أغلقت السفارات والقنصليات المصرية المنتشرة في أنحاء العالم أبوابها في تمام الساعة التاسعة من يوم الخميس بعد انتهاء اليوم الثاني من التصويت على تعديل الدستور المصري، والذي يتمد إلى الأحد المقبل الثاني عشر من يناير الجاري.
وأظهرت الإحصائيات الأولية أن نسبة المصوتين على تعديل الدستور في الكويت والسعودية لم تتجاوز الـ 5 % فقط ممن يحق لهم التصويت، حيث تضم هاتين الدولتين 65 % من أعداد المصريين المسجلين بالخارج والذين لم يصوت منهم سوى 21 ألف في أول يومين كما تقول الأرقام المعلنة.
دول الخليج العربي بشكل عام تضم أكبر أعداد من الناخبين المصريين الذي يعيشون في الخارج، حيث يبلغ عدد الناخبين المسجلين بدول الخليج الستة (السعودية ، قطر ، الإمارات ، الكويت ، البحرين و سلطنة عمان)571 ألف مصري يشكلون نسبة 83% من إجمالي عدد الناخبين المسجلين الذين يقدر عددهم إجمالا بأكثر من 680 ألف ناخب من بين حوالي 8 ملايين مصري مقيم خارج البلاد.
السعودية تضم أكبر عدد من الناخبين المصريين في الخارج اذ يصل عددهم إلى 312 ألف ناخب يمثلون نحو 45 % من إجمالي عدد الناخبين المسجلين في كل السفارات المصرية بالخارج، بينما عدد المسجلين في الكويت 132 ألفا، وفي الإمارات 67 ألفا، وفي قطر 42 ألفا، وفي سلطنة عمان 10 ألفا، وفي البحرين 6 آلاف، بحسب إحصاءات حديثة للخارجية المصرية.
اللجنة المصرية العليا للإنتخابات التي يتوجب على أي ناخب الحصول على إستمارة خاصة من موقعها الإلكتروني ثم تعبئته وتسليمه للسفارة أو القنصلية الأقرب إليه، قالت أن عدد المصوتين وصل إلى 86 ألف مصري في أول يومين، إلا أن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي شكك في هذه الأرقام.
السفارة المصرية في السعودية كان قد أصدرت بياناً مع نهاية اليوم الثاني قالت فيه بأن الدستور يشهد إقبالاً متزايداً من الناخبين على مقر السفارة المصرية في الرياض ومقر القنصلية العامة في جدة ، موضحة أن عدد المصوتين خلال اليومين تجاوز الـ 5 آلاف شخص في الرياض وذات العدد في جدة، في نسبة قليلة جداً مقارنة بعدد المصريين المسجلين في السعودية والذين يبلغ عددهم 312 ألف مصريّ.
كما أضافت السفارة بأن على استعداد تام للإقبال الكبير المتوقع يومي الجمعة والسبت خاصة من أبناء الجالية المصرية المقيمين خارج الرياض الذي يحرصون على المشاركة في الاستفتاء على الدستور حرصا منهم على المشاركة الإيجابية في “صنع مستقبل بلادهم” على حد قول البيان.
أما في الكويت فقد قال السفير المصري هناك بأن أعداد المصوتين ارتفعت في اليوم الثاني لتصل إلى 11 ألف صوت صوتوا على الدستور – من 132 ألف مصري مسجل – متوقعاً تزايد أعداد المشاركين فى الايام المقبلة خاصة أن يومى الجمعة والسبت هما عطلة نهاية الاسبوع والاحد هو اليوم الاخير للاستفتاء.
من جانبه خالد محمد القيادي في التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي قال “لا أثق في لجنة الاستفتاء التي تشارك بلا صفة قانونية وقرارنا كان المقاطعة”، معتبراً أن رقم 17 ألف مصوت من إجمالي 680 الف يحق لهم التصويت في اليوم الأول، هو رقم مشكوك فيه حتى لو كان صحيحاً، ثم ختم كلامه فقال: “لو افترضنا جدلا صحة الأرقام المعلنة فهي تعبر عن رقم هزيل من اجمالي 680 الف مصري في الخارج “.