لا يعد هذا العام الأفضل بالنسبة لشركتي آبل وسامسونغ فبعد نمو في الإيرادات خلال السنوات الماضية وتوقعات بتحقيق نمو في الأرباح خلال الربع الماضي، جاءت الأرقام والبيانات مخيبة لكلا الشركتين والمساهمين فيهما.
تراجع إيرادات آبل لأول مرة منذ 15 عامًا
أعلنت شركة آبل عن تراجع إيراداتها خلال السنة المالية الماضية بنحو 9 مليارات دولار كما جاء في البيان الصحفي الصادر عن الشركة أمس الأربعاء 26 أكتوبر/ تشرين الأول، وكما جاء في البيان فقد انخفضت إيرادات الشركة بنسبة 7.7% في الربع الأخير من العام الحالي حتى 24 سبتمبر/ أيلول لتصل 215.639 مليار دولار، كما هبط صافي أرباح الشركة في الفترة نفسها بنسبة 14% إلى 45.67 مليار دولار، علمًا أن إيرادات الشركة كانت قد تراجعت في الربع الماضي من السنة المالية بنحو 9% لتصل إلى نحو 47 مليار دولار قبل طرح آيفون 7 للبيع.
بينما توقعت الشركة زيادة في الإيرادات في الربع الحالي بسبب الطلب القوي على الهاتف الجديد لا سيما وأن أعياد الميلاد ورأس السنة تقترب، حيث تتطلع آبل أن تزيد إيراداتها لتصل لنحو 78 مليار دولار مقارنة مع 75.9 مليار في الفترة نفسها من العام الماضي.
الجدير بالذكر أن مؤتمر لشركة آبل سيتم عقده اليوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري يتم فيه عرض آخر وأحدث منتجاتها قبل نهاية العام الحالي 2016، حيث من المنتظر أن تكشف الشركة عن حواسيبها الجديدة بعد أن أعلنت في المؤتمر السابق المعقود في سبتمبر/ أيلول عن هواتفها الجديدة والجيلين الثاني والثالث لساعتها الذكية.
وتشير توقعات أن أهم ما سيتم الكشف عنه في هذا المؤتمر هو جهاز الماك بوك المحمول بعد إجراء تعديلات على التصميم بحيث بات أنحف من السابق، علمًا أنه حافظ على شكله الحالي في الأربع سنوات الماضية، بالإضافة لجملة من التحديثات الأخرى من ضمنها احتوائه على خاصية البصمة وافتقاده لمنفذ الـ HDMI للتوصيل بالتلفاز ومنفذ USB-A القديم ومنفذ بطاقات الذاكرة الخارجية واختفاء مدخل السماعات من مواصفات الأجهزة الجديدة.
أكبر أزمة تضرب شركة سامسونغ
المنافس الأقوى لآبل لم يسلم أيضًا، حيث حققت شركة سامسونغ في الربع الثالث هبوطًا في أرباحها بنسبة 17% بعد المشكلة التي حصلت مع هاتف جالاكسي نوت7 بسبب خلل في الهاتف، إذ وردت تقارير عن ارتفاع درجة حرارة الجهاز واشتعال النار فيه في بعض الحالات، فطلبت الشركة إعادة نوت 7 من جميع المستخدمين في كل أنحاء العالم، وقد بلغ عدد الهواتف المسحوبة في سبتمبر/ أيلول الماضي 2.5 مليون هاتف، واضطرت لوقف الإنتاج في أعقاب تلك الأزمة وهذا سبب أسوأ أزمة للشركة في تاريخها.
فبحسب التقرير الصادر للشركة عن الربع الثالث المنتهي في سبتمبر/ أيلول هبطت الإيرادات إلى نحو 3.9 مليار دولار بسبب تكاليف الأزمة التي تكبدتها الشركة والتي تقدر في أسوأ الأحوال بـ 6 مليارات دولار، علمًا أن الشركة كانت قد توقعت تحقيق أرباح بمقدار 4.7 مليارات دولار، بينما كانت التقديرات الأصلية قبل ظهور مشكلة البطارية تقدر بـ 7.8 مليارات دولار، كما انخفضت قيمة الشركة السوقية بحوالي 20 مليار دولار خلال يومين فقط بسبب تلك الأزمة، وأدت الأزمة أيضًا إلى انخفاض أسعار أسهم سامسونغ بنسبة 8% في البورصة.
ومن المتوقع أن تستفيد شركات أخرى من أزمة هاتف سامسونغ خصوصًا مع إعلان منافسي الشركة مثل غوغل وآبل عن هواتف جديدة متقدمة، علمًا أن نوت7 عد المنافس الرئيسي لآيفون 7 الذي أصدرته الشركة منذ وقت قريب وقد انعكست أزمة شركة سامسونغ على أسعار أسهم آبل إلى نسبة لم تبلغها خلال الـ 10 أشهر، إلا أن نتائج شركة آبل المعروضة لا تدل على أن الشركة قد استفادت فعلًا ممّا حصل في سامسونغ.