأمم المتحدة لا تمتلك معلومات من الداخل السوري. وأن مصادرها غير موثقة ولا يمكن التأكد منها من آخرين”.
وأكد أن الأمر كان دوما كذلك، إلا أن الأمم المتحدة لا تستطيع تجاوز خط لا يمكنها فيه ضمان صدق المعلومات التي تنشرها.
وقال كولفيل إن آخر إحصاء أصدرته الأمم المتحدة كان قد اعتمد على ستة مصادر مختلفة، حيث اعتمدت المنظمة على تقديراتها بناء على تلك المصادر التي كانت كلها منظمات غير حكومية، وكانت “مهمة مرهقة للغاية” بحسب الرجل.
و بحسب الآسوشتد برس فإن الأمم المتحدة لا يمكنها تأكيد الإحصاء الذي تقوم به مؤسسات أخرى، مثل المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، والذي قدر أعداد القتلى مع بداية العام الجاري بأكثر من ١٣٠ ألف قتيل.
وفي بداية ديسمبر الماضي قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان عدد قتلى سوريا ارتفع الى ما لا يقل عن 125835 قتيلا أكثر من ثلثهم مدنيون لكن العدد الحقيقي أعلى كثيرا على الأرجح.
وقال المرصد حينها أنه بالإضافة إلى القتلى المدنيين ومن المعارضة المسلحة، فإنه استطاع توثيق 50430 حالة وفاة بين أفراد القوات المسلحة السورية والميليشيات المحلية الداعمة لها لكنه قال ان العدد أكبر على الأرجح.
وتخوض مجموعات مسلحة سورية وأجنبية قتالا ضاريا في معظم المدن السورية بعد قمع وحشي تعرضت له الثورة الشعبية التي تجتاح البلاد منذ مارس ٢٠١١.