رصد التقرير السنوي لمنظمة «صحفيات بلا قيود» اليمنية عن الحقوق والحريات الصحفية 138 حالة انتهاك تعرض لها الصحفيون في اليمن خلال العام 2013م.
وتضمن التقرير الانتهاكات والاعتداءات التي بلغت 50 حالة انتهاك, تليها حالات التهديد بواقع 30 حالة, ثم الشروع في القتل بعدد 10 حالات، فيما بلغت حالات الاختطافات والإخفاء 9 حالات، أما الصحفيون الذين تعرضوا للاحتجاز فكان عددهم ثمانية.
كما سجل التقرير ما أسماه استشهاد صحفي واحد، ومثلها محاولة الاختطاف، و 3 حالات اعتقال.
وكشف التقرير أن حالات المحاكمات التي تعرض لها الصحفيون في اليمن والأحكام الصادرة بحقهم بلغت 6 حالات من إجمالي الانتهاكات، فيما تكررت حالات السب والتحريض، والمنع من التغطية، والفصل التعسفي، والاختراق، والحجب، وإحراق الصحف، ومحاولة تفجيرها، واقتحام منازل الصحفيين بواقع أربع مرات لكل واقعة.
وأوضح التقرير أن الانتهاكات الواقعة بحق الصحفيين والوسائل الإعلامية المختلفة, تتكرر من قبل نفس الأطراف التي كانت تمارس هذه الانتهاكات في اليمن قبل ثورة 11 فبراير 2011م. وبحسب التقرير فإن هذه الانتهاكات باتت تشكل خطراً على حياة وحرية الصحفيين ومصدر رزقهم وأماكن أعمالهم، وهو ما يجعل الصحفيين في حالة خوف دائم ومستمر في ظل غياب الحماية وعدم ملاحقة الجناة, بل إن المعنيين والمسئولين على حماية الصحفيين والإعلاميين هم في كثير من الأحيان الجهات التي مارست الانتهاكات في السابق ولازالت إلى اليوم.
وطالبت المنظمة الجهات الرسمية وأجهزتها الأمنية بوضع حد للانتهاكات التي طالت الصحفيين في عموم محافظات الجمهورية اليمنية وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل.
وأعتبر التقرير أن اليمن اليوم تمر بمفترق طرق بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل وأن أمل الصحفيين والمجتمع اليمني ما زال معلقاً بدولة تحترم الدستور والقانون وتحترم المواطنين والصحفيين والإعلاميين, مؤكداً أن ذلك لن يتأتى إلا بدولة قوية تحمي دماء المواطنين وحرياتهم التي كفلها الدستور والقوانين والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الجمهورية اليمنية.
هذا وأكدت منظمة« صحفيات بلا قيود» أنها ستظل تتابع قضايا الصحفيين في اليمن والانتهاكات الواقعة بحقهم وأنها لن تألو جهداً في الدفاع عن الحريات الصحفية والصحفيين، كما أكدت أنها ستعمل على تقديم الدعم المعنوي والقانوني لكل من يتعرض لانتهاك،باعتبارنا جميعاً في خندق الدفاع عن الحقوق والحريات سواء للصحفيين أو غيرهم في عموم محافظات الجمهورية اليمنية.