” أشعر بأني رجل” بهذه العبارة بدأ الطفل علي البالغ من العمر 12عاما كلامه معنا عندما سألناه عن سبب تدخينه, حيث يعتقد العديد من الأطفال المدخنين بأن السيجارة تجعل منه رجلا في المجتمع
تعليلات المدخنين
ورغم أن مخاطر التدخين معلومة في المجتمع بشكل كبير ورغم أنشطة التوعية بأضرار التدخين للطفل في كل مكان إلا انه مازال الأطفال يقبلون التدخين ولديهم العديد من المبررات التي قد يسوفونها لك عند سبب تدخينهم , فهذا الطفل م خ البالغ من العمر 13عام يقول بان التدخين هو حل لما يمر به من ضغط اجتماعي وظروف المعيشة التي يتعرض لها وأهله
وقد الفت لنا الطفل موسى انه يعمل ويستطيع أن يجلب لنفسه السجائر ولا يهاب أحدا
وانه تعرض للضرب من قبل والده بداية معرفته بأنه يدخن لكن الآن الأمر اختلف
ولكن الطفل س م أبدع في إجابته السلبية عندما قال بصراحة”السيجارة تعطيني منظر لائق وتجعل أصدقائي ينظروا إلي نظرة احترام”
أسباب انتشار التدخين
وعبر الشاب عبد لله أبو هلال عن أسفه تجاه انتشار التدخين بين الأطفال ولكنه حمل الأهل مسؤولية كبيرة تجاه أبنائهم المدخنين حيث يرى الطفل والده يدخن فيحاول التقليد, فكيف للطفل أن يترك التدخين ما دام والده احد هؤلاء المدخنين.
أو أن الآباء يتركون أبناءهم بدون رقابة فيجالس الطفل من يريد من رفقاء السوء فتكون هنا الكارثة
ولعل وقت الفراغ الكبير في حياه الطفل من الأسباب التي تجعل الطفل يتوجه للتدخين فعلى الأسرة أن تفعل دور هذا الطفل في البيت وإحساسه بدوره المهم فيه , ولكن عندما يرى الطفل نفسه بدون دور في الأسرة ووقته طويل وممل قد يلجأ حينها إلى الممارسات السلبية التي يعتبرها جيدة من اجل إمضاء وقت فراغه ومنها التدخين
ليؤكد ذلك الطفل خالد انه حينما يشعر بالملل يشعل السيجارة مباشرة لأنها تعمل “تعباية رأسه” حسب ما أورد
كيفيه محاربة التدخين للأطفال
للمدرسة دور مهم في الحفاظ على الطفل من الوقوع في شباك التدخين وذلك من خلال دعم الطالب وإعطاءه ندوات توضح له مدى خطورة التدخين على الصحة قد أوضح ذلك سعيد عيسى بأن المدرسة تتخذ إجراءات وقائية من أجل منع التدخين داخل المدارس الأمر الذي يجعل الطفل يخاف من العقوبة التي تقدها المدرسة فيبتعد تدريجيا عن التدخين حيث تقوم المدرسة بمعاقبة الطالب إذا ضبط وهو يدخن وتعمل على استدعاء ولي أمره
ورأى انه يمكن الحد من التدخين من خلال وسائل الإعلام في توعيه الأطفال من مخاطر التدخين
إذن إن الأطفال المدخنين موجودون ولا يمكن الإغفال عنهم , علينا حمايتهم ومساعدتهم على ترك هذه العادة السيئة التي قد تنتقل مساؤها مع الطفل عند بلوغه لتراكم له أعباء الحياة وتسرق منه أجمل اللحظات التي يفتقدها.