نشرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث تقريرا قالت فيه أن 89 مستوطناً إسرائيلياً و34 عنصراً من المخابرات الإسرائيلية، اقتحموا صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، مشيرة إلى أنهم دخلوا في دفعات، إحداها قادها الحاخام اليهودي جليك المعروف بتشدده، من جهة باب المغاربة، حيث قامت قوات الاحتلال والوحدات الخاصة بحراستهم أصناء تجوالهم في أرجاء المسجد.
وذكرت المؤسسة، وهي غير حكومية، أن “المئات من طلاب وطالبات مصاطب العلم والمصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني، تواجدوا في المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر، بهدف حمايته، وتثبيت وجودهم فيه”، مشددة على “رفضها للغطاء الكامل الذي تمنحه شرطة الاحتلال في القدس للمستوطنين وما يسمى بـ “جماعات الهيكل” المزعوم الذين يقتحمون المسجد الأقصى يومياً، ويقومون بجولات استفزازية ومشبوهة بداخله ويعتدون على المصلين والمتواجدين فيه”.
وقالت أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرض خناقاً شديداً على حركة الداخلين إلى الأقصى بمن فيهم طلاب العلم، الراغبين في الالتحاق بمصاطب العلم التي تعقد بشكل مستمر في ساحات المسجد الأقصى، بهدف تدارس العلوم الشرعية والحفاظ على تواجد فلسطيني دائم داخل المسجد للتصدي لمحاولات الاقتحام الإسرائيلية المتكررة، حيث تشدد السلطات الإسرائيلية في عملية التفتيش وتحتجز بطاقات الهوية الخاصة بهم.
ويذكر أن المسجد الأقصى يتعرض لاقتحامات شبه يومية يقوم بها مستوطنون تحت حراسة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين، ويقومون بجولات استكشافية وإرشادية بداخله، يتلقون خلالها دروساً عن “الهيكل المزعوم”، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين، ويسفر أحياناً عن اندلاع مواجهات بين الطرفين.
و”الهيكل” حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، فيما يعتبره الفلسطينيون المكان المقدس الذي أقيم عليه المسجد الأقصى المبارك ويعرف بالمسجد الأقصى.